إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
* يصادف انه في آن واحد تتم محاكمة رئيس الولايات المتحدة الامريكية (دونالد ترامب)، ورئيس دولة اسرائيل(نتنياهو)، بتهم متعلقة بالفساد، والرشوه، واستخدام المنصب للمصلحة الشخصية، وهي تُهم في مُجملها بسيطة وتافهة اذا ما قورنت بجرائم الفساد والظلم والقتل التي تمارسها القيادات السياسية في ايران والعراق ولبنان!
و بتوضيح بسيط، الرئيس (ترامب) متهم بأنه حاول ربط تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا وزيارة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، بحصوله على تعهد من أوكرانيا بفتح تحقيق مع “جو بايدن”، نائب الرئيس الأمريكي السابق (اوباما) والمرشح الديمقراطي للرئاسة السنة القادمة، وابنه “هانتر” الذي كان يشغل منصب عضو في مجلس إدارة شركة، في احتمال وجود تجاوزات او سوء استخدام للمنصب.
رئيس الحكومة الاسرائيلي (نتنياهو) متّهم بالحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع “ويلا” عندما كان رئيساً للوزراء ووزيراً الاتصالات. والتهمة الثانية تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة بتلقي هدايا من أنواع فاخرة من السيجار وزجاجات الشمبانيا، والمجوهرات، من رجال اعمال مقابل حصولهم على امتيازات.
والآن، الاثنان (ترامب ونتنياهو) يتم استجوابهما ومحاكمتهما علناً امام اعين العالم وقد تتم ادانتهما وعزلهما.
شيرا
وبالمقابل، القيادة في ايران والعراق، وبأوامر من المرشد الاعلى (علي خامنئي)، تمارس شتى انواع القمع ضد المتظاهرين، من قتل متعمد الى حالات اختطاف واغتيالات وتعذيب في المعتقلات بوسائل تتخطى حدود الخيال في الإذلال التي تتضمنه. وفي لبنان يُستخدم جميع انواع الفساد، الاقتصادي والاداري والتنظيمي للسيطرة على السلطة التنفيذية ومفاصل الدولة حتى اصبح لبنان ضمن 5 دول ذاالأكثر مديونية في ٢٠١٩.
كل هذا الاجرام والوحشية “الاسلامية”، ولا تتم حتى ادانة هذا “المرشد الاعلى”!
بل على النقيض من ذلك، يقوم الشيعة بجميع اطيافهم من مثقفين وكتاب و مهندسين و دكاترة بتأييد قوي منقطع النظير لهذا “الدكتاتور” (كما يسميه الشعب الإيراني اثناء الاحتجاجات)، ويختلق مختلف انواع الأعذار الواهية لتبرير جرائمه!
*هذا هو الفرق الشاسع بين حكم رئيس “مسيحي” و آخر “يهودي” و “إمام” قائد مسلم!
(أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ)
صدق الله العظيم