العلاقات اللبنانية السورية
طبعا لا نستطيع أن نقول بأن العلاقات جيدة لعدة جوانب.. لكن الجانب الاهم هو الانقسام اللبنانى.. طبعا الانقسام اللبنانى هو ليس بجديد فى تاريخ لبنان.. وغالبا ما كان هناك فى لبنان قوى ترهن أنفسها للوطن وللعلاقات العربية العربية من خلال اصرارها على عروبة لبنان.. وهناك قوى دائما عبر تاريخ لبنان منذ نشأ لبنان وربما قبل نشوئه بمراحل تتحدث عن ربط مصيرها بالخارج.. وبالتالى تضع لبنان فى مهب الريح.. أى أن يكون مصير لبنان مرتبطا بمصير الصراعات الاقليمية.. اذا هذه الصراعات الاقليمية لا يبدو بأنها ستنتهى فى المستقبل القريب.. هذا يعنى بأن لبنان لن يستقر فى المستقبل القريب.. لبنان استقر فى مرحلة تبعت اتفاق الطائف عندما أخذ التوجه العربى ودعم المقاومة.. أى كان ضد اسرائيل.. هنا استقر لبنان.. عندما يخرج لبنان عن هذا المنطق.. وأى بلد يخرج عن هذا المنطق فى منطقتنا العربية يصبح بلدا غير مستقر.. وهذا أعتقد من سياق الاحداث واضح تماما لذلك أعتقد بأن هذا الجانب الذى ينعكس على العلاقات السورية اللبنانية هو جانب لبنانى لبنانى لا نستطيع أن نعالجه الا عندما تعالج المسالة اللبنانية من الداخل اللبنانى.. ويتم حسم الموضوع.. الجانب الاخر طبعا بلاشك بأنه لدينا وجهة نظر.. نحن تجاه أى تيار يصبح أقرب الى اسرائيل أو يرتهن الى الخارج.. لا يمكن أن نبنى مستقبل العلاقة السورية اللبنانية على أساس العلاقة مع قوى هى لا تؤمن بلبنان.. ومع كل أسف الان أنت تعرف الظروف السياسية فى لبنان.. القوى المسيطرة الان على مقاليد الحكم هى فى هذا الجانب أو ربما بمعظمها فى هذا الجانب.. هذا ينعكس على العلاقات السورية اللبنانية.. نتمنى أن يتم حسم هذه المواضيع خلال الاشهر المقبلة طبعا بالطرق السلمية والطرق الدستورية لكى يستقر لبنان.. وعندها كما نحن دائما.. أكثر الناس حرصا على استقرار لبنان وعلى أن تكون العلاقة السورية اللبنانية التى هى جزء من العلاقة الطبيعية التاريخية بين الشعبين أن تكون فى وضعها الطبيعى كما كانت قبل أعوام قليلة.
سؤال: سيادة الرئيس مع أن سيرج براميرتز أشاد بالتعاون السورى مع لجنة التحقيق فى اغتيال الحريرى الا أن فريق 14 شباط لا يزال يتمسك بخط التصعيد مع سورية.. هل تعتقدون بوجود أجندة خارجية أو ضغوط معينة توجه رموز هذا التيار…
الأسد: هم لا يخفون هذا الموضوع.. هم يعطونا الجواب بشكل واضح على هذا الموضوع من خلال تصريحاتهم الواضحة بأنهم ارتبطوا بالمشاريع الخارجية.. من خلال استقوائهم بالاجنبى بشكل واضح.. من خلال زياراتهم لهذا الاجنبى.. من خلال تصريحاتهم بأن هذا الاجنبى يدعمهم.. بمعنى هم يعلنون هذا الشىء بشكل واضح بأنهم جزء من أجندة خارجية.. وهم بأحاديثهم المختلفة يبنون امالهم على ما سيتم من مخططات أجنبية.. العدوان على لبنان لضرب المقاومة العدوان على سورية.. ضرب ايران.. الاجندة الخاصة بهم مرتبطة بهذه الاحداث المرتبطة بالقوى الخارجية.. وهذا الشىء بديهى على ما أعتقد .
