الترجمة من التركية: مصطفى إسماعيل
سقوط نظام الأسد يعني بالنسبة إلى حزب الله الذي يقدر تعداد قوته العسكرية بنحو 50 ألف مسلح انقطاع
إمدادات الأسلحة والدعم اللوجستي عنه, وقطع اتصالاته مع موجهه إيران.
كما النظام القمعي الذي يديره بشار الأسد في سوريا, فإن تنظيم حزب الله الشيعي في لبنان المجاور يرى أن الحرب الداخلية الجارية في سوريا هي حرب حياة أو موت, فحزب الله الذي يحارب في صف بشار الأسد من خلال زجه أكثر من 3 آلاف مقاتل في المعارك, يحارب في في الصف الأمامي في منطقة القصير الاستراتيجية للاستيلاء عليها.
نشرت مجلة السياسي التي تصدر في الكويت, أن زعيم حزب الله حسن نصر الله حاول عقد اتفاقٍ مقدسٍ مع شيعة العراق لإحساسه بالخطر في حال سقوط النظام في سوريا, ولكن هنالك مزاعم تتحدث عن عرقلة القومي العربي والقيادي الشيعي العراقي مقتدى الصدر لذلك, ووفقاً للمجلة, فإن نصر الله اتهم الصدر بـ”الخيانة”, فيما الصدر اتهم نصر الله بـ”العمل على تقسيم العراق”.
حزب الله الذي ازدادت شعبيته في لبنان والعالم الإسلامي بعد حرب 2006 مع إسرائيل, يُنظرُ إليه اليوم على أنه محطة متقدمة لإيران في المنطقة, حزب الله الذي لا يدحض هذه المزاعم لا يتردد في النظر بحرارة إلى مشروع جمع الشيعة كلهم تحت هيمنة إيران, وبحسب الخبراء فإن انهيار النظام السوري يعني بالنسبة إلى حزب الله دق جرس الإنذار.
انهيار نظام الأسد يفتح الطريق لوصول لبنان إلى حالة الإستقرار
بيسان الشيخ الكاتبة في صحيفة الحياة التي تصدر في لندن إذ توضح أن حزب الله ارتكب خطأ كبيراً بدخوله في سوريا تقول ما يلي : “هو يحارب الآن في دولة غير مُحتلَّة, ويحمي الأماكن الشيعية المقدسة, ويعدُّ هذه الحرب كما حرب 2006 حرب حياة أو موت”.
إن سيطرة السنة على مقاليد الحكم في سوريا هو أشبه بالكابوس لحزب الله, من الآن فصاعداً حتى لو انسحب حزب الله فإن لا ضمانات لنجاة حزب الله من انتقام السنة.
إدعاءات الحزب بحماية الأراضي اللبنانية في مواجهة إسرائيل طيلة سنوات جعلته يوفر كميات هائلة من الأسلحة, ولم يتعرض الحزب لذلك إلى ردود أفعال من قبل المجموعات اللبنانية الأخرى, لكن من الآن فصاعداً ولأن الحزب سيعاني كثيراً في موضوع التزود بالسلاح، فإن الحزب سيضطر إلى كفاح مريرٍ لـ”البقاء على قيد الحياة”, والأهم من ذلك أن الحزب سيفقد مهمته كـ”محطة أمامية” ضد إسرائيل, وكذلك مهمة “تحرير القدس”.
نتيجة لذلك, فإن انهيار نظام الأسد سيجرد حزب الله من وضعه كلاعبٍ فاعل في لبنان, ويفتح الطريق أمام لبنان للوصول إلى حالة الاستقرار.
المصدر : صحيفة زمان Zaman التركية .