Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»لم يعد رامبو في شارلفيل

    لم يعد رامبو في شارلفيل

    0
    بواسطة Sarah Akel on 6 يناير 2008 غير مصنف

    منذ أن كنتُ في سورية، ونحن نحمّل كل قادم إلى فرنسا، وصية زيارة رامبو بالنيابة عنا، ووضع وردة على ضريحه، ولم ينفذ أحد تلك الوصية.

    لم أتوقع آنذاك، بأني سأنفذ وصيتي بنفسي، وسأكون جوار رامبو ذات يوم.

    وشاءت الظروف، والتي نادراً ما تشاء بإيجابية، أن أنتظر حلول الصباح، لأذهب إلى رامبو.

    غادرتُ في صباح مبكر وفي داخلي انفعال وكأني ذاهبة إلى عرس. لم أنم في الليلة السابقة، سوف أزور رامبو.

    ***

    في الطريق إليه، قررتُ التخلص من مشاعري المسبقة، علي التوقف عن تخيل زيارتي، وتصور شارلفيل، يجب أن أحرر نفسي من كل انفعالاتي المسبقة، وأترك نفسي لتلقي كل الانفعالات الجديدة، وفق آنيتها. وانتظرت خفقة القلب، خفقة القلب التي يستبدلها صديق لي للتعبير عن الحب، فالحب بالنسبة له، هو ذلك الخفقان لذكر أو رؤية كائن ما، خفقان لا إرادي ينفلت منا، من القلب.

    وصلت شارلفيل، ولم يخفق قلبي. وبحثت عن رامبو، إلا أني لم أجد رامبو.

    كنت أتصور بأنني سأرى الوجوه ترتديه، أن رامبو سيفرُّ من وجوه سكان “شارلفيل”، وأنه سيقفز من ألق عيونهم.

    وصلنا الساحة التي توجد فيها دائرة السياحة، ورغم كل المعلومات التي أخذناها معاً، فيليب وأنا، عبر الانترنت، وترتيب برنامج وتفاصيل الزيارة، إلا أن طمعي بما يتعلق برامبو، جعلني أدخل مكتب السياحة للسؤال عن معلومات إضافية تتعلق بزيارتي، لرامبو، ـ رامبوي، رامبونا جميعاً ـ نحن الذين نحمل أجزاء منه، ولانجرؤ أن نكونه.

    بدأنا بالتوجه إلى منزله الأول، المنزل الذي ولد فيه. صدمني الحي: حي حزين، شارع تجاري ممل وبليد، تحت منزل رامبو مباشرة، محل “فرانس لوازير” لترويج الثقافة السطحية. والمنزل مغلق، لأن ثمة أشخاصاً يقيمون فيه، وعلى الأغلب لا تربطهم برامبو أية علاقة، بل امتلكوا المال للعيش في هذا المنزل. لم يكن بالمستطاع دخول المنزل، لأنه ملكية خاصة. وكانت هذه صدمتي الأولى، أن أرى منزل رامبو من الشارع، وأقرأ اللافتة المعلقة على الجدار، جوار النوافذ الكبيرة: هنا عاش آرثر رامبو، 1869- 1875.

    ***

    عدنا إلى الساحة، ساحة “دوكال”، وهبطنا من شارع الطاحونة، في الطرف المقابل في الساحة، حيث الطاحونة القديمة التي كان رامبو يزورها، ويُعتقد أنه كتب مقتطع من مركبه السكران هنا.

    الطاحونة تحولت إلى متحف، متحف رامبو. كان المتحف مغلقا بعد، ورحنا نقرأ على حافة جدار النهر الصغير، الجميل بحزن، اللوحات المدون عليها معلومات عن رامبو: منزل رامبو، وحين استدرت، رأيت المنزل بوجهي، المنزل الذي انتقل إليه رامبو فيما بعد، وأظن بسبب مشاجرات العائلة مع الأب. أحسست أن هذا المنزل هو أقل مللاً من الأول، ولكن يبقى الجو محاطاً بحزن بليد، وتفهمت لماذا كان رامبو يفر منه ويذهب إلى باريس! أيضاً لم نستطع دخول المنزل، رأيناه من الخارج فقط.

    كل شيء في هذه المدينة بطيء، صامت، بليد، حتى المقاهي القليلة، المنتشرة في الشارع الملاصق لمنزله، وفي الساحة، مقاهٍ عادية، هادئة، بليدة وحزينة ولا تشبه المقاهي الباريسية في ألقها وبهجتها وحيويتها، ثمة مقهى كان يضع صور رامبو ، أخيراً!

