Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»متى يصحو العقل؟!

    متى يصحو العقل؟!

    0
    بواسطة Sarah Akel on 30 مارس 2009 غير مصنف

    تطرقت في المقال السابق إلى أهمية التعليم الليبرالي واليوم أكمل الحديث عن ضرورة غرس قيم التفكير النقدي في عقول الناشئة لتصبح أسلوب حياة تمكن الإنسان والمجتمع والدولة من صناعة المصير والمستقبل، فالتفكير النقدي يعزز مبادئ حقوق الإنسان ويزرع قيم المسؤولية الأخلاقية والإنسانية ويحرر العقل من آفة التعصب الذي ينتج الجهل المركب، أي الجهل بالجهل، ويحرِّض على العداء والكراهية والعنف الذي يلغي العقول ويشل الضمائر ويفسد الأخلاق ويجرد من الإنسانية… ولم يتخلص التاريخ العنصري من هذا المرض إلا بدواء التفكير النقدي الذي حول الطاقات الهدامة إلى طاقات حيوية إيجابية منتجة.

    والفرق بين المجتمع المتعصب والمجتمع الحر أن الأول نرجسي يتوهم كماله ويعتقد أفضليته على غيره، ويتصف بالانفعالية والعاطفية والخوف، فهو لا يسمع ولا يقرأ إلا بالمسموح به لا المسكوت عنه، وهو لا يرى أمامه إلا الصحيح المطلق أو الخاطئ المطلق، حيث تصبح الكراهية والعنف غذاءه الفكري الأساسي، أما المجتمع الحر فهو مجتمع متسامح يؤمن بنسبية الحقائق ويؤمن بانتقاد الذات والمراجعة والتمحيص والتدقيق والتصحيح المستمر للآراء والأفكار والعلم.

    إن ما يدعو للسخرية أننا نزهو بأنفسنا بل نفاخر بعصبياتنا ونعشق تخلفنا… وهم يتواضعون ويترفعون بالرغم من تفوقهم وازدهارهم، مطبقين ما قاله الفيلسوف اليوناني أكزينوفان في القرن السادس قبل الميلاد «إن معرفتنا مجرد ظنون أما ما يتعلق بالحقيقة النهائية، فإن الإنسان لم يعرفها بعد ولن يعرفها في المستقبل. وإنني لأعترف بأنه حتى كلامي هذا ليس حقيقة نهائية ولو أن رجلاً اكتشف عن طريق المصادفة الحقيقة النهائية لأمر من الأمور فلن يعرف ماذا اكتشف لأن جميع أعمالنا ليست إلا ظنوناً مثل نسيج العنكبوت».

    فالعلم والنظريات والأفكار جميعها تخضع بكل تواضع للمساءلة الدائمة والنقد وإعادة النظر ونقد النقد، فنظرية نيوتن كانت ثورة علمية استفاد منها العالم الحضاري أيما استفادة ولايزال، وأينشتاين، مؤسس النظرية النسبية، الذي نقض نظرية نيوتن كان ثروة وثورة علمية أخرى، وحتى يأتي من ينقض فكر أينشتاين يكون المجتمع المتحضر في حالة حراك دائم… فأوروبا في العصر التنويري ورثت فلسفة اليونانيين التي دعا إليها سقراط، وهي الاعتراف بالجهل، وأن التاريخ البشري مليء بالنواقص والأخطاء التي تستدعي المراجعة والتصحيح… هذا هو منطقهم، أما نحن فلن نعرف شيئا حتى نعترف أننا نجهل.

    والمجتمع الحر هو المجتمع الذي تخلص من كل أشكال الاستبداد الجماعي، حيث يقول الفيلسوف كانط «العلَّة ليست في غياب الفكر، بل في انعدام القدرة على اتخاذ القرار، وفقدان الشجاعة على ممارسته دون قيادة الآخرين، لذلك فلتكن لديك الشجاعة على استخدام فكرك بنفسك: ذلك هو شعار عصر الاستنارة». فالخروج عن المألوف، المحكوم بالبيئة والأحكام المسبقة، يتطلب ثقة بالنفس وشجاعة وتحديا للسائد والموروث الذي يحدد للفرد كيف يعيش؟ وماذا يلبس؟ وكيف يفكر؟ وماذا يقول؟ إلى درجة تجعله يعتقد في اللاوعي أن تلك الأمور فطرية وطبيعية، الأمر الذي يجعل منه إنسانا مسخا متعايشا مع الجهل والخرافة وملاحقا من تهم التكفير والفتاوى المتعصبة.

    إن غياب النقد الجريء الصادق ومحاولات إقصاء وإلغاء وإعدام كل من يكشف ويعري حقيقة الفراغ والخواء الفكري والزيف والسخف والسذاجة والتغييب المؤسس هي سبب مأساتنا وفشلنا وانحطاطنا المجتمعي والأخلاقي، فسبب تفوق الغرب علينا يكمن ببساطة في إيمانهم بأهمية النقد المستمر الذي يخلق العجائب ويطوع المستحيلات، ويمكن اللامعقولات… فكوبرنيكوس تحدى بديهية أن الأرض هي مركز الكون، ليثبت أنها مجرد كوكب من الكواكب التابعة للشمس… ليحاربه المجتمع ويكفره وليكتشفوا فيما بعد أنهم كانوا يعيشون في وهم كبير… وليصبح هذا الاكتشاف بداية الثورات الفكرية التي حولتهم من مجتمع ثابت إلى مجتمع دائم الحركة والتطور والتغيير.

    ومجتمعاتنا المنغلقة تأخذ بابتكارات الغرب وتستخدمها معتقدة أنها بذلك قد وصلت إلى ما وصلوا إليه من تحضر وحداثة… متناسية أنها شعوب مهما استهلكت من إبداعات وإنتاجات الآخر تظل متخلفة وعاجزة ومتعصبة تفتقد مقومات المواطنة والديمقراطية… لأنها تفتقد أساسيات الفكر الحر، والديمقراطية لا تقوم لها قائمة دون قيم التفكير النقدي… فتمدنها الظاهري ما هو إلا قشرة شكلية سطحية زائفة لا عمق لها ولا لب.

    السؤال: متى يصحو العقل من بياته الشتوي الأبدي؟

    lalothman@yahoo.com

    * كاتبة كويتية

    الجريدة

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالأمير طلال يطالب الديوان الملكي بتوضيح أن تعيين الأمير نايف نائباً ثانياً لا يعني أنه سيصبح وليا للعهد
    التالي علاء الأسواني هدم فكرة الأجيال وأعاد للأدب اعتباره: أسباب الاهتمام العالمي بصاحب “يعقوبيان وشيكاغو” !

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 يونيو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Post-Attack Assessment of the First 12 Days of Israeli and U.S. Strikes on Iranian Nuclear Facilities 26 يونيو 2025 ISIS
    • US ambiguity shouldn’t stop work on a two-state solution 25 يونيو 2025 David Schenker
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    • Sky Theft: How MEA’s Monopoly Is Pricing Lebanon Out of the Skies 19 يونيو 2025 Zouzou Cash
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Najwa على صحة العالم من صحة «هرمز» و«باب المندب»!
    • المحامي حنا البيطار على الإقتصاد السياسي للإصلاح في لبنان، وتحدّياته!
    • Yara على من هيروشيما إلى طهران… هل نعود إلى بداية الطريق
    • Linda على من هيروشيما إلى طهران… هل نعود إلى بداية الطريق
    • Joe Wk على السيستاني دعا لـ”حل سلمي”، ومُعَمّمون بالنجف اعتبروا الحرب على خامنئي حرباً على “الأمة الإسلامية”!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.