بالصدفة، انكشفت أدلّة جديدة على التزوير الحاصل في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية حينما تم العثور على 4 صناديق إقتراع في موقع “مكتبة شيراز المركزية”، وهو موقع قيد البناء. وتم العثور على الصناديق حينما قام حاكم مقاطعة “فارس”، محمد رضا رضازاده”، وإمام صلاة الجمعة “آية الله إمامي” بزيارة المبنى الجاري تشييده، وبرفقتهما صحفيون محليون.
وقد نشر المدوّن والصحفي “محمد رضا نساب عبداللهي” صوراً لصناديق الإقتراع على مدوّنته، وسجّل أن محافظ المقاطعة طلب من الصحفيين المرافقين عدم الكتابة عن الإكتشاف، قائلاً أن الصناديق تشكل “كنوزاً وطنية”!! (كان هذا المدوّن قد حُكِم بالسجن لمدة 6 أشهر في العام 2005 بسبب مدوّنته),
وبعد نشر الصور على المدوّنة، أجرت وكالة “إرنا” الرسمية مقابلة مع حاكم المقاطعة للإستفهام عن سبب وجود الصناديق في المكتبة مع أن قانون الإنتخابات ينصّ على نقلها إلى وزارة الداخلية بعد انتهاء عد الأصوات (على أن يُصار إلى إتلافها بعد التصديق على نتائج الإنتخابات والبت في الشكاوى),
ولم يعلّق المحافظ على طلبه من الصحفيين عدم الكتابة عن الموضوع، ولكنه كرّر كلامه بأن الإحتفاظ بالصناديق في مبنى المكتبة كان لأنها “كنوز وطنية”!