Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»«مرسى علم» والسياحة في عصر العوْلمة

    «مرسى علم» والسياحة في عصر العوْلمة

    0
    بواسطة دلال البزري on 25 فبراير 2007 غير مصنف

    تماماً وكأنني أعيش في لبنان، أحتاج الى إجازة منه. المسافة التي أقيمها معه لم تَعُد كافية. ربما لم أقمْ مسافة بالأصل. ربما توهّمتُ انني أقمتُها. الآن الوهم غلبني وصرتُ بحاجة الى إجازة من الكَمَد والنَكَد اللبنانييَن. إجازة الى ابعد حدود ممكنة. يسعفني الحظ هذه المرة ايضاً، ويختار لي مرسى علَم البعيدة عن القاهرة بحوالى ألف كلم. أي تسع ساعات بالسيارة.

    من القاهرة شرقاً نخترق الصحراء لنصل «سحبة واحدة» الى شاطئ «العين السخنة». ثم نتجه جنوباً بمحاذاة بقية قناة السويس ومن بعدها البحر الأحمر؛ وذلك بموازاة شاطئ سيناء الشرقي الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة عندما تكون السماء صافية. كل هذا على شمالنا. اما على يميننا، فجبال وهضاب وتلال وصحراء… حتى مرسى علم. وهي آخر نقطة حضرية قبل حلايب على حدود السودان. طريق طويلة بعد العين السخنة. تتخللها الزعفرانة والغردقة (الطليعة في السياحة)، وسفاجة (المرتبطة بغرق العبّارة «السلام»، الآتية من السعودية…)، ثم القصير. لنصل الى المقصد النهائي، «مرسى علم». وجلّ هذه البلدات-المدن نشأ على مشروع استخراج الغاز او صناعة الإسمنت؛ واستمر وتوسع وازدهر على وقع المشاريع السياحية الجديدة. وغالبية سكانها من الصعيد القريب، نسبياً. اتوا الى هنا للعمل واستقروا. رنّة الأسماء الجميلة لهذه البلدات-المدن تعكس ربما الجمال الاستثنائي لألوانها. الوان الشمس الساطعة، الوان الصحراء والجبال والهضاب والتلال والسماء… الوان الليل القمرية المفتوحة على المساحات. البحر «الأحمر»: اسمٌ على مسمّى. التراب المحاذي له لونه احمر، وكذلك بعض الجبال، خاصة في الزعفرانة. وعندما تغيب الشمس خلف الجبال والتراب الحُمر، يتلوّن البحر باللون الأحمر…

    لكن السحر منقطع، غير متّصل. تغلبه الغرابة بين البلدة والاخرى. فالشاطئ مملوء بالخلجان الصغيرة. وتنتصب حوله قامات شاسعة من الأمكنة المسماة «قرى سياحية» (resorts): كالحصون المحروسة، بأبراج مراقبة، واسوار عالية تخفي القرى وسكانها عن النظر، وتعطي ظهرها للمحيط القريب. قرى سياحية اشبه بمعسكرات كشفية مرفّهة. فنون عمارتها الاكزوتيكي مستوحى معظمه من العصور الاسلامية الذهبية. او هكذا افترض المصمم انها كانت… والاكزوتيكي ليس بمعنى العلاقة القديمة مع الطبيعة، حيث يفترض ايضاً ان تشرّع الابواب والنوافذ والممرات للنسمة الآتية من الشمال، حيث البحر المتوسط، ومن الشرق، حيث البحر الاحمر. لا. بالعكس. الحصون السياحية هذه، المبنية على سحر الشرق وغموضه، لا تحتاج الى هواء بحاره ونسماته العليلة. المكيّف الكهربائي يغنيها عنها. فقط يُراد منها شمساً وشاطئاً واسترخاء وبعض الرياضة البحرية، وقليل من الفضول للتعرف على الأسماك والأحجار النادرة. طوال هذه الطريق الطويلة، ترتفع القرى السياحية وتمتد، وتسوّر أراضٍ جديدة مشتراة، وينهض العمار فيها مثل فطر الشتاء الأول.

    نبلغ مقصدنا اخيراً. فندق في قلب «مدينة» قيد الإنشاء. والمدينة اسمها «بورتو غالب». اين مرسى علم إذاً؟ على بُعد 70 كلم عن بورتو غالب. «مدينة» بورتو غالب تقع في «بلدة» مرسى علم، البعيدة عنها 70 كلم! وهي استكملت بناء هيكلها الأساسي، او بنيتها التحتية. وملامحها شبه واضحة. أعيد ترتيب مياه شاطئها بحيث تحوّلت الى ميناء دولي ورسمي، بضفتين: الواجهة الشمالية، او «الميناء»، هي «المدينة» الساحلية العربية القديمة، او هكذا يريدنا المعمار ان نفترض. مدينة قديمة تغلق نوافذها على النسمة العليلة. ولكن لها مآذن ودكاكين… وخلف الواجهة سوق «مركزية»، منسوخة عن خان الخليلي في ايام عزّها، ومشربيات ومنازل مطلّة على نفسها؛ وكلها شقق معروضة للبيع… اما الواجهة الجنوبية، فللقرى السياحية، للـ «أجانب» الذين يمضون اسبوعاً اواثنين من الاسترخاء؛ يمكنهم خلالهما «زيارة» المدينة «العربية» المواجهة، لو أرادوا التبضّع في أسواقها «العتيقة»، او «السياحة» فيها او مجرد التنزّه. مدينة كالمستوطنة. مستوطنة بعلاقات بشرية مختلفة، بعلاقة مع الأرض مختلفة.

