اصابة فتى بدوي مصري بالرصاص خلال احتجاج في سيناء
الاسماعيلية (مصر) (رويترز) – قالت مصادر امنية ومن بدو سيناء ان فتى مراهقا بدويا اصيب بالرصاص وسط ملابسات مثار خلاف خلال مسيرة احتجاج ضد الحكومة قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة يوم الجمعة.
وقال احد البدو انهم كانوا ينوون تنظيم مسيرة سلمية احتجاجا على مماطلة الشرطة في الافراج عن المعتقلين من بدو سيناء الذين لم تثبت ادانتهم واعادة النظر في الاحكام الغيابية الصادرة ضدهم وتمليكهم الاراضي وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال مسعد أبو فجر وهو ناشط حقوقي من البدو لرويترز “هناك مئات من البدو انتشروا في عدة مناطق على الحدود بين مصر واسرائيل احتجاجا على الاعتداء على ثلاثة من الناشطين الحقوقيين من قبل بلطجية استعانت بهم أجهزة الامن لافشال المسيرة السلمية التي كان مقررا لها اليوم.”
وأضاف “حطموا سيارتي واعتدوا على ثلاثة اخرين من نشطاء حقوق الانسان وممثلين للاحزاب”
وقال شاهد عيان “كان هناك اطلاق نيران كثيف لم نعرف مصدره .. كان بجانبي صبي يصرخ يبدو أنه أصيب بطلق ناري.”
ويتهم البدو الشرطة باطلاق النيران عليهم فيما نفت مصادر أمنية ذلك.
وقال مصدر امني لرويترز “الاعداد كانت كبيرة .. الليل كان قد بدأ يهبط .. لم نطلق النيران عليهم.”
وقالت مصادر طبية مصرية ان صبيا يدعي ابراهيم الحثيثي (15 عاما) أصيب بطلق ناري مجهول أثناء تواجده في المكان دون أن يعرف مصدره.
وكانت العلاقات بين الشرطة والبدو قد ساءت منذ عام 2004 على الاقل عندما احتجزت الشرطة الالاف من السكان المحليين لاحتمال وجود صلة بينهم وبين جماعة فجرت منتجعات سياحية.
وتوفي الصبي عودة محمد عرفات في شهر أغسطس اب الماضي متأثرا باصابات بأعيرة نارية أثناء اشتباكات بين بدو شبه جزيرة سيناء وقوات الشرطة المصرية خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة احتجاجا على اعتزام الحكومة اخلاء منازل بالقرب من الحدود مع غزة.
وحسب الإذاعةالبريطانية “بي بي سي”:
اعتقلت اجهزة الأمن المصرية امرأة من بدو شبه جزيرة سيناء بتهمة حيازة نحو 350 طنا من المتفجرات وثمانية صواريخ وجدت مدفونة في منزلها شرقي سيناء.
وجاء ذلك بعد إعلان السلطات المصرية انها كشفت نفقين في رفح على الحدود مع قطاع غزة لتهريب الأسلحة على القطاع.
وتؤكد مصر لإسرائيل أنها تبذل أقصى جهد لوقف عمليات تهريب الأسلحة إلى الفصائل الفلسطيينة المسلحة.
يذكر أنه في اغسطس/ آب الماضي اشتبك البدو على مدى ثلاثة أيام مع الشرطة المصرية خلال احتجاجات على خطة لإزالة منازل قريبة من الحدود في إطار خطط امنية مصرية لمنع تهريب الأسلحة.
من جهة أخرى أفادت أنباء بإصابة فتى في الخامسة عشر من عمره في تبادل لإطلاق النار بين قوات حرس الحدود المصرية ومجموعة من بدو سيناء خرجوا في مظاهرات ضد الحكومة المصرية في قرية المدفونة قرب الحدود احتجاجا على ما وصفوه بالإهمال وسوء المعاملة من السلطات.
وقد اقر مصدر امني مصري بإصابة الفتى في تبادل إطلاق النار، وقال احد المتظاهرين لوكالة اسوشيتدبرس إن الاحتجاجات خرجت لتأكيد قدرة سكان المنطقة على خلق المتاعب إذا لم تنفذ طلباتهم.
