إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(الرئيس ماكرون و”مليونيره المفضّل”، رودولف سعادة، حسب موقع “ميديا بار”: “شبهة سياسية” حول عقد شركته مع مرفأ بيروت؟)
*
هنالك “مشكلة” بين لبنان والرئيس ماكرون. اللبنانيون رحّبوا بهزيمة حزب الإحتلال الإيراني وبتدميره الكامل. وبرفع سيف الإرهاب والاغتيال عن المسؤولين اللبنانيين. إلى درجة أن رئيس حكومة لبنان “تجرّأ” على توجيه “عتب لطيف” لنظام الملات في طهران. اللبنانيون اعتبروا أن القرار 1701 صار من الماضي لأن حزب إيران “صار من الماضي”، أما فرنسا الماكرونية فتصرّ على “وقف إطلاق النار الفوري” وعلى “تطبيق القرار 1701″، ما يوحي أنها لا ترحّب بسقوط الحزب “الإيراني، الإرهابي”. فرنسا الماكرونية تقول أنها تخوض “مفاوضات صعبة” مع إيران، ولكن اللبنانيين لا يعرفون شيئاً عن تلك المفاوضات، وقد لا يرحّبون بها. اللبنانيون يريدون “الإستقلال الثالث الكامل”،يا سيد ماكرون، وبعده تنظيف البلد من كل الطبقة السياسية الحاكمة. وانطباعهم هو الرئاسة الفرنسية الحالية ليست في هذا الوارد.
لهذه الأسباب، تناقل اللبنانيون تدوينات الصحفي جورج مالبرونو على نطاق واسع، وقام “الشفاف” بترجمتها أدناه.
بيار عقل
*
ترجمة “الشفاف”
تحت عنوان ” سي إم آ ـ ٍسي جي أم”: حول منافع الحوار مع حزب الله”، كتب مراسل جريدة “الفيغارو” الفرنسية، على صفحته في “إكس” أنه “في صيف العام 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت، تم إبرام صفقة أُحيطت بالسِرِّية بين فرنسا وحزب الله تنص على أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يمتنع، إبان زياراته إلى لبنان، عن التطرّق إلى موضوع سلاح حزب الله مقابل عدم اعتراض حزب الله على فوزشركة « سي إم آ ـ سي جي إم »، التي يملكها « رودولف سعادة »، الذي رافق رئيس الجمهورية الفرنسية في زيارته لبيروت، على عقد إدارة وتشغيل وصيانة محطة الحاويات في مرفأ بيروت!!
وقال مصدر لبناني أنه، بغية إبرام عقد بين وزير النقل اللبناني المقرّب من حزب الله، « علي حمية »، والسيد (رودولف) سعادة، الذي يملك أيضاً محطة « بي إف إم تي في »، فإن السيد سعادة عرض على وزير النقل أن يُرسل للوزير طائراته الخاصة لنقله إلى مدينة « مرسيليا » الفرنسية.
قال لنا (رئيس كتلة حزب الله) النائب محمد رعد: « يعترف إيمانويل ماكرون بوجود حزب الله في المنطقة وبأهميته، وهذا مهم جداً بنظرنا…. منذ أن قرّرنا أن نلبّي دعوة (الرئيس ماكرون) للقاء قصر الصنوبر، فقد أخذنا قرار التعاون والتصرف بإيجابية مع المبادرة الفرنسية. وذلك لأننا اعتقدنا فعلاً أن الفرنسيين قادرون على تحقيق بعض الإنجازات. فالعرب يغالبون النعاس، والعالم منهمك بمشاغله، وبوباء « الكوفيد ». لقد وصل الفرنسيون في الوقت المناسب.
وقد تم إعداد اللقاء بدقة. فقد نقلت سفارة فرنسا في بيروت عدة رسائل إلى السيد « عمّار الموسوي »، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله. « وقد أبلغنا الفرنسيون أن إيمانويل ماكرون لن يتطرق إلى موضوع سلاحنا »، كما كشفَ لنا النائب محمد رعد. بالمقابل، لن يعترض حزب الله على حصول فرنسا ـ عبر شركة « سي إم آ ـ سي جي إم » ـ على عقد إعادة إعمار مرفأ بيروت، كما كشف لنا مصدر مقرّب من الحزب الشيعي. وبناءً عليه، فمن الطبيعي أنه لم يكن بالصدفة أن رئيس شركة « سي إم آ ـ سي جي إم » كان بين الشخصيات التي دعاها ماكرون لمرافقته إلى بيروت.
وبعد الزيارة بسنة واحدة، أكّد السيد نجيب ميقاتي الديبلوماسي فرنسي أن « المرفأ هو موضوع سياسي، وهو حقّ لفرنسا »، وذلك لمناسبة أول زيارة له لقصر الإليزيه بصفته رئيساً لحكومة لبنان.
@Malbrunot
*
حرص “الشفاف” على نشر الفيديو التالي لأنه، ربما، يعطي صورة أكثر توازناً لعلاقات ماكرون مع حزب الله!
https://www.facebook.com/watch/?v=1234338890280589
لماذا “انفجر” الرئيس ماكرون صارخاً في وجه الصحفي جورج مالبرونو، كما يشاهد القارئ في الفيديو أدناه؟ حسب ما ذكرت مصادر صحفية، فالسبب هو لأن مالبرونو كشف في جريدة « الفيغارو » أن ماكرون لوّح بفرض عقوبات ضد السياسيين اللبنانيين الذين يعرقلون الإصلاحات ».؟ وحسب معلومات أخرى، لأنه كشف أن الرئيس الفرنسي قال لنائب حزب الله محمد رعد: « نحن نعمل من أجل تغيير لبنان، لكن أثبتوا لي أنكم لبنانيون. كل الناس تعرف أن أجندتكم إيرانية.. هل تريدون أن تساعدوا اللبنانيين، أم لا؟ إذاً، انسحبوا من سوريا ومن اليمن، وقوموا بالمطلوب لبناء دولة، لأن الدولة الجديدة ستفيد عائلاتكم أيضاً ». وقد اعتبر مصدر مقرب من حزب الله أن المقابلة بين ماكرون ومحمد رعد كانت بمثابة « إعتراف دولي » بالحزب.
مقالة هامة للغاية تفسّر الغطاء الفرنسي لحزب الله