**
كشف سنوات من المفاوضات الاسرائيلية – السورية
ليئيل لـ “الراي”: محادثات غير رسمية مع سورية في اوروبا قريباً ومسار الاتصال بات يشمل مجموعة اوسع من السوريين
الأميركيون يشترطون علينا لأي تقارُب مع دمشق ان نُفهم الأسد ان لا تراجُع عن المحكمة الدولية في اغتيال الحريري
* لاحظنا فكرة سوريّة لتحويل نحو ثلث هضبة الجولان محمية طبيعية يستطيع الاسرائيليون دخولها بلا تأشيرة.
* لم أكن اعرف مدى قوة “اللوبي” اللبناني في واشنطن ومدى أهمية
لبنان للولايات المتحدة.
* السوريون قالوا لنا اذا أردتم إثارة مسائل “حزب الله” و”حماس” فتعالوا الى الطاولة ودعونا نبدأ المفاوضات لكن لن نقدم لكم هدايا قبل بدء المفاوضات.
كشف المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية السابق، رئيس “الحركة من اجل احلال السلام مع سورية”، لون ليئيل، عن قرب اجراء سلسلة جديدة من المحادثات السورية – الاسرائيلية غير الرسمية في اوروبا، موجها انتقادات لاذعة للادارة الأميركية والحكومة الاسرائيلية لتجاهلهما “الاشارات الايجابية” التي يرسلها الرئيس بشار الأسد، محذرا من “تفويت الفرصة للتوصل الى سلام مع دمشق”، لاسيما ان “الكثيرين من صناع الرأي العام في واشنطن يعتقدون أن الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني مخطئان بمواصلة عزل سورية”.
واكد ليئيل في حوار خاص مع صحيفة “الراي” الكويتية، انه “مع مضي الوقت ستبتلع ايران، سورية، وعندها لن يكون بالامكان فك التحالف بينهما”، مضيفاً: “من الأمور التي تقلق الأميركيين جميعاً وليس فقط الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني، أنهم سيلحقون الضرر بلبنان اذا بدأت المحادثات مع الأسد، انما نحن فموقفنا مختلف، ونقول اذا استطعنا اقناع الأسد بوقف التهريب الى حزب الله، فسنساعد لبنان ولن يلحق الضرر به”.
واكد انه “لا يمكن وضع (الرئيس الايراني) محمود احمدي نجاد والامين العام لحزب الله (السيد حسن نصرالله) في سلّة واحدة، كما نضع بشار الأسد وحتى قادة حماس”. وقال: “ارى أن الايرانيين بعيدون جداً عن المنطقة، اما سورية فهي دولة جارة لنا، والفلسطينيون جيران يعرفون اسرائيل ويعرفون حقائقها، ولا أعتقد أن لسورية سياسة مماثلة لأحمدي نجاد من ناحية الاعتراف أو عدم الاعتراف باسرائيل، وعندما يقول الأسد كل أسبوع أنه مستعد للتحدث مع اسرائيل، فهذا يعني أنه يعترف باسرائيل، وهكذا فان الأسد وحتى رئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية، هم أعداء لاسرائيل، لكنهم ليسوا من نوعية عداء احمدي نجاد، فتصريحات احمدي نجاد معادية للسامية وغير مقبولة ويجب الا نضعها في السلة نفسها، عندما نضع الأسد وهنية في المجموعة نفسها مع احمدي نجاد ونصر الله، فاننا نطلق النار على ارجلنا”.
واعتبر ليئيل ان “الوضع في غزة أسوأ من القنابل النووية…
علينا ان ننظر اولا الى القنبلة النووية التي نخلقها مع الفلسطينيين والتي تنفجر من حين لاخر”. كما رأى ان “احتمال الحرب موجود دائماً في الزاوية”، مطالِباً بـ “ضرورة الاسراع في انجاز صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله وحماس واعادة الجنود الأسرى في أسرع وقت “.
