نفت وزارة الخارجية الإماراتية التصريحات المنسوبة لسفيرها في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، والتي نقلتها وسائل إعلام أمريكية وجاء فيها أن الدبلوماسي الإماراتي يؤيد توجيه ضربات عسكرية إلى المنشآت النووية في إيران.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، طارق الهيدان، إن التصريحات التي نسبتها صحيفة “واشنطن تايمز” للسفير الإماراتي في واشنطن “غير دقيقة”، وأضاف أن “هذه التصريحات جاءت في إطار مناقشات عامة، وعلى هامش ملتقى غير رسمي، وقد نقلت خارج السياق الذي تحدث فيه سعادة السفير العتيبة.”
لكن “التكذيب الرسمي” لا يعني أن السفير لم يقل ما نُقِلَ عنه. بل إن الطابع العلني لتصريحاته يمكن، كما يتبيّن من النص، أن يعبّر عن قلق منطقة الخليج من تردّد الأميركيين في اللجوء للخيار العسكري!
ماذا قال سفير دولة الإمارات؟
تصريحات السفير “يوسف العتيبة” وردت في مصدرين هما مجلة “ذي إتلانتيك”، وجريدة “واشنطن تايم”. وفي ما يلي ترجمة لأقواله، ويمكن للقارئ الضغط على المصدر للعودة إلى النص الأصلي بالإنكليزية
ذي “إتلانتيك”: نحن نستيقظ وننام ونحلم كل يوم بالخطر الإيراني
رواية مراسل مجلة ذي “إتلانتيك” الأميركية، جيفري غولدبرغ:
سألت يوسف العتيبة إذا كانت دولة الإمارات ترغب في أن توقف الولايات المتحدة برنامج إيران النووي بالقوة، فكانه جوابه: “حتماً. أعتقد أن خطر برنامج إيران النووي علينا أكبر بالنسبة لنا مما هو بالنسبة لكم. فأنتم تعيشون على مسافة 7000 ميل ويفصلكم محيطان عن إيران، ولذا فإن التهديد النووي الإيراني لن يطال الولايات المتحدة نفسها. إنه يمكن أن يهدد مصالحكم في المنطقة، وقد يهدد عملية السلام، وقد يهدد أي شي، ولكنه لن يشكل تهديداً لكم”.
وأضاف: “ما أقوله هو أن دولة الإمارات أكثر إنكشافاً أمام إيران من أية دولة أخرى في المنطقة. إن جيشنا، الموجود منذ 40 عاماً، يستيقظ كل يوم، ويحلم، ويتنفّس، ويأكل، وينام مع التهديد الإيراني. إنه التهديد العسكري التقليدي الوحيد الذي يخطط جنودنا له، ويتدرّبون لأجله، ويتجهّزون إستعداداً له، ولا يوجد تهديد آخر، ولا توجد في المنطقة دولة أخرى تشكل خطراً على دولة الإمارات. إن إيران وحدها هي الخطر. لذا أجيب “نعم” أن مصلحتنا بدون تردّد هي أن لا تحصل إيران على التكنولوجيا النووية”.
قال العتيبة أن قيام دولة فلسطينية سيضرّ إيران لأن الدعم الشعبي للجماعات الإرهابية سيتضاءل إذا ما حصل الفلسطينيون على دولة.
وقال: “نحن نعتقد أن تقدّم العملية السلمية سيؤدي إلى تحسين الصورة العامة بالنسبة للتعامل مع إيران. إن مبررات وجود حماس وحزب الله هو أنهما حركات مقاومة. إنهما موجودان لأنهما يطالبان بدولة فلسطينية.
وأضاف أن الولايات المتحدة نفسها تملك مصلحة في قيام الدولة الفلسطينية: “بقدر ما تتقدم الولايات المتحدة بسرعة نحو اعتماد سياسة موضوعية وغير منحازة وبقدر ما تساعد في قيام دولة فلسطينية، فإن ذلك سينزع أي ذريعة” من حماس وحزب الله.
إذا حصلت إيران على القنبلة فستتخلى دول المنطقة عن تحالفها مع أميركا لتحمي نفسها
وحسب جريدة “واشنطن تايم” سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، قال أن فوائد قصف البرنامج النووي الإيراني تفوق الكلفة التي ستترتّب على هذه العملية في الأمد القصير.
