حسب جريدة “الفيغارو” الفرنسية، فإن “الوكالة الدولية للطاقة النووية” تشعر بالحيرة إزاء رفض سوريا إستقبال مفتشي الوكالة لتفتيش الموقع الذي قصفته إسرائيل في يوم 6 سبتمبر، والذي ينكر السوريون أنه كان يشتمل على مفاعل نووي.
وكان رئيس الوكالة قد أدان العملية، قائلاً أن “القصف أولاً، وطرح الإسئلة لاحقا، يخرّب كل نظام منع إنتشار الأسلحة النووية”. ولم تتبنّ الوكالة الدولية تأكيدات الخبير دافيد أولبرايت (من “معهد الدراسات العلمية والإستراتيجية” ويتمتّع أولبرايت بمصداقية دولية) بأن صور الأقمار الصناعية تثبت أن موقع دير الزور كان يشتمل على “مفاعل نووي، من تصميم كوري شمالي، كان قيد البناء”. ولكن الوكالة تقول بأنه “من الصعب جداً التأكّد من الطبيعة النووية للموقع بالإستناد إلى صورة الأقمار الصناعية وحدها، وبدون إيفاد مفتّشين للكشف عن الموقع”.
وما يثير حيرة الوكالة الدولية هو أن صور الأقمار الصناعية تكشف أن السوريين، بعد الغارة الإسرائيلية، قاموا على عجل بإزالة المنشأة التي كان يضمّها الموقع. وهذه الواقعة تذكّر بما حدث في موقع “لافيزان” الإيراني في العام 2004. فقد اكتشف مفتّشو الوكالة في حينه أن الإيرانيين أزالوه قبل وصولهم، مع أنهم عثروا على مواد مشعّة ضمن الركام.
سوريا، إذا، ترفض إستقبال المفتّشين الدوليين، مع أنهم يمكن أن يؤكّدوا براءتها من التهم الإسرائيلية والأميركية! بالمقابل، تفضّل إدارة بوش عدم الحديث عن المفاعل السوري المحتمل، لأنها تحرص على نجاح مشروع نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية. وإعطاء تفاصيل عن دور كوريا الشمالية في الموقع السوري يمكن أن يعقّد العلاقات مع كوريا الشمالية.
لماذا ترفض سوريا استقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية في موقع دير الزور؟ أعتقد أن السبب يعود أن الحكومة السورية أشاعت بوسائلها للشعب السوري أنها في طريقها لإنهاء المفاعل السوري وما على الشعب السوري إلا (يجمد قلبه )ويصبر على العسر الحاصل لأن بعده يسر اليسر ,وأوصت الشعب السوري أن يبقى الأمر سرا بين الحكومة والشعب ,ولابد أن لسان أحد “الملقوفين”فرط بالسر فوصل السر للعدو الذي هب بطائراته وقام بنزهة في سماء سورية ولكنه لم يجد شيئا ,وهو خبيث لم يقل الحقيقة وشكك أن هناك شيء يلزمه تفتيش ,والحكومة السورية محرجة هع الشعب لاتريده أن يعرف أنها كانت توهمه وأن المنطقة… قراءة المزيد ..