وعن قصة المفاوضات مع سورية روى: “القناة التركية بدأت في يناير العام 2004 بزيارة الأسد لتركيا، وهي أول زيارة رسمية لرئيس سوري لتركيا على الاطلاق، وكانت ناجحة جداً، وخلالها طلب الأسد من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التوسط بين اسرائيل وسورية. ونقل اردوغان الرسالة الى اسرائيل، وكان الجواب أن اسرائيل ليست مستعدة للقيام بذلك، خصوصاً أن الولايات المتحدة تعارض هذا التوجه، وهكذا عندما اتصلوا بي واستشاروني رأيتُ أنها فرصة لبدء رحلة المحادثات، وأقنعت الأتراك بالقيام بالمهمة، ولفترة ما وافقوا لكنهم بعد ستة شهور ضغطوا عليّ بقوة لاحضار مسؤولين رسميين للمسار، وهو ما لم أتمكن من تحقيقه وهكذا تحولنا الى السويسريين”.
اضاف: “تولى السويسريون المهمة لمدة عامين، وهم محترفون ويعرفون خلفية التعامل مع المسارات التفاوضية، وقمنا بالعمل من خلال سبع أو ثماني رحلات الى أوروبا وكذلك الى سورية. لم أذهب بنفسي، لكن السويسريين هم الذين ذهبوا مع رجل الأعمال الأميركي من أصل سوري ابراهيم سليمان وكانت النتيجة مثيرة للاهتمام للغاية، فقد رصدنا تغيرات الموقف السوري في ما يتعلق بالجدول الزمني للانسحاب الاسرائيلي من الجولان، ولاحظنا فكرة جاءت من سورية لتحويل نحو ثلث هضبة الجولان الى محمية طبيعية يستطيع الاسرائيليون الدخول اليها من دون تأشيرة، ولاحظنا تغييراً ما في مواقف الأسد مقارنة مع مواقف والده الراحل حافظ الأسد، ونقلنا هذا التغيير الى الحكومة الاسرائيلية، وأعتقد اننا استطعنا اقناع الحكومة الاسرائيلية بان سورية تريد التفاوض ثم وجدنا ان عنق الزجاجة الأميركية لم تجعل الأمور تسير بسرعة على المسار الأول”.
تابع: “منذ مارس 2007، يعمل الاتراك على المستوى الرسمي وينقلون الرسائل بين الاسد ورئيس الوزراء ايهود اولمرت، وهكذا فان تركيا تشارك الان في تسهيل رسمي وليس في عملية وساطة. والحكومة التركية تنقل رسائل بين الحكومتين، لكننا نعلم ان تركيا لا تستطيع ان تكون الوسيط. ويستمر السوريون في المطالبة بان تدخل الولايات المتحدة لتأخذ دورها، وحجتهم بان الوضع اليوم يختلف كثيراً عن الوضع في 1995 و2000 عندما كانت المحادثات تجري في شكل رسمي… الان يجب ايجاد طاولة ثنائية لاسرائيل وسورية طاولة اقليمية. وعلى الطاولة الثنائية، معظم الأمور متفق عليها، السوريون يقولون ان 85 في المئة متفق عليها، أما على الطاولة الاقليمية فالقضايا معقدة جداً لان ما تجب مناقشته على الطاولة الاقليمية يشمل لبنان و”حزب الله” و”حماس” وايران. وعلى الطاولة الاقليمية أيضا يصرون على وجود الولايات المتحدة، ويقولون لا نستطيع التحدث حول هذه القضايا مع الاسرائيليين، فاسرائيل ليست شريكاً لنا في القضايا الاقليمية التي نحتاج فيها الى الولايات المتحدة، وهذا هو الوضع الذي نجد أنفسنا فيه. وعندما يقول الأميركيون لا نريد الحضور، فلا يمكننا بدء عملية التفاوض هم يعارضون فعلياً ويقولون رسمياً اذا كنتم أيها الاسرائيليون تريدون التحدث مع سورية، فاذهبوا وتحدثوا لكننا لن نحضر. والسوريون يقولون اذا لم يحضر الأميركيون فلن تبدأ المحادثات وأتفق معهم وهذا هو الوضع”.
