Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»لكي اكون وطنياً!!

    لكي اكون وطنياً!!

    2
    بواسطة منصور النقيدان on 16 أغسطس 2007 غير مصنف

    لم أكن أفكر قبل العام 1997 أن أكون يوماً كاتباً في الصحف، لكن صديقاً سودانياً من عائلة الطيب ابن المهدي من آل القاضي في أم درمان، قال لي يوماً ونحن في عنبر 2 في الزنزانة ,5 إنني قد أصلح أن أكون يوماً كاتباً معروفاً أو شيئاً من هذا القبيل، وحين كتبت له رسالة وداعية قبل نقلي إلى بريدة مسقط رأسي، مر بي قبل الرحيل بساعات وقال لي ‘’قرأت الرسالة، ربما تكون كاتباً يقرأ لك الناس، هذا رأيي.. فكر في الأمر’’. بعد سنة واحدة فقط نشرت أول مقال لي.

    كان في مدينتي شيخ جليل من آل المهيلب قد بلغ الثمانين من العمر، إذا أعجبته قرعة في السوق، أو بقرة حلوب، أو فرخ نخلة، أو تيساً سورياً، أو شاباً جذعاً يتوقد ذكاء ويتدفق نشاطاً، قال ‘’هذا وطني’’. كل شيء من أي شيء فهو ‘’وطني’’. كانت الوطنية عنده مرادفة للجودة الفائقة، للجماد والعتاد والحيوان وحتى الإنسان. توفي هذا الشيخ الناسك قبل ثمان سنوات. وكان بحق وطنياً رائعاً. اليوم بعد ثمان سنوات لا أدري ماذا أصنع؟ كيف أكون وطنياً.

    في لحظة عصيبة مررت بها – خرست فيها كل الصحف السعودية حتى تلك التي لم تتردد بنشر مقال مترجم لسلمان رشدي في صفحة الرأي – لم يقف معي إلا صحيفة ‘’الوسط’’ البحرينية وخصصت ملفاً كاملاً للوقوف معي، كتبت مقالاً فيها عن خارطة الإسلاميين في السعودية، فجاءني العتب من جهات عليا عبر صديق لي ‘’كن وطنياً يا منصور، تراهم عاتبين عليك الكتابة في صحيفة شيعية لا تريد للبلد خيراً’’.

    في اجتماع لرؤساء تحرير الصحف وعشرات من الكتاب السعوديين استدعينا إلى اجتماع سري مع مسؤول كبير في أبريل/ نيسان 2003 كانت خلاصتها أننا لكي نكون وطنيين حقيقيين فعلينا أن نتجنب الظهور في قناة ‘’الجزيرة’’. تجنبتها. ولكنني حين شاركت للمرة الأولى في تليفزيون القناة الأولى السعودي، أردت أن أكون وطنياً حين انتقدت تصريحاً لمسؤول سعودي كبير لم يكن متحمساً في مؤتمر صحافي لمنع السعوديين من القتال في العراق، قبل الاحتلال بأيام، فاضطرب مقدم البرنامج، وتنصل من الأمر وكأنني نطقت بلسانه، فأسفت بيني وبين نفسي لما بدر مني، وشعرت أنني جانبت الصواب وقلت ربما كان يفترض بي أن لا أشير إلى الموضوع أساساً إن كنت وطنياً صادقاً، ولكنني فوجئت أن أصحاب الشأن لم يكونوا مستائين، وان أحدهم اتصل بالتليفزيون وقال ‘’ليتكم زدتم من وقت البرنامج’’. فكرت بعدها أن البعض ربما يفهم الوطنية بشكل مختلف، وقبل تفجيرات مايو/ أيار 2003 بيومين كتبت مقالاً في جريدة الرياض، وذكرت بعض القصص التي وقعت في الجوامع والتي تشيد بأسامة بن لادن، فاتصل بي مسؤول كبير، تلاه أمير آخر يسألني عن صدق تلك القصص، وبعد تردد وتقليب للأمر، قلت في نفسي ‘’لا.. هذا لا يليق، هذه وشاية’’. ثم أقنعت نفسي أن القصة شهدها آلاف المصلين وليست سراً، هذا وقت الوطنية، ذكرت له الأسماء، ثم غرقت بعدها أسبوعاً كاملاً مكتئباً.

