بيان
24 تموز 2017
عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:
أولاً- إن خضوع أحزاب السلطة وأهلها لإرادة “حزب الله” مقابل مكاسب خاصة لا يعطي هذا الحزب شرعية للأعمال العسكرية التي يُقدم عليها داخل لبنان وخارجه، كما أن التضليل الإعلامي الذي يمارَس على الرأي العام من خلال تقديم “الحزب” على أنه حامي لبنان ويضحّي من أجله، بهدف استثمار تضحياته لاحقاً بمكاسب سلطوية، لا يعطيه شرعية شعبية أيضاً!
إن من ساهم في التسوية التي أدّت إلى انتخاب العماد عون رئيساً ثم تشكيل حكومة بشروط “حزب الله” وقانون إنتخابات بشروطه ايضاً، يساهم في الإطاحة باتفاق الطائف والقرار 1701 معاً. فصار في لبنان اليوم جيشان – على غرار ما في إيران والعراق – وذلك بإقرار الجميع، ودولة رسمية تابعة لدولة غير شرعية خلافاً لكل الأصول والأعراف. كما أن انهيار هيبة الدولة لمصلحة ميليشيا “حزب الله” ينسف الشراكة الوطنية ويضع لبنان على حافة الحرب الأهلية.
لذلك، يدعو “اللقاء” كل الاحزاب المشاركة في السلطة، وقبل فوات الاوان، إلى المطالبة بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا بمؤازرة قوات دولية كما يتيح القرار1701، ويحمّل أهل السلطة تداعيات ما يجري من احداث على وحدة اللبنانيين وعلى قرارهم، إنهم مسؤولون عن خراب لبنان امام الله والتاريخ.
ويدعو “اللقاء” القوى الحية إلى التجمع حول ثوابت لبنان قبل فوات الاوان.
ثانياً– إن الدرس الأول والأهم للبنانيين من حرب ال 1975 المشؤومة، وملاحقها، هو أن التخلي عن السيادة بأي شكل كان لصالح أية دولة أو ميليشيا، لا ينتج سوى حروب داخلية وعدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي. وحالة لبنان المتردية خلال نصف القرن الماضي ليست سوى تأكيد لهذا الواقع، في حين أن ما يجري في منطقة عرسال تحديداً مؤشر فاقع إلى استمرار فقداننا للسيادة.
ان العودة عن خطأ التسوية مع “حزب الله” بشروطه المفروضة فضيلة.