وهل كانت هناك اتصالات غير مباشرة من خلال قنوات عربية، مثل الأردن؟ اجاب: “لا أقول انني أعرف كل شيء، لكن بقدر ما أعلمه من أصدقاء سوريين ومن الاسرائيليين، فان الشيء الوحيد الذي يجري بين سورية واسرائيل يتم من خلال تركيا، ربما هناك أمور لا أعرف عنها، لكنني أظن ان ما يثير الاهتمام بالنسبة الى قناة الاتصال الثانية. ان المحادثات كانت تركز على شخص واحد فقط حتى صيف 2006، وهو ابراهيم سليمان الذي له علاقة وثيقة جداً بالقيادة السورية، لكن هناك حالياً دائرة أوسع بكثير ولدينا نحو 10 الى 12 شخصية سورية، بعضها يعيش في سورية والبعض الآخر في أوروبا وفي أميركا الشمالية، تتصل بنا في شكل يومي من خلال البريد الالكتروني والمدونات على الانترنت وتلتقي معنا، وفي البداية لم نكن نعرفها لأنها استخدمت أسماء مستعارة، لكن الآن نعرفها ولدينا مجموعة تقوم بعمل مشابه للعمل الذي تقوم به.
هذه الشخصيات تتحدث معنا بعلم الحكومة السورية، وهم أشخاص جادون ومن مستويات عليا وعائلات مشهورة جداً، لذلك قاعدة الاتصالات واسعة جداً… شيء آخر ان نتيجة لزيارتي للولايات المتحدة، قررنا اضافة عدد من الأميركيين ذوي الخبرة المتميزة للغاية من الذين يعرفون الشرق الأوسط جيداً ولهم اتصال مع صانعي القرارات في الولايات المتحدة لايجاد مسار اسرائيلي – سوري – أميركي للمحادثات وليس فقط المسار الاسرائيلي – السوري وهو المسار الرقم 2. ونخطط الان للقاء آخر في أوروبا ولقاء آخر في الولايات المتحدة، وبالتالي نواصل العمل على المسار الثاني على الأقل، وأعتقد أن فكرة اضافة الأميركيين مهمة جداً لأننا بحاجة الى من يلعب الدور الأميركي”.
وسئل: ماذا كانت صفة سليمان الذي شارك في كل جولات الوفد السوري المفاوض في واشنطن؟اجاب: “اولا هو (سليمان) شارك في كل الجولات والمفاوضات بين 2004 الى 2006، وكان يقول دائماً لي، انني لا أمثل الحكومة السورية، لكن كل ما قام به كان معروفاً للقيادة السورية. وكان يتردد على سورية ذهاباً وايابا ليس وحده وانما مع السويسريين، وهو رجل ايجابي وشجاع وما زال يشارك في العملية، لكن لدينا سوريين آخرين انضموا الى العملية في وقت لاحق (…) وما يجري الآن أكثر أهمية، لأنه لا يعتمد على سليمان فقط، واذا التقينا في الوقت الحاضر في أوروبا، فعندنا 5 الى 6 سوريين يأتون من أماكن مختلفة ونجري اتصالات عبر الانترنت يوميا ويمكنكم مشاهدة ذلك على الموقع “WWW.CREATIVESYRIA.COM”، وعندما اكتب رسالة أتلقى أحيانا 150 الى 200 رد من سورية، من أشخاص لا يستخدمون أسماءهم الحقيقية، بل اسماء مستعارة، لكننا نعرف بعضهم ونقابلهم، وأعتقد أنها المرة الأولى التي يدخل فيها اسرائيليون وسوريون ويشعرون بالراحة… يمكنهم الدخول الى موقع التعليقات السورية وكذلك موقعنا www.israel-syriapeace.org وستشاهدون الحوار والتعليقات السورية. يومياً نتراسل، والفائدة لا تقتصر على كونها مرئية، بل اننا قابلنا بعض السوريين بالفعل وسنقابل غيرهم لاحقاً”.