    وحين كنت أتجهز للخروج من غرفتي في فندق هيلتون في القاهرة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 للمشاركة في برنامج حواري على قناة ‘’أوربت’’ مع عماد الدين أديب، تداركني أحد أصدقائي بدقائق وقال لي ‘’يسلمون عليك ويقولون.. خلك وطني.. اثبت وطنيتك’’. لم أكن اعرف بالضبط ما هو المطلوب، لكنني فهمت أن الحذر مطلوب وأن أتجنب توجيه أي انتقاد إلى الحكومة، أو الملك وولي عهده والنائب الثاني. كنت حذراً للغاية. نجحت ليلتها. فلم أمدح ولم أذم. وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من ذلك العام ارتكبت إحدى الجرائم، حين نشرت في صحيفة أجنبية انتقدت فيها لأول مرة المؤسستين الدينية والسياسية، بعد أسبوع قال لي ضابط كبير في الاستخبارات ‘’لقد أسأت إلى بلدك حين انتقدت الوهابية’’.

    عرفت أن بعض الليبراليين كانوا مستاءين للغاية لأنني ذكرت في المقال أن الملك الراحل فهد كان مريضاً، بعدها بأيام في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2003 طالبني أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مني بحضور مدير تعليم الرياض السابق عبدالله المعيلي أن أكتب اعتذاراً للملك في الصحف عن إشارتي لمرضه، لأنني لم أكن وطنياً حينما كتبتها، وبعدها بشهور قال لي صديق ‘’إن أميراً شاباً قال لهم في مجلس حضره وزير الإعلام السابق، لو أنني كنت كاتب المقال لسحبت مني الجنسية’’. أصابني الرعب بعدها، وأدركت أنني لم أكن وطنياً بل كنت أقرب إلى الخائن. أصبحت أكثر حذراً. وبعد لقاء في مجلة أميركية انتقدت فيها السلفية كنت حذراً من أن أشير إلى الوهابية باسمها، ولكن المحررة كانت أكثر ذكاءً، أبلغني رئيسي في العمل رسالة أن ولاة الأمر مستاءون، ويقولون لك ‘’الوطني لا يقول مثل قولك’’.

    وبعد عذاب ضمير أزعجني وأقلقني لسنتين شعرت فيها أنني خذلت أولئـك الإصلاحيين الصادقين الذين زج بهم في السجون، جاء إيقاف أحد الصحافيين بسبب كلمات فاه بها في منتدى على الإنترنت كانت كفيلة أن ينال عقاباً قاسياً في السجن لو أنه سلم من حكم قضائي يطالب بقطع رأسه والحكم بردته. أغلقت على نفسي ليومين في مكتبتي حزيناً على قلة حيلتي، وخذلاني لمن يحتاج نصرتي، فكتبت مقالاً في موقع قناة ‘’الجزيرة’’ الفضائية على الشبكة، عن الحرية الفكرية والصحافية، حاولت فيه أن أسدد ديوناً تأخرت في أدائها، وأكفر عن أخطائي، بعد أيام عرفت أنني ارتكبت جريمة الجرائم ‘’الهجوم على بلدي والتطاول على القضاء، والأمراء، والشيوخ وأهل السنة’’، وجريمتي الأخرى كتابتي في موقع الجزيرة. لقد خنت وطني في نظرهم.

    الخوف والرعب يحاصرني كلما فكرت أن أكون حراً ومستقلاً وشجاعاً. يلهمني عبدالله القصيمي، ويدهشني خالد الدخيل، ويسحرني الجابري، وعبدالوهاب المسيري، ولو خيرت يوماً لما اخترت إلا أن أكون صاحب حايط في الخبوب الغربية لبريدة، يغلق دكانه مع مغيب الشمس ويخلد إلى النوم الثانية والنصف بالتوقيت الغروبي.