وفي ملاحظات غير مألوفة الحدّة، قال السفير بصورة علنية أنه يؤيّد الخيار العسكري لمواجهة برنامج إيران النووي إذا ما أخفقت العقوبات في وقف سعي إيران للحصول على أسلحة نووية.
وقال السيد العتيبة: “أعتقد أن علينا إعتماد تحليل الكلفة مقابل الفوائد. وبرأيي أنه رغم الحجم الكبير لتجارتنا مع إيران، الذي يقارب 12 بليون دولار.. فستكون هنالك عواقب، وستكون هنالك ردود فعل، وستحصل مشاكل مع الذين سيحتجّون وسيقومون بأعمال شغب لأن قوة خارجية هاجمت بلداً إٍسلامياً. ومثل ردود الفعل هذه ستحدث حتماً”.
“وإذا أردتم معرفة ما إذا كنت مستعداً لمواجهة مثل ردود الفعل هذه على العيش بدلاً من العيش مع إيران نووية، فإن جوابي سيظلّ هو نفسه: “لا نستطيع أن نعيش مع إيران نووية. وأنا مستعد لتحمّل ما سيحدث على حساب أمن دولة الإمارات”.
وقد جاءت ملاحظات السيد العتيبة ردّاً على سؤال ورد في جلسة نقاش عام مع مجلة “ذي أتلانتيك” في معهد أسبين. وتعكس ملاحظة العتيبة، حسب جريدة “واشنطن تايم” التي نقلت ملاحظاته، بعض ما يقوله ديبلوماسيون عرب سرّاً لزملائهم الأميركيين.
وقال سفير الإمارات أن بلاده ستكون آخر بلد عربي يعقد صفقة مع إيران، إذا ما حصلت على السلاح النووي. ولكنه حذّر من أن دولاً عربية غنية أخرى في الخليج يمكن أن تتخلى عن تحالفها مع الولايات المتحدة لصالح العلاقات مع إيران إذا ما لم يضع الرئيس أوباما حدّاً لسعي إيران للتحوّل إلى قوة نووية.
وأضاف: “عدة بلدان في المنطقة ستهرول لتغطي نفسها مع إيران إذا لم تكن واثقة من أن الولايات المتحدة مستعدة لمواجهتها.”
وقال: “الحديث عن الإحتواء والردع يجعلني أشعر بالقلق الشديد”، وأضاف: ” إيران الآن لا ترتدع عن دعم جماعات إرهابية مثل “حماس” و”حزب الله” مع أنها لا تملك ترسانة نووية. فما الذي سيدفعها لتكون أكثر حذراً حينما سيصبح لديها مثل هذه الترسانة؟”
وانتهى سفير دولة الإمارات إلى أن بلاده لا يمكن أن تتعايش مع إيران نووية قائلاً: “يمكن للولايات المتحدة أن تتعايش مع مثل هذا الوضع، أما نحن فلا نستطيع”.
3 تعليقات
ماذا قال سفير دولة الإمارات سعيد العتيبة عن التهديد النووي الإيراني؟
ملحق
– الاسلام في مواجهة الجاهلية “نظام الحرس الجمهوري : خامنئي والنجاد”
نشرت الايكونوميست في عددها الاخير المتابعة التالية البالغة الاهمية خصوصا للمسلمين : ((A ROW is brewing over control of Iran’s biggest university. With 1.5m students, campuses all over the country and tens of billions of dollars in assets, Azad University, a semi-private institution, is a rich prize. Since its establishment nearly 30 years ago, it has been a bastion of Akbar Hashemi Rafsanjani, a wealthy and influential former president and bitter rival of the incumbent, Mahmoud Ahmadinejad. Mr Ahmadinejad’s supporters claim that Mr Rafsanjani channelled money from Azad University to finance opposition candidates during last year’s election campaign, charges the university denies. Since the election, it has been the site of continuing protests against Mr Ahmadinejad’s government.
Small wonder then that Mr Ahmadinejad is keen to get his hands on it. In June, anxious to prevent this, the university’s board of trustees voted to turn its assets into religious endowments, which shields them from government interference. Angered, the president tried to push a bill through parliament that would have allowed him to replace the university’s head and block it from transferring its assets. To Mr Ahmadinejad’s chagrin, MPs voted down the proposed law and rushed through another letting universities endow their property to the public.
