القاهرة (رويترز) – طالب مئات الالوف من المتظاهرين في مصر يوم الجمعة بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة قتل مئات النشطاء واصابة ألوف اخرين خلال الاحتجاجات التي أرغمته علي التنحي في فبراير شباط.
وقال صفوت حجازي خطيب الجمعة في ميدان التحرير للحشود الذين غص بهم الميدان “جئنا اليوم لنوجه رسالة الى العالم بأن الثورة لن تهدأ الا اذا بردت دماء الشهداء ولن تهدأ أرواحهم وتبرد دماؤهم الا بمحاكمة الرئيس المخلوع الفاسد.”
وهدد حجازي بتنظيم مسيرة الى منتجع شرم الشيخ الذي يقع على البحر الاحمر ويقيم فيه مبارك لاحضاره وتقديمه لمحاكمة شعبية في ميدان التحرير.
وقال “هناك ملايين الشباب الذين ينتظرون الاشارة بذلك.”
وبعد صلاة الجمعة أحضر نشطاء قفص اتهام بداخله لوحة عليها صور مبارك وزوجته سوزان وابنه جمال تمهيدا لبدء محاكمة شعبية غيابية لهم.
وطالب حجازي المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن منصبه في الحادي عشر من فبراير بتنفيذ الحكم الذي سيصدر عن المحكمة الشعبية.
كما شدد على أن المساعدين الكبار لمبارك يجب أن يحاكموا أيضا بتهمة قتل واصابة المتظاهرين.
وقال “اذا لم يتحرك النائب العام (المستشار عبد المجيد محمود) سنكون محكمة للثورة لمحاكمتهم.” وانتقد ما وصفه بالتأخير في قرارات النائب العام التي صدرت بالتحفظ على أموال عدد من مساعدي مبارك وحبس بعضهم على ذمة التحقيق.
وقال “هذا من أجل أن يرتبوا أوراقهم ويقوموا بتهريب أموالهم.”
وأضاف “كيف يحاكم النائب العام رؤوس الفساد وهو جزء من النظام السابق.”
والنائب العام معين بقرار من مبارك.
وأمر جهاز الكسب غير المشروع يوم الخميس بحبس رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق زكريا عزمي 15 يوما على ذمة التحقيق معه بشأن تقارير عن تضخم ثروته.
ومن قبل أصدر النائب العام قرارات بحبس عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين للتحقيق معهم.
ومن المتوقع أن يستجوب جهاز الكسب غير المشروع الاسبوع المقبل رئيس الوزراء الاسبق أحمد نظيف ورئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف وجمال مبارك الامين العام المساعد السابق للحزب الوطني الديمقراطي ابن الرئيس السابق بشأن تقارير عن تضخم ثرواتهم.
وظل الحزب الوطني الديمقراطي يحكم مصر الى يوم تنحي مبارك.
وأطلق النشطاء على مظاهرات يوم الجمعة اسم “جمعة المحاكمة والتطهير” مطالبين بعزل المحافظين المعينين بقرارات من مبارك.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات “أرواح الشهداء تطالب باعدام الفاسدين” و”الاعدام الاعدام مش محاكمة والسلام” و”مطالبنا من غير من نقول محاكمة كل الفلول” في اشارة الى بقايا الحزب الوطني.
وظل مبارك (82 عاما) يحكم مصر لمدة 30 عاما وقال تحت ضغط المظاهرات التي بدأت يوم 25 يناير كانون الثاني انه لم يكن يعتزم الترشح لفترة رئاسة سادسة.