طرابلس (رويترز) – تظاهر عدة مئات من الامازيغ احدى اكبر الاقليات العرقية في ليبيا امام مكتب رئيس الوزراء الليبي يوم الاحد للمطالبة بالمزيد من التمثيل لهم.
ويطالب الامازيغ بالاعتراف بلغتهم وثقافتهم بعد انتهاء الحكم القمعي لمعمر القذافي مما يثير التوتر بينهم وبين الاغلبية العربية في البلاد.
وهذه القضية الشائكة واحدة من عشرات القضايا التي برزت في المجتمع الليبي بعد الاطاحة بالقذافي مما يشكل مزيدا من التحديات امام الحكام الجدد.
وشق المحتجون الذين رفع اغلبهم علم الامازيغ بألوانه الصفراء والزرقاء والخضراء طريقهم أمام حراس الامن حتى وصلوا الى ساحة انتظار السيارات امام البناية التي تضم مكتب رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب.
وتوقف المتظاهرون امام باب البناية حيث منعهم حراس الامن من الدخول. ولم تقع اعمال عنف.
وردد المتظاهرون هتافات طالبوا فيها بلقاء الكيب وتدعو الى المساواة بين الامازيغ والعرب.
وبعد اكثر من ساعة فتح الباب ووقف رئيس الوزراء في المدخل محاولا تهدئة المحتجين. وحاول الكيب الذي ارتدى قبعة بذات الوان الاعلام التي يرفعها الامازيغ القاء خطاب قصير عبر مكبر للصوت لكن صوته لم يكن مسموعا تقريبا.
وبدلا من الاستماع اليه ردد المحتشدون هتافات تطالبه بالرحيل.
ولعب الامازيغ في ليبيا دورا حيويا في معركة الاطاحة بالقذافي وتسيطر ميلشياتهم الان على عدة احياء في العاصمة.
وبدأت احتجاجات الامازيغ الاسبوع الماضي بعد اعلان التشكيل الوزاري للحكومة المؤقتة الذي لم يمنح الامازيغ اي مناصب وزارية.
والامازيغ واحدة من عشرات الجماعات التي تستغل الحريات الجديدة بعد سقوط القذافي للمطالبة بالمزيد من السلطة والنفوذ.
وحاصر حشد من الناس من حي سوق الجمعة مساء السبت طائرة ركاب تونسية على مدرج مطار بطرابلس وعرقلوا اقلاعها لساعات.
وكان المحتشدون يطالبون الحكومة باجراء تحقيق في مقتل عدد من المقاتلين من ميلشيا محلية. وقالت شركة طيران تونس اير لاحقا انها ستعلق رحلاتها الى طرابلس على ضوء هذا الحادث.