سؤال: هل هناك خوف حقيقى سيادة الرئيس على سلاح ونهج المقاومة فى لبنان .
الأسد: لا أعتقد لان هذه المقاومة نشأت وكانت قوية عندما كان لبنان بالاساس منقسما.. وكانت هناك قوى موالية لاسرائيل موجودة فى لبنان.. وكانت تعمل هذه القوى فى الثمانينات.. خاصة فى النصف الثانى من الثمانينات لضرب المقاومة والتامر عليها ومع ذلك لم تتمكن من هذا.. بل تمكنت المقاومة من تحسين وضعها وتمكين قوتها العسكرية والسياسية والشعبية بشكل عام.. لذلك لا أعتقد أنه الان فى هذه الظروف هناك خوف على هذه المقاومة لان المقاومة اليوم أقوى بكثير من ذلك الوقت وخاصة شعبيا وهو الاهم.. وأنا لا أتحدث عن الجانب العسكرى.. أقول شعبيا.. قوة المقاومة فى دعمها الشعبى.. واحتضانها الشعبى.. هذا الاحتضان فى لبنان وخارج لبنان أقوى بكثير من قبل.. وهذا ما رأيناه العام الماضى فى العدوان الاسرائيلى على لبنان فى تموز العام الماضى .
الغارة
وعن “خفايا” الغارة الاسرائيلية على سوريا وطبيعتها وأهدافها، قال ان “الهدف هو هدف عسكري وهو عبارة عن منشأة عسكرية قيد البناء وليس فيها لا عسكريون ولا غيرهم وساعة القصف لم يكن فيها أحد على الاطلاق”. ولاحظ انها “المرة الاولى التي نسبق اسرائيل في الاعلان (عن هذه الغارة)، عادة نحن لا نتحدث نعتبرها قضية غير ضرورية لكي نعلنها فتقوم اسرائيل بتسريب الخبر فتظهر اسرائيل مظهر المنتصر. هذه المرة أربكت اسرائيل من خلال اعلان سوريا لما حدث بشكل واضح وتبعه هذا الغموض الاسرائيلي. كلاهما مرتبط بقضية واحدة أن اسرائيل على ما يبدو بحسب تحليلنا كان لديها معلومات معينة ولكن نتيجة الغارة ثبت لديها أن الهدف غير مهم فهذا فشل استخباراتي سواء أكان المصدر الاستخباراتي هو المخابرات الاسرائيلية أم المخابرات الاميركية فأصبح المسؤول الاسرائيلي محرجا من أن يقول ما هو الهدف من هذه الغارة فغطى هذا الفشل بطابع الغموض وهو يقول بأنه سري. أين السري اذا كان الهدف قليل القيمة. لا يوجد شيء سري. واذا كان الهدف له قيمة كبيرة فيجب على اسرائيل أن تتحدث أي بالنسبة اليها هذا يمثل انتصارا. فهي غطت الفشل بالغموض”.
الوساطة التركية
وعن الدور التركي لتقريب وجهات النظر ونقل رسائل بين سوريا واسرائيل، قال: “هذا الكلام صحيح. هناك وساطة تركية بدأت في الحقيقة منذ زيارتي لتركيا عام 2004 (…) ولكن لم يحصل شيء على أرض الواقع الا منذ حوالى ستة أشهر حين أعيد طرح هذا الموضوع من الاتراك في زياراتهم المختلفة لسوريا وقلنا لهم نعم نحن موقفنا من السلام لم يتغير. ما نريده نحن أولا اعلان واضح من المسؤولين الاسرائيليين برغبتهم أولا بالسلام واعادة الارض الى سوريا، ثانيا نريد ضمانات أن الارض ستعود كاملة. طبعا لا ثقة بيننا وبين الاسرائيليين وهذه الثقة اليوم اذا كانت موجودة قليلا في السابق فهي معدومة اليوم بكل صراحة، ولكن نحن نثق بالاتراك وعلاقتنا بهم تطورت بشكل كبير وهناك ثقة متبادلة الى درجة كبيرة وقلنا لهم عندما تأتي هذه الضمانات عندها نستطيع أن نقول ان الجو أصبح مهيأ للسلام”.
