جمال جبران-صنعاء
أُختطفَ الكاتب الصحفي والنا شط الحقوقي اليمني محمد محمد المقالح من وسط
العاصمة صنعاء مساء الخميس ،صباح الجمعة الفائت بينما كان يهم بمعاينة
سيارته التي تعرضت لتفريغ هواء إطاراتها .وكان ذلك من قبل عناصر مجهولة
ترتدي الزي المدني حيث تم اقتياده الى مكان مجهول لم يتم الكشف عنه حتى
اللحظة.ويعتقد أن ملابسات عملية الخطف تعود للأخبار والمتابعات الحية
التي يقوم بها على موقع الحزب الأشتراكي اليمني الالكتروني”الاشتراكي نت”
الذي يشرف عليه.وهي أخبار تهدف لكشف حقيقة مايجري على الأرض بخصوص الحرب
السادسة التي اندلعت مجددا قبل ستة اسابيع بين جيش الدولة وجماعة الحوثي
التي تتخذ من مدينة صعدة (شمال اليمن) موقعا لها.
وكانت أصوات رسمية ناطقة باسم الحكومة اليمنية قد أعلنت مطلع الاسبوع
الفائت احتجاجها وعدم ارتياحها للطريقة التي تتم بها تغطية حرب صعدة في
الموقع الذي يشرف عليه المقالح وقالت أنه يتخذ موقفا متحيزا،حسب قولها.
وقد ارتفعت وتيرة الاحتاجات الرسمية على الموقع نتيجة لقيامه بنشر صور
لما قيل بحسب “الاشتراكي نت” أنها صور لضحايا القصف الجوي الذي تعرض له
مخيم العادي بحرف سفيان بمدينة صعدة وأدى لمقتل نحو 85 نازحا معظمهم من
الأطفال والنساء مطلع الاسبوع.وهي الصور التي أدت لتزايد الأصوات الدولية
المطالبة بتحييد المدنيين في من هذه الحرب.
وقد اشتهر محمد المقالح بمقالاته الناقدة طوال حروب صعدة الستة والمطالبة
بوضع حد نهائي لوقف نزيف الدم اليمني والعودة الى طاولة الحوار كحل وحيد
لطي صفحة الصراع المسلح بين جيش الدولة وجماعة لحوثي والذي مايتوقف إلا
ليندلع مرة أخرى.