وقيل له: “فُهم من محاضرتكم في واشنطن انكم تفضلون ان تتجه الادارة الاميركية الى السماح لكم بالتفاوض مع سورية ولا تحبذون ان تستمر في سياسة الضغط عليها من خلال المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. هل هذا الفهم صحيح؟ وهل تعتقدون ان الحوار مع سورية أفضل من معاقبة نظامها؟”، فأجاب: “الجميع في واشنطن حتى اولئك الذين يؤيدون ما نقوم به، يقولون ان بوش يرتكب خطأ، ويجب ان نتحدث مع سورية، ونحاول كسر التحالف العسكري بينها وبين ايران، ومن الافضل التقارب مع سورية. الجميع يقولون، عندنا شرط واحد وهو ألا تتوقف التحقيقات في اغتيال الحريري، واذا طلب السوريون من اجل السلام وقف التحقيقات في قضية الحريري فسنفضل مواصلة التحقيقات. ويقول آخرون ما الذي سيحدث لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي لا يريد ان نتحدث مع الاسد، وسنحرج السنيورة الذي هو بداية الديموقراطية في لبنان. هذا كله أثير. لكن حتى الديموقراطيين الذين يعتقدون ان بوش ارتكب غلطة كبيرة وعلينا ان نتحدث مع الاسد، يرون ان ما يجب علينا افهامه للاسد، اننا اذا تكلمنا معه فيجب ان تستمر التحقيقات ولا نستطيع وقفها، واذا تحدثنا معه فلا يعني ذلك مسامحة او نسيان قضية اغتيال الحريري، وقلت لهم ان بقدر ما اعلم وانا لا أعلم ما يكفي، فان هذا ليس مطلباً سورياً، اي انه اذا بدأت المحادثات السلمية بين سورية وكل من اسرائيل واميركا، فلن تطلب دمشق وقف التحقيقات هذا بقدر ما أعلم لكنها قضية مهمة جدا، والى ان قمت بزيارتي لاميركا الاسبوع الماضي لم اكن اعرف مدى قوة اللوبي اللبناني في واشنطن ومدى اهمية لبنان لواشنطن، واعرف انها قضية كبيرة بالنسبة الى الولايات المتحدة، الى الديموقراطيين والجمهوريين، وحتى طواقم الرئيس المقبل الذين قابلناهم جميعا.. قابلنا فريق هيلاري كلينتون وباراك اوباما، وكان ذلك مثار اهتمامهم كلهم”.
وسئل: “قلتم ان الاسد عرض في اليوم الـ 11 لحرب يوليو 2006 اجراء مفاوضات معكم على مستوى نائب وزير الخارجية. اشرح لنا كيف توفق اسرائيل بين اتهامها سورية بدعم “حزب الله” وتشجيعه على ضربها من جهة، وبين المفاوضة لوقف الحرب من جهة اخرى؟”، فأجاب: “الرسالة تلقيناها من ابراهيم سليمان حول رغبتهم في عقد اجتماع، وليس من الاسد، فلم نكن نتحدث مع الاسد، وكانت هناك فكرة كهذه لعقد اجتماع على مستوى عال في اوروبا، وخلال الحرب حاولت اقناع الحكومة الاسرائيلية بارسال شخص ما لكنني لم استطع. وخلال الحرب كان هناك شعور بأن الاميركيين لا يرغبون في مثل هذا الاجتماع، ربما الحكومة الاسرائيلية لم تكن تريده ايضا، لكن الاجتماع لم ينعقد وكان هذا مزعجا، وانا كديبلوماسي محترف في الماضي اعتبرت ذلك خطأ كبيرا، لان الاجتماع كان من الممكن ان يكون مهما ولم أعتقد ان هناك أي خطر في الاجتماع معهم سرا لمحاولة وقف الحرب التي تواصلت بعد ذلك 20 يوما بعد ذلك وقتل اشخاص كثيرون خصوصا في لبنان، وايضا في اسرائيل.
اعتقدت ان الاجتماع ضروري لكن هذا هو الخط الذي تتخذه اسرائيل دائما: لا نريد ان نغضب الاميركيين الذين يريدون مزيدا من العقاب لسورية، واذا كان الاجتماع فرصة فقد اضعناها ويجب الا نضيع المزيد من الفرص وعلى الحكومة ان تراقب عن قرب ما يحدث الان على المسار نحو التفاوض واثارة الموضوع مع الاميركيين رسميا، لان الاميركيين اصدقاء ويجب اشراكهم في الامور التي نعتبرها مهمة وقد فعلنا ذلك في الماضي”.اضاف: “الاسلوب الذي يقول عليك ان تحسن سلوكك اولا يا اسد وان تكون رجلا طيبا، هو اسلوب اميركي متعنت ولم تسمع اسرائيل مطلقا بهذه السياسة، وعندما دخلتُ الخارجية العام 1971 كنا مستعدين للتحدث مع كل اعدائنا وكان الجميع اعداء لنا، وليس فيهم اشخاص طيبون. مصر لم تكن دولة طيبة والاردن لم يكن دولة طيبة، والفلسطينيون لم يكونوا طيبين، ولو انتظرنا الى ان يتحولوا الى اشخاص طيبين، فلن نحصل مطلقا على السلام.
وهل عرضت سورية استعدادها لكبح “حزب الله” و”حماس” في اطار تسوية شاملة؟ أجتاب: “خلال المحادثات قالوا ان من غير المشروع خلال هذه المرحلة التي لا تتفاوضون معنا فيها، أن تقدموا مطالب تتعلق بعلاقتنا مع ايران ولبنان والعراق. نحن أعداء، وسورية بلد مستقل ذو سيادة ولا نستطيع أن نقول لاسرائيل نحن لا نحب علاقتكم مع الولايات المتحدة ولا تستطيعون التدخل في علاقتنا مع ايران في هذه المرحلة فتوقفوا عن اثارة هذه القضايا، واذا أردتم إثارتها فتعالوا الى الطاولة ودعونا نبدأ المفاوضات ونثير كل القضايا لكن لن نقدم لكم هدايا قبل بدء المفاوضات، لن نقدم لكم مبادرات لبناء الثقة”.
ليئيل لـ “الراي”: الأميركيون يشترطون علينا لأي تقارُب ان نُفهم الأسد ان لا تراجُع عن المحكمة الدوليةافهموها وكفى لف ودوان. سؤال هام؟هل يرضى اي نظام شمولي دكتاتوري مخابراتي في المنطقة بجار ديمقراطي يحترم الانسان (لبنان مثلا)؟ طبعا الجواب من اي انسان عاقل وحكيم وانساني ويحب امته ووطنه يقول لا ومن سابع المستحيلات. اذا فما هو الحل في حالة وجود ثعالب وضواري؟ ضمانات من الامم المتحدة باستمرار النظام الديمقراطي الذي اختاره الشعب من ارهاب جاره (او جيرانه) الديكتاتوري المخابراتي. جيلنا الذي عاش الثورات، بدءاً من عبد الناصر والبعث، لم يزدد إلا ضلالاً وجهالة وسخفاً وتخلفاً… وعنفاً و إرهاباً واذلالا وزعيقا وشعارات… قراءة المزيد ..
ليئيل لـ “الراي”: الأميركيون يشترطون علينا لأي تقارُب ان نُفهم الأسد ان لا تراجُع عن المحكمة الدوليةاسرائيل وجدت من العدم بواسطة القوة والعنف والارهاب نتيجة تخلف المنطقة وان تحرير القدس وفلسطين وانهاء الظلم لا يتم بصواريخ تنكية عشوائية والتي نعلم نتائجها الا وهو الاستمرار الشرس والارهابي لاسرائيل بتدمير الشعب الفلسطيني المشرد والمنكل به اصلا اي نحن نصنع لانفسنا الدمار بمسرحيات تدل على الجهل والعنف وهناك دول في المنطقة تستخدم القضية الفلسطينية لاهدافها التوسعية والاستمرار في الديكتاتورية والتي اصبحت مكشوفة للجميع ولو كانت اسرائيل غير موجودة لوجدنا انفسنا بنفس الوضع المؤلم من تخلف وذل وفقر ومليشيات طائفية ومافيات مخابراتية. الحل معروف… قراءة المزيد ..
لسنا مستعجلين
لسنا مستعجلين … بهذه العبارة علق حافظ الاسد على وضع المفاوضات السورية الاسرائيلية
وذكرتني الاحداث بطرفتين :
الاولى : ان شحاذا وضع لافتة كبيرة امامه مكتوب فيها .. الحقوا اخر فرصة لكم … هذا اخر يوم لي في هذا الشارع
الثانية : سال احد ركاب الطائرة المضيفة قائلا : هل تقبلين الزواج مني .. فاجابت بعدم اكتراث : الحقيقة لست مستعجلة .. ولكن ان صبرت حتى تهبط الطائرة فلا مانع عندي