    من هم هؤلاء الناس الذين يستوطنون المكان، لمدة أسبوع أو اثنين، او لمدة عقد عمل من الزمن؟ الأولون هم السياح. أوروبيون في غالبيتهم. اوروبا الغربية والشرقية. يأتون جماعات، عبر المطارات الكثيرة. «مدينة» بورت غالب (أو قل مرسى علم) لها مطارها الخاص، الذي يبعد كيلومترين عنها. الباصات توصلهم جماعات منظمة. ينفردون بالشمس والمياه والاسماك النادرة، ثم يعودون الى ديارهم. هم زبائن صناعة السياحة الجماهيرية في بلادهم. (الاسعار فائقة الرخص). السياحة تعني الاجازة عندهم. منهكون من ضباب بلادهم وانضباط حياتهم. متعبون يأتون. لا فضول عندهم كما كان لدى طليعتهم، المستشرقون. الفضول القليل هو لبعض الطبيعة. والباقي حصون مسوّرة.

    البنّاؤون وعمال الورش، فئة اخرى. هم طبعاً مصريون، ومن الصعيد القريب نسبياً. ما علاقتهم بالمكان؟ لا يعرفون عنه غير ورشة عملهم المضني، والنوم. البناؤون هم ربما اكثر الفئات انسلاخاً عن المكان الذي يبنونه. وإضافة الى ان إقامتهم موقتة، فهي محمولة بالتعب المثابِر.

    العاملون في الفنادق، وشبه المقيمين فيها هم ايضاً منقسمون مناطقياً. القاهريون، (أو قليل من «الاجانب») هم المديرون العامون او نوابهم. في المشارب، الساقي لا يمكن ان يكون صعيدياً. انه دائماً من احدى مدن او بلدات الساحل الشمالي المطل على البحر الابيض المتوسط. النادلون والساهرون على نظافة المكان من الصعيد او من البلدات الاقرب. وعلى رأس هؤلاء كلهم، كبار المستثمرين. كبار جداً: بورتو غالب وحدها، وقد اشتراها مستثمر خليجي، تمتد على 33 كيلومتراً من الشاطئ، وبعمق 22 كيلومتراً تخترق الرمال والهضاب والتلال. المطار انشأه المستثمر وكذلك المرفأ.

    تكاد تتساءل طوال الوقت. «تكاد»، اقول، لأن الجواب جاهز. ومع ذلك: اين كان هذا المكان مخبأً؟ ما الذي جعله ممكناً؟ ما الذي حوّله من لا مكان الى مكان؟ ما الذي جعل هذه الأراضي القاحلة والجبال والهضاب الوعرة الجافة، مكاناً للاستثمار العالمي؟ وجعل كل هذه الفئات من البشر تلتقي، موقتاً، في هذا المكان الصعب؟ تبني مع بعضها ومع المكان علاقة غير معهودة؟ انها العوْلمة يا صاحبي. سرعة الاتصالات والمواصلات والإعلام. الوتيرة الجهنمية التي تجعل العالم واحداً، تحوّل المكان المعزول الى ارض موانئ ومطارات واستثمارات. لا مكان لهكذا مكان لولا العوْلمة. والعولمة تنتج علاقة اخرى بالارض، علاقة اخرى بالإنسان.

    بالأمس كانت مدينة بور فؤاد، الواقعة على الجهة الشرقية لمدينة بور سعيد، قبْلة المصطافين البريطانيين والمقرّبين منهم من المصريين. معمارها الكولونيالي، فيلات وشرفات واسعة من الخشب وسط حدائقها الرحبة المزروعة بأشجار النخيل الشاهقة. والآن، تبحث في بور فؤاد عن الكولونيالي القديم بين ركام الإهمال والغبار… وعبثية هوائها المتدفّق من القارتين، آسيا وافريقيا. بور فؤاد مدينة كأنها منكوبة او مهجورة، وبور غالب مدينة قيد الإنشاء. حيث الحياة كانت مستحيلة صار مكاناً واعداً، قيد الإنشاء.

    *الحياة

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق(الأخدام).. وثقافة التهميش
    التالي هذا ما جناه أبي

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pietro Parolin 26 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    • Who leaked Israel’s attack plans against Iran’s nuke program and why? 17 أبريل 2025 YONAH JEREMY BOB
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    • Trump veut un pape à son image 3 مايو 2025 François Clemenceau
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.