لكن من قتلهم؟
من يتحمّل مسؤولية الفلتان الأمني، وأعمال الشغب، والإعتداءات، التي وقعت في بيروت ومناطق أخرى يوم الأحد؟ وكيف قُتِلَ 8 مواطنين إذا كان الجيش اتخذ وضعية “مراقبة” (كما شاهد الناس على كل التلفزيونات) ولم يشتبك مع المتظاهرين في أي وقت؟ وكيف ينتشر السلاح و”القنّاصة” في مناطق “تسيطر عليها” حركة أمل وحزب الله من غير أن يكون للحركة والحزب علاقة بالموضوع، كما يزعمان؟ وقبل ذلك، كيف تندلع أعمال شغب “إحتجاجاً على انقطاع الكهرباء” في حين لا تكون الكهرباء مقطوعة عن منطقة الشغب؟
الحرب الأهلية في لبنان بدأت عام 75 بقضية “بوسطة عين الرمّانة” التي “صادف” أن كانت تابعة لجبهة أحمد جبريل. فهل لعب جماعة أحمد جبريل، ولهم وجود في الشيّاح، دوراً في إشعال هذه الفتنة الجديدة؟
بعد حادثة الأشرفية، وبرود أعصاب سكانها أمام الإعتداء الهمجي الذي تعرّضوا له أثناء أزمة الرسوم الدانماركية، فقد تصرّف أهالي عين الرمّانة اليوم بنفس الشجاعة ورفضوا مشروع الحرب الأهلية الذي حاول رعاع أمل وحزب الله أن يجرّوهم إليه.
“الأخبار” الإلهية تلعب ورقة التحريض الطائفي
قبل أن نترك القارئ لخبر “رويتر”، لا مفرّ من الإشارة إلى السطرين التاليين في تغطية جريدة “الأخبار” الإلهية (جريدة “حزب الله” وبعض متموّلي الخليج) للأحداث:
“..على ما قال شهود وأضافوا أنه في هذه الأثناء ظهر مسلحون على أسطح المباني في عين الرمانة، وكان يحمل بعضهم مناظير وراحوا يطلقون النار على المعتصمين ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى بينهم المسؤول في حركة «أمل» أحمد حمزة الذي كان يعمل في لجنة التنسيق مع الجيش لتهدئة الوضع، ونقل حمزة إلى مستشفى الساحل لكنه ما لبث أن فارق الحياة. وإثر شيوع الخبر عاد المحتجون إلى طريق صيدا القديمة..”
هكذا، إذاً: “على ما قال شهود”!!
رواية “الأخبار” تافهة لو قسناها بمقاييس صحفية. المشكلة هي أن جو الشحن الطائفي الذي يغذّيه حزب الله منذ أشهر يجعل الناس تصدّق حتى الشائعات الأكثر تفاهة!
مرة أخرى، تحرير فلسطين يمر بتحرير “عين الرمّانة”؟
*
(رويترز) – قتل ثمانية اشخاص من انصار المعارضة اللبنانية رميا بالرصاص في بيروت يوم الاحد في احدى اسوأ جولات العنف الداخلي منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 مما يزيد من حدة التوتر في لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية حادة.
وقال مصدر بارز في المعارضة ان جميع القتلى من نشطاء حزب الله او حركة امل وهما الجماعتان الشيعيتان اللتان تقودان الحملة السياسية ضد التحالف الحكومي المناهض لسوريا. كما اصيب ما لا يقل عن 29 شخصا.
وتصاعد العنف بعد مقتل ناشط من حركة امل المعارضة رميا بالرصاص عندما تحرك الجيش لتفريق تظاهرة احتجاج على انقطاع التيار الكهربائي.
وقال الجيش الذي يعتبر غير منحاز في الصراع ان التحقيق بوشر لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية مطلقي الرصاص الذي قال انه ادى الى سقوط قتيلين.
ودعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى التهدئة واعلن يوم الاثنين يوم حداد وطني ويوم اقفال للمدارس والجامعات في كل لبنان.
وقال السنيورة في بيان “ان وطننا يمر في هذه اللحظات باصعب واخطر اوقاته وظروفه وما بنيناه طوال السنوات الماضية مهدد ان يتداعى بين ايدينا.”
وسمع اطلاق نار كثيف خلال الليل وشوهد مسلحون بالقرب من شوارع تقطنها غالبية مسيحية ومسلمة شيعية قرب منطقة مار مخايل وهي ليست بعيدة عن المكان الذي شهد المجزرة التي ادت الى اندلاع الحرب الاهلية.
وقالت مصادر امنية ان قنبلة يدوية ادت الى اصابة سبعة اشخاص في منطقة عين الرمانة التي تقطنها غالبية مسيحية. واحرق المحتجون عددا من السيارات.
ويعد هذا اسوأ عنف في بيروت منذ الاشتباكات التي وقعت قبل عام بين مؤيدين للتحالف الحكومي المناهض لسوريا والمعارضة المدعومة من دمشق.
