إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
كان هنالك نص سياسي مُتَفق عليه بعد 7 اجتماعات متتالية بمشاركة “القوات” في مكتب الرئيس السنيورة. فجأةً قطعت “القوات” الإتصال ووجهت دعوة للرئيس السنيورة بـ”الواتس آب” للحضور
خاص بـ”الشفاف”
سؤال: لماذا غاب 4 نوّاب سابقين عن اجتماع “معراب”، وما الخلاف مع « القوات »؟
طرح « الشفّاف » السؤال على أحد المعنيّين بالموضوع، فأجاب:
هنالك ثلاثة مواضيع أساسية:
ـ أولا: كان هنالك بالأساس، اختلافات على نقاط جوهرية: موضوع “إتفاق الطائف” الذي لم يتم ذكره، وموضوع القرار 1559، وموضوع الإحتلال الإيراني.
أيضاً بالنسبة للقرار 1701: هنالك خطورة كبيرة في أن نضعه بشكل منفرد، لأن هذا يعني تحديداً ما يتم اللغط حوله حالياً، أي حصرُهُ بشمال الليطاني. القرار 1701 يشمل لبنان كله، ويتضمن بنداً مهماً جداً يمنع دخول السلاح من كل الحدود اللبنانية إلا للدولة اللبنانية وحدها. ولهذا السبب هنالك « يونيفيل بحري ».
اليوم، بالطريقة التي يُقرأ فيها القرار، بمعنى أن ينسحب حزب الله من جنوب الليطاني تعني أننا نقول للحزب « تفضل استلم لبنان ». والأرجح أن هذه الفكرة موجودة عند الفرنسيين، وموجودة عند الأميركيين، لأن ما يهمهم هو أمن إسرائيل فقط ولا يهمهم سوى ذلك.
بالنسبة لاجتماع « معراب، للأسف لم يكن هنالك تحضير لا بالمضمون ولا بالسياسة، ولا بالشكل.
لِنَعُد الى الماضي: في اجتماعات « البريستول »، القيام بأي عمل كان يسبُقه بيان سياسي. فقط « البريستول 1 » لم يسبقه بيان سياسي مجهّز مسبقاً. وعندما صدر بيان سياسي دأبنا على الحضور على أساس ذلك البيان.
أما في حالتنا الراهنة، فقد كان هنالك نص سياسي متّفق عليه. عملنا اجتماعات متتالية عند الرئيس السنيورة حضرها من جانب القوات مسؤول الإعلام، والنائب فادي كرم، والنائبان السابقان أنطوان زهرا وكيروز. عقدنا 7 أو 8 اجتماعات واتفقنا على مضمون سياسي عام يكون هو الموجِّه لكيفية الإتصال بالباقين. وحتى تم تحديثه في شهر شباط بعد ما حدث في غزة منذ شهر تشرين الأول/اكتوبر.
وفجأةً، اختفوا ولم يعد هنالك أي تواصل.
هذا في ما يتعلق بالمضمون السياسي. اكتفوا بالقرار 1701، الذي أخشى أن تكون توجهاته أميركية وفرنسية حتى يسلّموا باقي البلد ابتداءً من الليطاني لحزب الله.
ثانياً، بالشكل: للأسف تواصلهم كان سيئا جداً، وخصوصاً مع الرئيس السنيورة، الذي وجّهت له «القوات » دعوة بالواتس أب فقط!
أنا، مثلاً، اتصل بي أحد النواب، وقلت له « لا أنا لست مستعداً ».
حاولنا حتى آخر لحظة أن لا نقطع شعرة معاوية مع « القوات ». وضعنا نَصّاً سياسياً، واتفقنا أن يصعد الدكتور مصطفى علوش الى « معراب »، ولكنه لم يحصل على موعد! ثم أرسلنا النص مع نائب زحلة السنّي، بلال الحشيمي. أعطوه موعداً الساعة 6 ونصف مساء يوم الجمعة في « معراب ». فجأةً، الساعة 3 ونصف جاءت رسالة مفادها أنه بناءً على الإتصال الذي تم قبل يوم واحد فلم يعد هنالك لزوم للموعد.
هذه كله يعني أنه لم تكن هنالك ورقة سياسية ولا تحضير بالعلاقات أو بالشكل.
عملياً، تمت دعوة اعضاء من لقاء سيدة الجبل بطريقة متفرقة، ولم تتم دعوة “لقاء سيدة الجبل” او “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني”، ووُجّهت الدعوات الى كل من النواب السابقين مصطفى علوش، احمد فتفت، فارس سعيد وانطوان اندراوس على حدة.