طوكيو (رويترز) – قال مسؤولو ميناء في دولة الامارات فحصوا الناقلة اليابانية يوم الخميس ان الناقلة التي أثارت مخاوف من هجوم في مسار شحنات النفط بمضيق هرمز اصطدمت بشيء ربما يكون غواصة أو لغم بحري.
وتوحي الاضرار التي لحقت بجسم الناقلة العملاقة بحدوث اصطدام وان كان يجري التحقيق في طبيعة الحادث.
وقال موسى مراد المدير العام لميناء الفجيرة الاماراتي ان ما تعرفه السلطات الامارتية هو ان حادث تصادم قد وقع ولا تعرف طبيعته.
وأضاف أن من المحتمل ان يكون صداما بغواصة وقد يكون لغما بحريا وقال ان التحقيق مستمر.
وقال محرر لرويترز نقل الى البحر لتفقد الناقلة ام ستار الراسية قبالة ميناء الفجيرة انه يوجد انبعاج كبير للغاية مربع الشكل واثار فتحات في أحد جانبي جسم الناقلة.
وأظهرت صور نشرتها وكالة أنباء الامارات الحكومية يوم الخميس فقد قارب انقاذ وزجاج نوافذ وأبواب محطمة.
ووقع الحادث بالقرب من مضيق هرمز وهو البوابة الى الدول الخليجية المنتجة للنفط تطل عليه ايران وعلى بعد بضع مئات الكيلومترات الى الشمال يوجد قراصنة صوماليون خطفوا ناقلات عملاقة خلال العامين الماضيين من بينها ناقلة كورية جنوبية كانت متجهة الى الولايات المتحدة في ابريل نيسان.
وقال مسؤولون في الميناء انه لم يحدث تسرب نفطي من الناقلة وبقي مضيق هرمز مفتوحا حيث استمرت حركة الملاحة البحرية كالمعتاد.
وقالت ميتسوي او.اس. كيه لاينز ليمتد صاحبة ثاني أكبر اسطول ناقلات نفط في العالم يوم الخميس انها استأجرت خبيرا في الهجمات العسكرية مقره دبي للمساعدة في التحقيق في الاضرار التي لحقت بالناقلة المحملة بالنفط وكانت في طريقها الى اليابان.
وتحرس سفن حربية من البحرية الامريكية ودول اخرى المنطقة لكن متحدثا باسم الاسطول الخامس الامريكي المتمركز في البحرين قال انها لم تكن قريبة من الناقلة العملاقة وقت الحادث الذي وقع في ساعة متأخرة من يوم الاربعاء.
وقال ماساهيكو هيبينو المدير العام لسلامة الناقلات في شركة ميتسوي ان الطاقم أبلغ عن سماع “انفجار” لكن الشركة لم تتمكن من القول على نحو حاسم ان كان وقع هجوم على السفينة. ولم تتمكن من استبعاد امكانية وقوع انفجار داخلي.
وقال متحدث باسم الشركة ان ميتسوي تعلم بأمر تقرير قائمة لويدز الذي تكهن بأن الاضرار نتجت عن هجوم بقنبلة لكنها غير قادرة على القول ان كان هذا صحيحا.
كما دحضت ميتسوي تلميحات مسؤولين في الامارات وسلطنة عمان وايران يوم الاربعاء بأن السفينة ربما ضربتها موجة نجمت عن زلزال.
وبقي افراد الطاقم البالغ عددهم 31 شخصا وبينهم فرد اصيب في الحادث على متن الناقلة التي تحمل 2.3 مليون برميل نفط ويتوقع ان يتوجهوا الى اليابان بمجرد استكمال الفحوص والاصلاحات في غضون اسبوع
*
الخبر السابق:
دبي (ا ف ب) – اعلن الاسطول الخامس الاميركي الاربعاء ان مضيق هرمز الذي تعبر منه نحو اربعين في المئة من النفط العالمي، يبقى مفتوحا امام الملاحة البحرية بعد انفجار على متن ناقلة نفط يابانية لم يعرف مصدره بعد.
وفي حين اعلن الاسطول الخامس الاميركي الاربعاء ان اسباب الانفجار ما زالت “مجهولة”، اكد مسؤول في ميناء الفجيرة الاماراتي ان زلزالا تسبب في موجة
عنيفة ادت الى ذلك الحادث بينما تحدث مسؤول في شركة النقل البحرية او.اس.كاي عن هجوم محتمل. واعلن الاسطول الخامس في بيان من مقره في البحرين ان “مضيق هرمز ما زال مفتوحا امام الملاحة في امان وان ممراته لم تتاثر بالحادث”.
وفي طوكيو، اعلنت وزارة النقل اليابانية في بادىء الامر ان الطاقم نسب الانفجار الى هجوم، لكن السفينة قادرة على مواصلة طريقها ولم يتسبب ذلك في اي تلوث. ووقع الحادث الثلاثاء في الساعة 20,30 ت غ، اي ليل الثلاثاء الاربعاء، في المضيق بين ايران وسلطنة عمان على ناقلة نفط لشركة النقل البحري اليابانية “ميتسوي او.اس.كاي” وان احد البحارة اصيب بجروح وان السفينة تضررت جزئيا.
واعلن الاسطول الخامس ان “سبب الانفجار وحجم الاضرار لم يحددا بعد” وان “التقييم الاولي من صاحب سفينة ميتسوي او.اس.كاي لاينز يفيد عن انتزاع احد قوارب النجاة من السفينة وتضرر جانبها الايمن”. واوضح الاسطول الخامس ان طاقم الناقلة اعلن انه لا يحتاج الى مساعدة وان السفينة متوجهة الى ميناء الفجيرة شمال الامارات “بوسائله الذاتية للقيام باصلاحات”.
وفي الامارات، توقع مدير ميناء الفجيرة الكابتن موسى مراد ان “تصل ناقلة النفط اليابانية الى ميناء الفجيرة بحدود الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم”. ونقلت وكالة الانباء الاماراتية عن المدير قوله ان “الناقلة كانت تتجه من ميناء الرويس الى اليابان وعند مرورها بمضيق هرمز تعرضت لموجة عالية نتيجة هزة زلزالية اضطرت بسببها الى العودة الى ميناء الفجيرة للتزود بالوقود والتأكد من صلاحيتها قبل اكمال رحلتها الى اليابان”.
لكن وكالة فارس نقلت عن علي اكبر صفائي مسؤول المراقبة البحرية في محافظة هرمزقان الايرانية المطلة على مضيق هرمز ان “الحريق نجم عن انفجار على السفينة التي تخضع حاليا لمراقبة القوات المتواجدة في المنطقة والطاقم”.