    ينوء كاهلي برد الجميل لأصدقاء وأمراء، أصبحت في نظرهم الابن الضال وناكر الجميل و’’المهبول اللي ما عليه شرهة’’. أخشى أن أكون وحيداً يشمت بي الكارهون، ويهزأ بي المتطرفون، ويتجنبني من يفترض بهم أن يكونوا هم الأقرب إلي وأنا الأقرب إليهم، أولئك الذين يتجنبونني لأن سموه قد ينزعج للغاية أن عرف بمجالستهم لي، أخشى أن يطعنوني في ظهري فيهاجمونني في مواقعهم، كما فعل بعضهم من قبل ويفعلونه اليوم وكل حين، وكما كتب صديق سابق حينما خرجت على قناة العربية في سبتمبر/ أيلول ,2004 فكتب في جريدة الجزيرة السعودية يحرض ضدي ويتهمني بجرح مشاعر المسلمين، كل هذا لأنني لم اسمح له أن يتخذني مطية عند أمير يرجو منه شرهة أو الحصول على صفقة.

    وكم مرة تداركت نفسي عن كتابة حقائق ونشر وقائع رأيتها وسمعتها، حتى لا يقال إنني لست وطنياً. ولما نشرت الصحف عشرات المقالات تهاجم إيران وتتهمها بتأجيج حرب لبنان، وكتب آخرون يدافعون عن حزب الله وإيران التزمت الصمت لأنني لم أشأ أن أكتب مالا أؤمن به، قيل لي بعدها ‘’لقد أضعت فرصة ثمينة تثبت بها وطنيتك’’. وحين أخبرني صديق أنه مع مجموعة من الصحافيين كتبوا عريضة يتسولون فيها قطع أراض من حاكم خليجي فاحش الثراء، وأنهم أحسنوا إلي وكتبوا فيها اسمي معهم تألمت كثيراً وهددت أنني سوف أفضح كل شيء في الصحف إذا لم يحذفوا اسمي من ورقتهم. فعلت كل هذا ظناً مني أنني وطني. ولما أن قتل بعض رجال الأمن الأبرياء بطريقة وحشية على أيدي بعض المجرمين الخوارج، جللتني الظلمة وأحاطت بي الأحزان، فأرسلت تعزية لمن يهمهم الأمر من المسؤولين ثم ترددت كثيراً قبل إرسالها لأشخاص لا أحبهم. صراعاً مع نفسي. حسمتها وقلت ‘’هكذا فافعل إن كنت وطنياً’’.

    وحتى اليوم كلما توقفت عند مكتب الجوازات قادماً إلى الرياض، متسائلاً دوماً هل سأخرج من المطار في باص نحو زنازين ‘’عليشة’’، أو سألقى اتصالاً من شعبة الإعلام مساء يوم وصولي ‘’لا تتعب روحك، إذا فرغت مرنا عندنا لك ورقة’’.أم سأكون بعد يوم بين أهلي ودلال القهوة والتمر السكري؟ وإذا توقفت عند مكتب الجوازات قافلاً إلى ولدي وزوجتي، رجف فؤادي وأنا متربص أنتظر لعشر دقائق ماذا سيحمل العريف ذو الشريطين من خبر وعيناي لا تفارق جوازي الأخضر. أعتذر لكل أولئك الذين خذلتهم، فلم أدافع عنهم. ولكل تلك الشلل والتجمعات التي لم أعرف يوماً طريقي إلى مجالسهم، ولم أخط يوماً حرفاً على بياناتهم. هكذا وطنيتي.

    صحيفة الوقت البحرينية

    http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=4293

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق«أنا فاطمة»… (كتابة عن دفتر العائلة الصغيرة)
    التالي ميشيل كيلو يكشف المرض السوري والمرضى يتهمونه بأمراضهم؟!
    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    عبدالرحمن
    عبدالرحمن
    17 سنوات

    لكي اكون وطنياً!!
    لكي تكون وطنيا يجب أن يكون هناك وطن ينتمي لك .

    0
    إبراهيم أبانمي
    إبراهيم أبانمي
    17 سنوات

    لكي اكون وطنياً!!
    ما أحلاك يا منصور

    حينما تختلق الأحاديث

    أكثر ما يعجبني فيك أنك لا زلت لا تؤمن بالاختلاق الكامل للأحداث
    بل تأتي بأصل صحيح
    وبقليل من عبقرية النقيدان المعروفة وأسلوبه المميز يصبح الأسد فأرا والفأر أسدا

    بالقوة تريد أن تصبح مفكرا حرا !!

    أعانك الله

    ولكن عليك بالحقيقة ثم الحقيقة فهي بداية التفكير الحر

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • رويترز على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • قارئ على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • أنا على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • كمال ريشا على طه حسين وفرقة «شحرور الوادي»
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz