واشنطن – من حسين عبد الحسين
قال مستشار نائب رئيس حكومة اسرائيل اوري لوبراني، إن «إسرائيل اخطأت في بقائها مدة اطول مما يجب اثناء احتلالها لجنوب لبنان، وانه كان على اسرائيل الا تصدق انها قادرة على تغيير النظام السياسي فيه، فلا احد يقدر على تغيير النظام السياسي في لبنان، ولا حتى (حزب الله) قادر على ذلك».
ودعا السفير السابق في ايران ومنسق أنشطة إسرائيل اثناء احتلالها جنوب لبنان، خلال المؤتمر السنوي لـ «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات»، الى عدم توجيه ضربة عسكرية الى إيران، معتبرا أن «العقوبات كافية، وعلى المجتمع الدولي استكمالها بدعم الشعب الايراني ضد نظامه».
وقال: «البعض يقولون ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مهرج، لكنه ليس مهرجا، بل هو ذكي، و(….) ومتمرس» واضاف: «المشكلة ان احمدي نجاد يصدق ما يقوله، عندما كان محافظ طهران، قام بتعبيد طريق تصل مسجدا الى لا مكان، وقال ان هذه الطريق تم تجهيزها كي يسلكها المهدي».
ومما قاله لوبراني انه وصل ايران في العام 1973 سفيرا لاسرائيل فيها، واستقبله الايرانيون بحفاوة، فطالبهم بلقاء الشاه محمد رضا بهلوي، ووعده وزير الخارجية الايراني بتلبية طلبه. وبقي لوبراني يراجع الخارجية الايرانية في شأن اللقاء ويتلقى الاجابة نفسها الى ان تم تنظيم اللقاء بعد سنتين ونصف السنة على وصوله ايران.
واضاف: «في اللغة الفارسية، هناك كلمة بلي، وهي تعني اشياء كثيرة، منها نعم، وربما وبالتأكيد، ولكن… هذه الكلمة تعني ما يريد سامعها ان تعنيه، وهي تلخص الموقف الايراني الملتبس اليوم». وتابع: «الشعب الايراني هو شعب يقول عكس ما يفكر، ويفعلون عكس ما يقولون، لكن ذلك لا يعني ابدا انهم يفعلون عكس ما يفكرون».
واعتبر ان «الايرانيين اذكياء جدا، ووطنيون جدا، ومتدينون جدا». واضاف: «العقوبات بدأت تأتي مفعولها، وبدأت تعض، وهذه اخبار جيدة لكنها ليست كافية، فايران تريد تحدي الثقافة الغربية، والقيم الغربية، وهم يفعلون ذلك بصمت كبير، وبذكاء، ويعملون في اميركا الجنوبية وافريقيا… وهم يعتبرون انفسهم قوى عظمى صغيرة».
ودعا المسؤول الاسرائيلي الولايات المتحدة واوروبا «الى تقديم المساعدة الى الشعب الايراني الذي يتحدى نظامه»، وقال: «عندما يقوم العالم بدعم الشعب الايراني، لن تعود هناك حاجة الى اي عمل عسكري… نحن في اسرائيل نبقي الخيار العسكري على الطاولة لانه مسألة وجودية».
وعن علاقة بلاده مع تركيا، قال: «نحن ارتكبنا اخطاء وهم ارتكبوا اخطاء، نحن الاثنين بحاجة الى النزول عن احصنتنا العالية، اليوم هناك حوار بيننا في جنيف.