كيف يمكن استعادة الدولة وانقاذها من براثن الطوائف والوصايات الاقليمية؟
سؤال مفصلي تمحور حوله النقاش على مدى ثلاث ساعات خلال اللقاء الذي جمع أمس الأوّل نحو ستين شخصية بين سياسيين ومثقفين وناشطين في الحقل العام، في اوتيل «روتانا» في الحمرا.
وكان اللقاء على صورة لبنان المتنوع والمتعدد، طائفيا ومذهبيا ومناطقيا. شخصيات من مشارب متعددة، وآتية من تجارب مختلفة، من اليمين ومن اليسار، من ما قبل الحرب اللبنانية وما بعدها وما بين البينين، ومن البيوتات السياسية، «التقليدية» منها والاستقلالية. ناهيك عن العنصر النسائي الذي رغم قلة عدده كان حضوره وازناً.
التخوف من الفتنة المذهبية، ومن استخدام لبنان ساحة او صندوق بريد للصراعات الخارجية، كانا هاجس معظم الذين توالوا على الكلام لدرجة ان سمير فرنجيه اعتبر ان منع الفتنة هو المهمة الأولى و«شرط أخلاقي» مطالبا بـ «شبكة أمان لحماية لبنان».
توالى على الكلام أكثر من نصف المشاركين، وكان حضور المنتمين الى الطائفة الشيعية لافتا وطاغيا، متنوع المنابع والمناطق، وتحديدا من الجنوب والبقاع ومن ضاحية بيروت الجنوبية. وقد صيغت الورقة التي قدمت للنقاش بتأنٍ، وبعيدا عن السجال المباشر مع أي طرف سياسي او طائفة محددة، ولم يتم حتى تسمية «حزب الله» بالاسم. لكنها تضمنت مفاهيم أساسية حول لبنان التعددي والديموقراطي، وحول دور الدولة وسيادة القانون، وضرورة تحريرها من ثقل المجموعات الطائفية، وكذلك تحرير السياسة من المذهبية. اضافة الى الاسئلة المفصلية حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة وحماية لبنان وسلمه الاهلي.
الا ان ذلك لم يمنع البعض من تسليط الضوء على واقع الطائفة الشيعية ومن يعتبر انها بشكل او بآخر «أسيرة فائض القوة لدى حزب الله»، وبالتالي ازمة البلد هي من ازمة الطائفة، كما ان هناك من يريد ان يوحي انه لا بد من التماهي مع الطائفة «لأن مصلحة لبنان من مصلحة طوائفه».
وقد لاقت هذه الفرضيات رفضا من قبل ابراهيم شمس الدين الذي أكد «ان الازمة هي أزمة الجميع وان الخطر هو على لبنان واللبنانيين وليس على طائفة بعينها». كما ان التصدي لا يكون عبر «الجماعات الطائفية» بل كمواطنين لبنانيين، همهم استرجاع الدولة». وأبدى شمس الدين اعتقاده بان الحاضرين «يملكون ما يفتقده الآخرون وبالتالي علينا تقديم شيء جديد».
فيما شدد فارس سعيد على ان «كل الطوائف مأزومة، وتحديدا الموارنة والدروز المنسحبين من ادوارهم الوطنية»، اما الاحزاب السياسية فهي تلعب لعبتها المعروفة وتسهر على المواقع والحصص. لذلك، على المستقلين وغير الملتزمين بطوائفهم ان يتقدموا الى الساحة.
ورغم ان النقاش بمجمله قارب موضوع «حزب الله» من بعيد الا ان فرنجيه «فاجأ» الجمبع بقوله ان هدف هذا اللقاء «ليس لمواجهة «حزب الله» لأن الربيع العربي قد انهى عمليا مشروعه، وان مشكلتنا هي في ما بعد، في اي لبنان نريد…».
وزاد انطوان الخوري طوق قائلا: «هذا اللقاء ليس للتعاطف مع الشيعة ضد «حزب الله»! وطال النقاش الهادف والهادىء المفاهيم، فكان لمسألة الجماعة والفرد حيز هام في النقاش، تناوله انطوان قربان ومنى فياض بما هو قيام الدولة على المواطن الفرد وليس على الجماعة او الجماعات الطائفية، وعلى اللبناني كهوية وليس على انتمائه الى الطائفة. كيف السبيل اذا الى مواجهة المرحلة الدقيقة وعبر اية وسيلة؟
كتلة عابرة للطوائف، كان المشترك بين الحاضرين. كتلة منظمة تشكل قوة ضاغطة، تواجه برأي شمس الدين ب»الظهور العلني، والكلمة، والتعبير للقول نحن هنا وهذا رأينا…».
في المقابل، حذر البعض من ان «الحكي الطائفي اليوم هو الجماهيري والماشي»، وبالتالي «يجب ان لا تضاف حركتنا الى الحركات الأخرى او ان تتحول الى اطار للمحبطين».
وكانت مداخلات لراشد صبري حماده، وخليل كاظم الخليل، والرئيس السابق للاتحاد العمالي العام انطوان بشارة، ويوسف الزين، وصلاح الحركة، وغالب ياغي، والناشطة رلى المراد، والياس الزغبي، والعقيدين المتقاعدين علي ابي ناصيف وناصيف عبيد، وكريم الرفاعي ووسيم درويش وآخرين.
وقد بدا واضحا على اية حال ان هناك شبه اجماع حول ضرورة الانطلاق، وباسرع وقت، نحو تشكيل اطار سياسي «اقل من حزب وأكثر من لقاء» بحسب تعبير احد المتكلمين. عماده لجان محلية ومناطقية، وهيئة متابعة وتنسيق على الصعيد اللبناني العام.
وقد كان حاضرا في كثير من المداخلات طلب الانتقال الى وضع خطة عملية وآليات للتحرك، على ان تتولى لجنة متابعة تم تشكيلها للتنسيق والتواصل من اجل التحضير للقاء مقبل، يليه مؤتمر عام تأسيسي مع نهاية السنة للاعلان عن تشكيل سيطلق عليه على الارجح اسم «الكتلة اللبنانية» التي ستسعى لاستعادة الدولة وسلامة لبنان ومواطنيه.
خطوة تبدو للبعض انها أقرب الى الحلم، ولكنها بالنسبة لاصحابها أقرب الى التحدي، والى الانسجام مع الذات ومع تجربة الكثيرين من اصحابها.
مؤتمر تأسيسي لـ«كتلة لبنانية» نهاية السنة It is Impossible Mission. But at least, not all Politicians and Intellectuals, are False Witnesses. There are still True Lebanese want to rescue their Country from the Pawns of the Outlaws and Militias, and Military Traitors. It is worthwhile a Hard Try, which would cost those their Lives. The Lebanese are paying the Price of the Reckless Ambitions of those have Arsenals of Guns, and outlaws. The Voices of those True Lebanese would Roar Louder than the Outlaws Guns Crackings. The Movement should be supported by every Lebanese who really wanted to rescue the… قراءة المزيد ..