    في “شارلفيل”، تشعر أن كل شيء، ينبذ رامبو!

    المتحف الذي جمعت فيه تفاصيل رامبو من باب الواجب، واجب يخلو من الحب.

    شارلفيل لا تحب رامبو، تحاول أن تقوم بواجب نحوه، بشكل يخلو من الأناقة والدفء.

    كتبتُ كلمة لرامبو في سجل الزيارات، قلت له إني أحبه جداً، وإني حلمت بهذه الزيارة منذ سنوات. ثم جاء دور بعض الأماكن الصغيرة المتفرقة، المدرسة التي درس فيها، وبالحق فهي احتفت به، بوضع تمثال كبير له أمام ساحة المدرسة، حيث ثبتت عبارة رامبو أسفل التمثال: “يجب أن تكون وبالمطلق، حديثاً”. وقد حملت المدرسة اسم وصورة رامبو .

    وقطعنا دروباً وشوارع للاتجاه نحو المقهى، وسرنا طويلاً، إلى أن رأيته من بعيد، وعرفته قبل أن أرى اسمه، فقد حفظت المعالم المتعلقة برامبو، عبر بحثي على الانترنت، وحين اقتربنا، لم يكن هو المقهى، المقهى الذي كان يجلس فيه رامبو مع فيرلين، لم يبقَ منه شيء سوى اسمه. لقد تم تجديد كل شيء، الواجهة الزجاجية، الحداثة النابذة لحداثة رامبو، والزبائن… لم يتنازل المقهى حتى بوضع صورة لرامبو، كما فعل مقهى سارتر في “سان جرمان”، كرمز بسيط من الولاء لهذا الرجل، حيث اسم المقهى مرتبط بسيرة رامبو… ولكن، لا… لا أثر لرامبو هنا، لم أدخل المقهى، اكتفيت بالنظر إليه من الخارج، ثم اتجهنا إلى محطة القطار القريبة من المقهى، حيث كان رامبو يغادر شارلفيل ويعود، عبرها.

    ***

    والآن، حان وقت المقبرة، المكان الأهم بالنسبة لي، حيث رامبو يرقد حقاً، حيث جسده واقعياً يسترخي هنا: آرثر رامبو، 37 سنة، 10 نوفمبر 1891، صلوا من أجله.

    ولكن الورود!

    لم أكن أتخيل أن يخلو شارع المقبرة من بائع ورد، “كيف سأدخل على رامبو بيد فارغة، هذا عار”، صرخت وأنا أكاد أجن من الرغبة بولوج المقبرة، والخجل من نفسي: “أكان ينبغي علينا اصطحاب الورد من باريس؟”.

    رغم الحرارة والتعب، أكملنا السير بحثاً عن محل ورد، كان ثمة كوافير، ومكتب ضمان، ومطعم، حتى المقهى الذي تمنيت دخوله لأنهم ثبتوا صورة رامبو فيه مرفقة بعبارة “رامبو، سارق الأرواح” كان مغلقاً.

    الورود حولي متناثرة، حدائق المنازل، الشرفات. الفرنسيون يحتفون بالورد، ولكني لا أستطيع الدخول على رامبو بالورد.

    انحنيت على ورود كريمة نبتت في الشارع وحدها، وقطفت اثنتين، بيضاء وصفراء، باسم خالد، وبإسمي، وحاولت أن أقنع نفسي أن رامبو سيغفر لي.

    ***

    يستقبل رامبو زوار المقبرة، فهو يرقد في المقدمة، لم نبحث عنه طويلاً، فهو هنا، أمام الجميع، وكأنه مراقب، ومحمي جيداً، كي لا يفر من جديد، فهو الذي كان يفر من شارلفيل، ويعاد إليها بقوة أمه، حتى أنهم لم يتركوه يدفن وحيداً، بل قاسمته ضريحه، “فيتالي رامبو”، الصبية ذات السبعة عشر عاماً، حرصاً على تأكيد انتماء رامبو للعائلة الرامبوية.

    لو أني كنت حرة في تلقيب رامبو، لآثرت دعوته بآرثر، انتقاما من كل مَنْ يأسر رامبو، في ولادته وموته.