وزادت الازمة السياسية من التوترات المذهبية بين الشيعة المؤيدين للمعارضة والسنة الداعمين لسعد الحريري الذي يقود التحالف الحكومي.
والعداء عميق بين الفرقاء المسيحيين المتنافسين. وتبادل زعماء من المعارضة والتحالف الحاكم العام الماضي الاتهام بالتسلح وتدريب مناصريهم.
وقال المحلل السياسي اسامة صفا “هذا عمل عناصر مخربة. يوجد هناك من يثير المشاكل.” لكنه اضاف انه يعتقد ان الزعماء المتنافسين سيعملون على تهدئة الوضع.
وقال “اظن انهم يريدون السيطرة على الوضع ولكن هناك شخصا في مكان ما يفعل كل هذا.”
واستخدم المحتجون الاطارات المطاطية لسد عدد من الطرق من ضمنها الطريق السريع الى مطار بيروت الدولي.
وتخوض المعارضة صراعا منذ اكثر من عام مع حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب بينما امتدت الاحتجاجات الى قرى شيعية في جنوب لبنان والى سهل البقاع الشرقي.
ودعت حركة امل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري مناصريها الى وقف الاحتجاجات.
وقال النائب علي حسن خليل المسؤول البارز في الحركة لرويترز “ليس لدينا علاقة بهذا التحرك. ندعو الناس الى عدم القيام بردات فعل وندعوهم الى الانسحاب من الشوارع.” في حين استخدم حزب الله مكبرات الصوت للمطالبة بالتهدئة.
واجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الاحد لمراجعة جهود الوساطة التي تقوم بها جامعة الدول العربية لانهاء الصراع الذي ترك البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وتعقدت الجهود لانهاء الازمة اللبنانية بسبب الخصومة بين سوريا والمملكة العربية السعودية التي تساند الاكثرية الحاكمة. ويقول محللون ان المنافسة بين الولايات المتحدة وايران التي تدعم حزب الله تعد سببا اضافيا لتعقيد الوضع.
ووافق الزعماء المتنافسون على أن يكون قائد الجيش العماد ميشال سليمان الرئيس المقبل للبلاد لكن انتخابه بقي معلقا للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.
لكن من أطلق النار؟تقرير فينوغراد يقدم درسا لمن يريد أن يتعلم قيمة وجود مؤسسات مستقلة ولجان تحقيق مستقلة تستطيع أن تقدم مصلحة الوطن على الأفراد والقادة. فإشارة التقرير الى الأخطاء الفادحة في إدارة الحرب ستساعد الإسرائيليين على استخلاص العبر والدروس وتصويب الأوضاع حتى تكون الدولة في وضع أفضل في مواجهة تحديات قادمة. هذا التقليد مفقود في دولنا العربية. هذا الحراك الإسرائيلي يطرح علينا سؤالا : لماذا لم يكن هناك فينوغراد لبناني؟! طبعا سيشعر حسن نصرالله بالفرح لحصوله على اعتراف إسرائيل بالهزيمة( لانها لم تدمر مليشيا طائغية تحتمي بالشعب اللبناني كدرع لكي لا تفنى وانما يفنى الشعب باطمله)، لكن هل نعرف… قراءة المزيد ..
لكن من أطلق النار؟
دود المش منه فيه0(مثل شعبي مصري)0
لكن من أطلق النار؟
على الرئيس السنيورة والأجهزة المعنية ردّ هذا الطلب الغبي بالـ”تحقيق” لأصحابه، وإنذارهم بأن كل عميل أرعن يتجرأ على اطلاق النار على الجيش وقوى الدولة اللبناية، وكل مشارك بغزوات إلهية بهيمية، كالتي شهدتها عين الرمانة، وشوارع الشياح، الأحد الفائت، تنتظره العصا القانونية.
لكن من أطلق النار؟سنسمي هذا العصر عصر الارهاب المليشي الايراني الصفوي والمافيات المخابراتية السورية الارهابية لا غرابة بتاتا من مسرحيات واوامر خارجية لتدمير الشعب اللبناني ومن ان العمامات الشيطانية اصبحت تقود المليشيات الطائفية الحاقدة تاريخيا من خلال النظام الايراني المليشي المتشدد اما النظام السوري المخابراتي يريد مع ايران تدمير المنطقة لاستعمارها واذلالها من قبل الملالي المتشددين وهذا جزء مما يعانيه الشعب السوري المسالم خلال 40 سنة من المافيات المخابراتية والان العراق ولبنان من المليشيات الارهابية. ان فساد السلطة والمؤسسات ونشر المليشيات دمر شعوب المنطقة وسيدمر العالم لانه ينشر الرعب والارهاب والفساد والواسطة والرشور والمافيات المخابراتية وان المكروب حتما سينتشر الى… قراءة المزيد ..