الاجتماع الدولي
وسئل في أى ظروف يمكن سوريا أن تشارك في الاجتماع الدولي، فأجاب: “عندما نتأكد من جدية المؤتمر. حتى الآن لم نتأكد من هذه الجدية. وهذه الجدية ترتبط بما هي مرجعية المؤتمر؟ الى ماذا يستند؟ الى مزاج من دعا الى المؤتمر أم الى أسس معينة كقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 242 و338 وغيرهما من القرارات الاخرى المختلفة. هذا أولا. ثانيا بالنسبة الينا في سوريا دائما نتحدث عن السلام العادل والشامل، الشامل أي كل المسارات، هذا المؤتمر يتحدث عن المسار الفلسطيني. هذا جيد ونحن سنكون سعداء أن يكون هناك مؤتمر من أجل الفلسطينيين. ولكن ما هو دورنا؟ نحن نذهب عندما يكون السلام العادل والشامل هو الاساس والهدف، أي يشمل قضية الجولان. لا يمكن أن نتحدث فقط عن المسار الفلسطيني. المسار السوري أساسي وقضية الجولان هي رقم واحد. هذا الموضوع لم يطرح. هناك جانب اخر يتعلق بموضوع الجدية: هل شاورت الدول المعنية بهذا المؤتمر وفي مقدمها الولايات المتحدة الدول المعنية بالصراع العربي الاسرائيلي؟ مؤتمر مدريد عندما انطلق سبقته مفاوضات ومشاورات بين الولايات المتحدة والدول المعنية ومنها سوريا لحوالى عشرة أشهر(…) لكن هذا المؤتمر لم يسبقه أي تحضير على الاطلاق. فهل نحن سنذهب الى مؤتمر يفتقر الى فرص النجاح؟ لا يمكن أن نضع أنفسنا في هذا الموقع. ويضاف الى ذلك أنه حتى هذه اللحظة لم تأتنا الدعوة، ولكن اذا أتت الدعوة فهذه شروط سوريا لحضور المؤتمر الدولي”.
“لبنان لن يستقر في المستقبل القريب”!الى الشعوب العربية المقهور ارفع راسك وقل لا للطاغية وللمافيات .نتائج تطبيق علم الديمقراطية واحترام الانسان صراع العرب ووحدة الأوروبيين يروي ابن خلدون في “المقدمة” عن ابن بطوطة الرحالة المغربي أن الناس كانوا يتهمونه بالكذب حينما روى مشاهداته عن ملوك الهند، أن أحدهم كان يلقي الذهب على الناس بالرفش؟ مثلما يفعل أحدنا بمعوله في التراب؛ فيعلق ابن خلدون على ذلك بأن الناس لم تعتد رؤية مثل هذا، وأن معيار الصدق والكذب ليس ما اعتاده قوم معينون في زمان معين في مكان معين، بل مقاييس تاريخية بتحكيم: “أمور السياسة وطبائع العمران والأحوال في اجتماع الناس”. واليوم… قراءة المزيد ..
“لبنان لن يستقر في المستقبل القريب”!
لن يستقر وترتاح لبنان ولا العراق ولا المنطقة ولا العالم الا بتغيير النظامين الايراني والسوري المصدرين والداعمين للمليشيات والقتل والإرهاب
“لبنان لن يستقر في المستقبل القريب”!
شالوم شالوم
إلى قادة إسرائيل ….. ناموا واطمئنوا فصبيكم مطيع ووديع …. ويتمنى أن تقصفوا ما شئتم من أهداف بعيدة أو قريبة …. فقط أتركوا له الكرسي … وهو ممتن لشواربكم … ولقد أمر قواته البرية والبحرية والجوية بتأمين سلامة غاراتكم … و يتمنى لكم إقلاعا وهبوطا سالمين … وفي الختام يهديكم الجولان , عفوا يهديكم السلام … يعني شالوم شالوم … قرد ولو .