The current president’s supporters, including members of the baseej, a thuggish volunteer militia, responded with protests outside parliament, lambasting Mr Ahmadinejad’s adversaries as traitors. Ali Larijani, the speaker and a conservative opponent of Mr Ahmadinejad, condemned the demonstrations. The president’s supporters have since proposed another bill to give the government more control over the university.
The quarrel has highlighted the opposition to Mr Ahmadinejad’s hardline government from within Iran’s conservative establishment. If the president comes out on top, it will be a blow to Mr Rafsanjani. It would also give the government and its security forces more control over Iran’s universities, where until now opposition to the regime has flourished.))
بدأ النظام الايراني بواجهته “النجاد” حملة لوضع اليد على الجامعات الايرانية التي يؤمها (1.5) مليون طالب علم , بمحاولة وضع اليد على (جامعة ازاد) التي تأسست قبل (30) عام , بدعوى ان جزء من دخل الجامعة المالي يستخدم لتمويل (الحركة الخضراء) .. لحماية الجامعة قرر مجلس ادارتها عقب الانتخابات تحويلها الى (وقف ديني : كمبرات شهيد الاسلام محمد حسين فضل الله الذي غادرنا هذا الاسبوع الى رحمة الله) للحيلولة دون تدخل الحكومة بشؤونها .. حاول النجاد وجماعته عبر البرلمان فسخ ذلك واقالة مجلس ادارة الجامعة وفشل … فتم تحريك زعران الباسيج للتظاهر امام البرلمان واصفين ادارة الجامعة بالعملاء والخونة .. وحتى رئيس البرلمان (علي لاريجاني) اعتبر هذه التظاهرات بلطجة وزعرنة واستنكرها .. وما زال النجاد يحاول الالتفاف على القوانين من فوق مدعوم بغوغائية زعران الباسيج من تحت .
– ببساطة هكذا نظام عاجر عن انتاج اي (معرفة او علم) .. وقادر على قتل عالم الفيزياء المحمودي (وكل عالم وعلم) وبيع جثته للاعداء والباسيج واشباههم على انه ركن من اركان مشروع سلاحه النووي الذي سيحرق اسرائيل … في احلام وكوابيس القطيع المؤمن به وبأمثاله .
ماذا قال سفير دولة الإمارات سعيد العتيبة عن التهديد النووي الإيراني؟
– ايضا , نشرت صحف “فرنسية” خبر قول الملك عبدالله بن عبدالعزير لأوباما اثناء لقاءهما الاخير ان السعودية لا ترغب بوجود اسرائيل وايران .. وقد نفت السعودية ذلك .. ونشرت مقالات هنا وهناك تقلل من اهمية الاصلاحات الداخلية السعودية وتصفها بالبطء او الفشل , واخرى تشير الى صراع خلافة على الملكية بين الاميرين سلطان ونايف .. وما الى ذلك من خبيص وهراء .
وجهت الامارات العربية المتحدة لايران صفعة علمية و(عولمية) لا يمكن ردها .. ففي السنوات الاخيرة تحولت صناعة تخصيب اليورانيوم الى صناعة عالمية كصناعة السيارات وحفظات الاطفال , وهنالك ريادة وتنافس في هذا المجال بين اوروبا وروسيا , فاوروبا في هذه السوق قبل (الوحدة الاوروبية : واليورو) .. والامارات اول دولة شرق اوسطية تدخل في هذه السوق : الآن اذا كانت ايران كما تدعي ليس لديها اهداف او نوايا تسليحية نووية , فلا داعي لافتعال مشاكل مع لجان التفتيش الدولية وتقسيم المسلمين الى ابناء سيدة وجارية .