وتأتي هذه المظاهرات في إطار سلسلة احتجاجات لبدو سيناء خلال السنوات الماضية في عدة مناطق بسيناء التي عادت للسيادة المصرية بالكامل منذ 1982 .
وزادت حدة التوتر بعد التفجيرات التي استهدفت طابا في أكتوبر/تشرين الأول 2004 وشرم الشيخ في يوليو/تموز 2005 حيث اتهمت منظمات حقوق الإنسان السلطات المصرية بشن حملة اعتقالات عشوائية طالت الالاف من بدو سيناء.
وقد شهدت مدينة العريش في اكتوبر/تشرين الأول الماضي اعمال عنف هاجم خلالها محتجون مبان حكومية خلال مظاهرات ضد أسلوب تعامل الأمن مع خلاف نشب بين عشيرتين من البدو.
في المقابل تؤكد الحكومة المصرية اهتمامها بالتنمية في سيناء ووعدت البدو باتخاذ إجراءات لرفع مستوى معيشتهم وحل مشكلاتهم. مظاهرات حماس
كان “الشفاف” قد نشر يوم أمس المعلومات التاليةالتي وردتنا من “ودنا نعيش: حركة بدو سيناء”
ضد قانون الطوارئ والتمييز الإجتماعي والإقتصادي
بدو سيناء يتظاهرون اليوم في مدينتي الشيخ زويد ورفح
وردنا من مسعد أبو فجر، منسق مساعد “ودنا نعيش: حركة بدو سيناء” الخبر التالي:
نظرا لعدم ايفاء الحكومة المصرية بوعودها، وعلى راسها الافراج عن معتقلي سيناء، تعلن ودنا نعيش: حركة بدو سيناء، عن تجدد نضالها، حيث يتجمع الالاف من بدو سيناء الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 30/11/2007 على مفارق (ميدان) نقع شيبانة، بعدها ستنطلق مسيرة تطوف مدينتي الشيخ زويد ورفح، في تحدي واضح للامن المصري بكل ادواته وعلى راسها قانون الطوارىء الذي ينص على منع تجمع اكثر من ثلاثة اشخاص بدون اذن. وستطوف المسيرة بمدينتي الشيخ زويد ورفح ثم تتوقف بميدان الماسورة برفح سيناءـ لينعقد هناك مهرجان خطابي وبعده موتمر صحافي، تمهيدا لموتمر قبائل سيناء الذي سينعقد في اليوم التالي
وقد أصدرت حركة بدو سيناء البيان التالي:
ودنا نعيش:
بدو سيناء
سيناء: الجمعة 31/11/07
اننا وقد خضنا نضالا سلميا طويلا، بدأناه في 25 ابريل 2007، على أثر قيام كمين شرطة متحرك، بإطلاق النار، من مدفع طراز جرينوف منصوب على ظهر مصفحة، على اثنين من رجالنا، مما أدى لاستشهادهم في الحال. وتمثل نضالنا في اعتصام على طريق رفح-العوجة (الموازي للحدود الدولية) تواصل لمدة خمسة إيام، أعقبه خمسة مؤتمرات، اقيم كل واحد منها على أرض واحدة من قبائلنا، وصحبته سبعة ندوات اقيمت في اماكن مختلفة من القاهرة.
ونحن لم نجمد نضالنا إلا بعد وعود من طرف الحكومة، تبدت لنا حينها أنها حقيقية وعادلة ورحيمة، ولكنا اليوم قد أكتشفنا أن في باطنها العذاب. إذ فوجئنا بالحكومة، وعوضا عن الاسراع في تنفيذ تلك الوعود، والتي كان على رأسها فك أسر معتقلينا، تحاصرنا بزفة أعلامية كاذبة، وبزيارات للمحافظ وأجتماعات حول موائد الفتة، لتفريغ نضالنا من محتواه العادل ومضمونه الانساني والسلمي، لتعتدي على ابنائنا، الذين ضاق بهم الحال، وخرجوا إلى ميدان الماسورة برفح، في وقفة سلمية، كان الهدف منها تذكير الحكومة بوعودها. ولكن الحكومة، وعوضا عن تفهم مطالبهم، هاجمتهم بالاف من ضباطها وجنودها، مدججين باسلحة اوتوماتيكية وعصي كهربائية وقنابل الغاز المسيلة للدموع، مما اسفر عن استشهاد فتى، في الرابعة عشر من عمره، هو عودة ابو عرفات، واصابة واختناق المئات بالرصاص والغاز المسل للدموع.
