إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
شددت صحيفة “جمهوري إسلامي”، قبل يومين، على ضرورة أن يراجع المسؤولون الأمنيون في إيران خطط عملهم والأطراف التي تحيط بهم، لافتةً إلى أن مقتل مستشاري إيران العسكريين الكبار في سوريا يكشف عن وجود خلل أمني واضح ينبغي العمل على إصلاحه ومعرفة نقاط الضعف في هذا الموضوع.
وتساءلت الصحيفة بالقول: “مَن يقدم لإسرائيل هذه المعلومات الدقيقة عن مكانِ هؤلاء المستشارين، وعددِهِم، وساعاتِ اجتماعهم؟”، مضيفة أنه بالإضافة إلى ضرورة البحث عن المندسين في الداخل الإيراني ينبغي كذلك النظر في العملاء الأجانب من الأفراد المحليين (أي السوريين) أو الروس، فمن المحتمل أن يكون هؤلاء هم من يقدم هذه المعلومات الدقيقة.
وسردت الصحيفة قائمة بحالات الخيانة التي ارتكبتها روسيا بحق إيران، وتساءلت بالقول: “إلى متى تريد السلطة الإيرانية الحالية أن تستمر في حُسن ظنها المفرط والمطلق تجاه روسيا؟”.
جدير بالذكر أن صحيفة “جمهوري إسلامي”” قريبة من عائلة رفسنجاني ومن الرئيس السابق روحاني، وهي تمثّل الجناح المعتدل إلذي يميل إلى الإصلاحيين الآن.
*
“الجريدة” الكويتية: اغتيالات إسرائيل تتسبب في فضيحة بإيران
قادة أمنيون وعسكريون وسياسيون متورطون…
والحزبية والصراعات السياسية وراء التسرّب الخطير للمعلومات •
خامنئي رفض طلب الرئيس الروسي الالتزام بحزام الـ 40 كلم في الجولان
طهران – فرزاد قاسمي
كشف مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي أن المرشد وافق على قيام جهاز أمن الحرس الثوري بتوقيف عدد من المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وكذلك في مؤسسات سياسية ضمنها وزارة الخارجية، للتحقيق معهم بشأن الخروقات والتسريبات التي أدت إلى مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس في سورية، والذي كان يشغل كذلك منصب نائب قائد استخبارات «فيلق القدس».
وأفاد المصدر «الجريدة» بأن قرار خامنئي جاء بعد تلقيه تقريراً من استخبارات الحرس يشير إلى ضلوع شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية في تسريب معلومات للأجهزة الأمنية الأجنبية ضمنها جهاز الموساد الإسرائيلي، وغالباً لأهداف سياسية داخلية ثأرية. وأضاف أن بين هذه الشخصيات أشخاصاً ينتمون إلى الدائرة المقربة من الرئيس إبراهيم رئيسي والذين يعملون على إيصاله إلى منصب المرشد، وكذلك جماعات تريد ترهيب قائد جهاز استخبارات الحرس السابق حسين طائب الذي يسعى للثأر من منافسيه الذين أسقطوه من قيادة الجهاز، إضافة إلى بعض أنصار الرئيس السابق حسن روحاني الذين يقومون بتصفية حساباتهم القديمة مع «الحرس» وكذلك مع حكومة رئيسي.
وأشار إلى أن التسريبات لا تقتصر على كشف تحركات قادة أمنيين رفيعين، بل أدت كذلك إلى كشف بعض أساليب التفاف إيران على العقوبات، مما يؤدي إلى قرارات وعقوبات أميركية تسد هذه الثغرات عبر عقوبات جديدة.
وذكر أن التقرير يوصي بـ «نفضة أمنية» على كل المستويات تشمل الجميع، محذراً من خطورة الاستقطاب الحزبي والصراعات السياسية على أمن النظام والبلد. وحسب المصدر، فإن خامنئي وافق على وضع بعض أعضاء مكتبه وأفراد من عائلته في الإقامة الجبرية، ومنع اتصالاتهم أو خروجهم من منازلهم ريثما تنتهي التحقيقات، لمنع أي تأثير عليه.
في الوقت نفسه، قال المصدر إن موسكو أبلغت طهران مجدداً أنه لا يمكنها ضمان أمن الضباط الإيرانيين الموجودين في سورية، خصوصاً أن إيران لا تلتزم بالاتفاقيات مع الشرطة العسكرية الروسية والتي تمنع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها من نقل أي أسلحة ثقيلة إلى حدود الجولان المحتل في حزام يصل إلى أربعين كيلومتراً، وهو الاتفاق الساري بين موسكو وتل أبيب منذ سنوات. وذكر أن موسكو ردت على احتجاجات إيرانية بعد الضربة الأخيرة في حي المزة بدمشق، بالطلب من خامنئي عودة التزام طهران بالقواعد السارية، إلا أن المرشد أكد أن إيران وحلفاءها يتعرضون لعدوان إسرائيلي، ولن يقدموا أي تنازل قبل وقف الاعتداءات والاغتيالات، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف المصدر أن خامنئي أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة مفادها أن إيران لا ترى نفسها ملتزمة بأي اتفاقية بين روسيا وإسرائيل، ولوّح بأن الأسلحة الثقيلة في جنوب سورية غير موجودة هناك للعرض فقط، وأنه يتوقع من روسيا أن تتعاون مع إيران كحليف استراتيجي ولا تخلط بين علاقاتها الاستراتيجية مع طهران وعلاقاتها مع إسرائيل، كما طلب من الرئيس الروسي إجراء تحقيقات في تسريب معلومات من روسيا أو أصدقائها للإسرائيليين، الأمر الذي يهدف إلى ضرب التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وقع المحظور في العلاقات الايرانية الروسية لان إيران دائما تبحث عن عدو خارجي لتصدير مشاكلها الداخلية