الاخبار السيئة (بشكل عام) تنتشر بسرعة , وعربيا فاءن الاخبار السيئة (فقط) هي التي تنتشر , بكل ما يترتب عليها من حقن وتعبئة واستحمار وتجحيش و”بعبعة اسرائيلية : كسلعة اكثر مبيعا” .. فامريكا مثلا الغت مشاريع الرحلات الفضائية لتعتمد على روسيا في هذا المجال , واصبح الهدف الاساس لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) التواصل مع (المسلمين) في ارتياد العولمة واشعارهم بالفخر والاعتزاز لمساهمة تراثهم في العلوم والحساب والهندسة (reach out to the Muslim world and engage much more with dominantly Muslim nations to help them feel good about their historic contribution to science, math, and engineering) .. فماذا يعرف النجاد ونصرالله , القرضاوي وبن حاج .. وبقية الشلة المنتشرة كالجراد : ملتحية ومعممة عن ذلك .. وهل (الاسلام) لاظهار بطولة وهمية ومسبقة بالتأسيس لحروب تؤدي الى دمار اراضية وفناء اهله على يد صناعة الحرب التي تستخدم الناس كمختبر لأحدث الاسلحة وكحل لمشكلة الانفجار السكاني .. ام (الاسلام) عمارة الارض ؟ .
http://www.youtube.com/watch?v=e857ZcuIfnI
وصلت السعودية الى ظرف داخلي وتوازن خارجي اقتضى تنحية الملك فهد , واجتمع الاخوة “السديريين” الثلاثة المؤهلين لملىء الفراغ , وكان ان اخرج اكثرهم كفاءة (الامير نايف) نفسه منها ليكون له الامر في الترجيح , فاختار عبدالله .. واخرج “العلماء” الذين اصبحوا شماعة للتحريك على السعودية من السجن دون شروط , وعلى رأسهم (سلمان العودة) الذي توج كل عمل ارهابي بدعوى اعتقاله .. وقام بزيارة خارجية يتيمة : كانت الى (طهران) لافتتاح السفارات واقامة علاقة احترام متبادل .. ولما وقعت “غزوة مانهاتن : 11 سبتمبر” وجه اصبع الاتهام صريحا وواضحا وقاطعا الى (اسرائيل) .. ولما بدأ (بوش) يعد الجيوش لاحتلال افغانستان والعراق , اعلن بنفس الوضوح القاطع معارضته لهذه (الجريمة) تاركا لوزير الخارجية الشاب (سعود الفيصل) ان يتعلم الدبلوماسية والسياسة على ارض الواقع بعيدا عن الكليات والصالونات .. وليكن ما يكن : فالاسلام يقوم على (المبدأ) وعلى السياسة ان تتنظف او تتبلطج اقترابا او ابتعادا عن هذا (المبدأ) .
ايران دخلت شريكا عمليا للاحتلالين واخذت على نفسها الاستثمار والاثراء من (المهمات القذرة) وكذلك فعلت “اسرائيل” طوال تاريخها .. فتشويه المقاومة كان على محورين : اعادة انتاج القاعدة من الرموز التي لجأت الى ايران بعد احتلال افغانستان باحتجازها واثراءها في معسكرات التربة الحيدرية وبلوشستان , ومحور زريبة قطر الكوريدور (الايراني – الاسرائيلي – البنتاغوني) .. فاسرائيل اقرب الى قطر من امريكا وكذلك ايران .
فاءذا اراد الحرس الجمهوري الايراني واداواته الاخطبوطية تحريكا مثاليا تتطابق كلماته مع اشياءه , فعليه بقطر : قاعدة امريكية , مستعمرة اسرائيلية واغلبية “لا بل كلية” سنية .. اما الاعتداء على ذرة تراب من ارض السعودية او الامارات او البحرين .. فالمبدأ واضح والاسلام واضع : لنلعن ابوكم في عزاء امكم , ونذبح رجالكم امام نسائكم , وسنبدأ بكبيركم قبل صغيركم , واحسنكم قبل ارذلكم .. ونصلين فيكم الجمعة والاحد وعاشوراء وكل الصلوات .. ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ))
ماذا قال سفير دولة الإمارات سعيد العتيبة عن التهديد النووي الإيراني؟
اهل دبي — km000km@hotmail.com
اذا حصل حرب لا قدر الله بين ايران وامريكا طبعا بتضر المصلحة العامة بالامارات وانت وامثالك اول من سيهربون خارج الامارت واما غالبية المواطنين فلا حول لهم ولا قوة وخاصة الناس البسطاء.
انصحك تستدعي اهلك الى امريكا من الحين يا السفير، لانك تتمنى نشوب الحرب والمستفيد الاول والاخير طبعا اسرائيل وحلفائها