أننا اليوم، ونحن نعلن عن تجدد نضالنا السلمي، نهيب بالحكومة أن تنفذ ما تم الاتفاق عليه:
1- اطلاق سراح جميع معتقلينا.
2- إلغاء كافة الاحكام العسكرية والغيابية الملفقة.
3- محاكمة من تلوثت إياديهم بدماء ابنائنا، والشروع فورا، ودون أي تأخير، في أنشاء لجان لتتبع عمليات الاستخدام المفرط للقوة، الذي مارسته الشرطة ضدنا، وتعدياتها على حقوق الانسان، الذي اسفر عن قتل ابناءنا والتعدي على حرمات بيوتنا ونسائنا، ومحاسبة من قاموا بارتكاب هذه التعديات، وتعويض ضحاياهم، تعويضا معنويا وماديا يتناسب والشرائع السماوية والقوانين والاعراف الارضية.
4- مساواتنا مع بقية فصائل الشعب المصري التي تشاركنا الانتماء لهذا الوطن، والكف عن سياسة التمييز التي تتبعها البيروقراطية المصرية بيننا وبين شركائنا في الوطن من ابناء المحافظات الاخرى الذين اختاروا العيش بيننا.
5- البدء في عمليات تملكينا لاراضينا، التي ورثناها عن اباءنا واجدادنا، وصمدنا فوقها لاكثر من خمسة الاف عام. والتوقف فورا عن عمليات نهبها وتوزيعها على الفاسدين من الطبقة السرطانية الجديدة التي نبتت على اعتاب مصر في غفلة من شعبنا.
6- أعادة الاعتبار لمشايخ قبائلنا، والبدء فورا في إتاحة الفرصة لنا لانتخابهم انتخابا حرا ومباشرا، بما يتوافق مع عملية تحديث مصر التي تتوق لها فصائل الشعب المصري.
7- إلغاء فوائد بنك التنمية والائتمان الزراعي، والشروع فورا في دراسة حالات الفساد في ذلك البنك، التي أدت بالكثير من ابناءنا الى أن يقعوا في شباك سماسرة ومصاصي دماء، ليصبحوا اليوم وأنينهم يشتد تحت وطأة ديون ثقيلة، ومن المستحيل عليهم سدادها.
8- إلغاء كافة القيود التي تحول بين أهلنا وشواطئنا، وفتح أبواب الصيد فورا للصيادين من اهلنا، ليكسبوا قوتهم وقوت عيالهم بشكل شريف وبطريقة تتناسب وثقافتهم.
9- وضع خطة للتنمية، يشترك في اعدادها ابناء سيناء، لتتواءم وثقافة أهل سيناء، وتضع في حسابها التركيبة الطبيعية والايكولوجية للمكان.
هذا ونحن إذ نعلن أننا في خندق واحد مع بقية قطاعات الشعب المصري، في نضالها العادل من أجل الحرية والديمقراطية والانعتاق، بما فيها تشكيلاته النقابية وعلى رأسها نقابة الصحفيين، التي استضافت نضالنا مرات متعددة، فاننا نتمنى على اخواننا الصحفيين، أن يتحروا الدقة في تقاريرهم وفيما يكتبوه من أخبار وتعليقات عن سيناء، وذلك كي لا يقعوا في الحفرة التي أعدتها البيروقراطية المصرية، ليوقعوا بدو سيناء فيها، وذلك لخلق بؤر انفجار تقدر البيروقراطية على تفجيرها في أي وقت، وذلك عبر خلق صراعات بين قبائل وعشائر البدو وبعضهم البعض من ناحية، وبينهم وبين عائلات الحضر في مدينة العريش من ناحية ثانية، لاظهار شعب سيناء كشعب بدائي بربري، غير قادر على مشاركة الشعب المصري وشعوب الانسانية جمعاء في نضالها من اجل التقدم. كل هذا يتم في عملية مسخ أعلامي تمهيدا لتوجيه المدافع نحو اعناقهم.
……………. التقدم لمصر، دولة حديثة لكل مواطنيها.