هذه رسالة خاصة لأهل الحكم في السعودية…
يشهد الله أنني أحب السعودية وأهلها وأتمنى الخير لأهلها حكاما ومحكومين… وهي أرض الحرمين وأرض القلوب الطيبة، وبلاد الخير…
ولكن واجبي يدفعني أن أضع بين أيديكم مسؤوليات محددة يجب ان تقوموا بها لله ولرسوله…
قام بالأمس داعشي جاهل بالاعتداء على كنيسة في فرنسا وذبح كاهنها، وكان لهذا الحدث أسوأ الأثر على الإسلام والمسلمين… ولكن….
هل نملك الجرأة ونقول بصراحة ووضوح كيف تلقى هذا الجاهل ثقافته وفتواه؟
أنا أضع بين يديكم هذه الفتوى الصادرة بأختام السعودية وعبر مؤسسة الفتوى الرسمية فيها، وهي تعتبركل الكنائس بلا استثناء أماكن كفر وضلالة….
إنها لا تبرر ما فعله هذا الشقي، ولكنها بكل تأكيد تمهد له قبول الفكر المتطرف..
الفتوى طويلة ولكن هذه مقتطفات منها:
كل دين غير دين الإسلام فهو كفر وضلال، وكل مكان للعبادة على غير دين الإسلام فهو بيت كفر وضلال……….
من ضروريات الدين تحريم الكفر الذي يقتضي تحريم التعبد لله، …. ومنه تحريم بناء معابد وفق شرائع منسوخة يهودية أو نصرانية أو غيرهما؛ لأن تلك المعابد سواءً كانت كنيسة أو غيرها تعتبر معابد كفرية،
من اعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يعبد فيها ، أو أن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله
وطاعة لرسوله، أو أنه يحب ذلك أو يرضاه، أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم، وأن ذلك قربة أو طاعة – فهو كافر…..ومن اعتقد أن زيارة أهل الذمة كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد، (توضيح: والمرتد عقوبته القتل)
……..الفتوى صدرت باسم المفتي الحالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله، وعدد من هيئة كبار العلماء برقم 1328 عام 1421 هجرية ولا تزال منشورة على الموقع الى اليوم…..