أعربت أوساط ثقافية سورية عن إستيائها الشديد من الخطاب الاخير لأمين عام حزب الله حسن نصرالله في ذكرى أربعينية الامام الحسين، لجهة ما إعتبرته هذه الاوساط تطاول نصرالله على “الدولة الاموية”! خصوصاً أن دمشق تسمّي نفسها “عاصمة الأمويين”!
وأشارت هذه الاوساط أن نصرالله لم يجد شيئا إيجابيا ليسجله في تاريخ الدولة الاموية، متناسيا الكم الحضاري الذي إنتجته هذه الدولة في مسيرة الدولة الاسلامية والحضارة العربية والاسلامية، مختصرا كل إنجازات الامويين بواقعة قتل يزيد الإمام الحسين.
وأضافت المصادر أنه إذا كان هناك شبه إجماع على ان ما حل بالإمام الحسين هو ظلم وجور، ولكن يبدو أن أمين عام حزب الله نسي، أو تناسى، أن أول أسطول بحري قام على يد الامويين، كذلك أول نقود إسلامية، وأن الامويين وصلوا الى الأندلس.
ولكن ذلك كله غاب عن امين عام حزب الله الذي استفاض في شرح وقائع مقتل الإمام الحسين وما أعقب مقتله من ممارسات طالت أهله وصحبه من نساء وأطفال، وكيف “تم السير بهم موكب ذل الى الشام”.