    لامست ضريحه، وضعت يدي على رأسه، وداعبت شعرة بحب حقيقي، وأنا لا أتصوره إلا ابن السادسة عشر، الصبي الجميل المليء بالصدق والغضب. بدأت بالتحدث إليه بالفرنسية، ثم ، وتحت ضغط انفعالي، ولم أفكر، وجدتني أحدثه بالعربية، بل وانفلتت من ذاكرتي التعيسة والمخجلة ألفاظ لا أستعملها في وعيي “ألف رحمة ونور تنزل عليك وعلى روحك البريئة يا رامبو”… وكدت أقرأ الفاتحة على روحه، إلا أني انتبهت أني في فرنسا، أمام روح شاعر فرنسي. شعرت بحزن كما لو أن رامبو يرحل الآن، كما لو أن أكثر من مئة عام لم تمض.

    شعرت أنه من الظلم أن يدفن رامبو هنا، في المدينة التي فر منها في صباه، لماذا تحتجز روحه هنا؟، لو أني محل بلدية باريس، لطالبت برامبو هنا في باريس، حيث يستحقه محبوه. صحيح أن من يحب رامبو يذهب إليه أينما كان، لكن هذه المدينة الصامتة، الكئيب ، التي كانت قدره في المولد، وحاول الفرار منها، لا يمكن أن تكون مثواه الأخير.

    وهذا بريد رامبو، في المقبرة، في الجانب المقابل لضريحه، لمن يحب مراسلته، حيث يتفرغ رامبو لبريده، بعد إغلاق المقبرة، ويرد على من يريد بطريقته الرامبوية الرائية الخاصة.

    ومن يحب رامبو، ويؤمن به، يلتقط الرد، أو الردود.

    ***

    شعرتُ وأنا أغادر المقبرة، وألوح بيدي له كلما خطوت، استدرت نحوه وأرسلت له قبلاَ في الهواء، أن رامبو يرفض “شارلفيل”، وأنه يأتي معي.

    استدركت فوراُ، وفهمت لماذا تحدثت إليه بالعربية.

    في المتحف، ثمة قاموس، من مقتنيات رامبو، “دروس في اللغة العربية”، أظن أن رامبو كان يتحدث العربية. وأظن أنه فهم عربيتي.

    ***

    حين عدنا، لم نكن وحدنا، فيليب وأنا، كنا ثلاثة، كان آرثر معي، يجلس بجواري في السيارة، يمسك بيدي بدفء، رافضاً العودة إلى وحدته، رامبو الذي امتلأ بحيوية، لايمكن أن ينهيها الموت، وبتمرد وثورة لا يمكن للمقبرة أن تحدهما. لقد جاء معي، وكان دوماً معي، ومعكم، أنتم الذين تحبون آرثر، هو فيكم، وجميعنا نحمل أجزاء منه.

    عرفت أن رامبو لا يقبع في مكان، وأنه خارج المكان. ولكن، لكي نعرف هذه الحقيقة ونصدقها، يجب أن نذهب إلى شارلفيل، فنحن لن نكتشف أن رامبو ليس في “شارلفيل”، إلا حين نبحث عنه هناك، فلا نجد رامبو. لن نعثر على آرثر، لأن آرثر رامبو ليس في “شارلفيل”.

    mahahassan1968@yahoo.fr

    * كاتبة كردية من سوريا

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقرياض الترك: نريد من محيطنا العربي أن يبذل جهده لأن لا تخرج سورية عن سربها العربي
    التالي الاتصالات بين دمشق وباريس تنتظر “المحكمة الدولية”

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Post-Attack Assessment of the First 12 Days of Israeli and U.S. Strikes on Iranian Nuclear Facilities 26 يونيو 2025 ISIS
    • US ambiguity shouldn’t stop work on a two-state solution 25 يونيو 2025 David Schenker
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    • Sky Theft: How MEA’s Monopoly Is Pricing Lebanon Out of the Skies 19 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • Preparing the ground for the big Iranian operation 18 يونيو 2025 Salman Masalha
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Najwa على صحة العالم من صحة «هرمز» و«باب المندب»!
    • المحامي حنا البيطار على الإقتصاد السياسي للإصلاح في لبنان، وتحدّياته!
    • Yara على من هيروشيما إلى طهران… هل نعود إلى بداية الطريق
    • Linda على من هيروشيما إلى طهران… هل نعود إلى بداية الطريق
    • Joe Wk على السيستاني دعا لـ”حل سلمي”، ومُعَمّمون بالنجف اعتبروا الحرب على خامنئي حرباً على “الأمة الإسلامية”!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.