فوّتت إسرائيل الفرصة على حزب الله من خلال الرد المحدود الذي قام به الجيش الاسرائيلي ردا على تفجير عبوة ناسفة بدورية اسرائيلية في جبل “السدانة” في مزارع شبعا اسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح.
حزب الله، وعلى غير عادته، تبنّى التفجير من دون ان يعلن عن السبب الكامن وراء هذا الخرق العلني من قبل الحزب الالهي للقرار 1701، الامر الذي تحاشاه منذ العام 2006 ، تاريخ صدور القرار المذكور الذي اوقف الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
حزب الله كان يتبرأ خلال الاعوام السابقة من اي خرق من اي نوع للقرار الاممي، خصوصا إطلاق الصواريخ من حنوب لبنان في اتجاه المستوطنات الاسرائيلية الشمالية.
المعلومات تشير الى ان الحزب الالهي اراد صرف الانظار عن خسائره في “القلمون” السورية في اليومين الماضيين، حيث تكبد 11 قتيلا في المعارك التي شنها مقاتلون من “جبهة النصرة” على مواقع للحزب في جرود بلدة بريتال اللبنانية، فضلا عن خسارة مواقع إضافية في عسال الورد وجرود فليطه وبلدة الجبة التي استعاد المسلحون السوريون سيطرتهم عليها بالكامل.
وتضيف المعلومات ان الحزب الإيراني اراد من خلال تفجير دورية إسرائيلية إعادة عقارب الساعة الى الوراء لتجديد شرعية دوره وسلاحه بعد ان خسر في القتال على الجبهات السورية كل ما جمعه في قتال إسرائيل.
وتضيف ان اسرائيل التي تتفرج على تخبط حزب الله في الوحول السورية لن تمنح الحزب فرصة إحياء جبهة الجنوب من جديد! لذلك اعتمدت سياسة الرد المحدود الذي طال مواقع للحزب الإيراني، حسب ما صرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، مع احتفاظ الجيش الاسرائيلي بحق الرد على العملية من دون ان يلجأ الى توسيع نطاق عمليات القصف ليستدرج ردا من حزب الله يخرج الامور عن السيطرة.
وتضيف المعلومات ان اسرائيل ستبقى تتفرج على سقوط مقاتلي حزب الله في سوريا على ايدي مقاتلي المعارضة السورية على اختلاف فصائلها، ولن تكون مضطرة الى صرف اي جهد عسكري من اي نوع للقضاء على حزب الله وستترك الامر للمقاتلين السوريين.