وجدت أزمة النفايات في لبنان طريقها الى الحل وبدأ العد العكسي لتطبيق خطة الوزير اكرم شهيب. يبدأ جمع النفايات من الطرقات واماكن التجميع في الساعات القليلة المقبلة في اتجاه المطامر ومعامل الفرز، التي اقرتها خطة شهيب مع تغييرات في موقع مطمر في البقاع يجري العمل على تحديده وسط سرية تامة خشية إنطلاق حملة اعتراضات على المكان قبل البدء باستعماله.
معلومات أشارت الى ان خطة الوزير شهيب واجهتها عراقيل من طبيعة لبنانية صرفة. وهي ان المطامر الرئيسية الثلاثة تقع في مناطق سكانية ذات اغلبية او اكثريات سكانية سنّية، في حين رفضت كتلة الاصلاح والتغيير العونية، ونواب الكتائب مجرد البحث في فكرة إنشاء مطمر في منطقة مسيحية- تزامنا مع إيعاز حزب الله لمناصريه بعدم القبول بأي مطمر في منطقة ذات اغلبية سكانية شيعية. وهذا على الرغم من ان الوزير شهيب إستطاع إيجاد ثلاثة اماكن في البقاع تصلح لتكون مطامر صحية، إلا أن الخيار وقع على قرية مجدل عنجر، ذات الاغلبية السكانية السنية!
وفي المقابل، تضمنت خطة الوزير شهيب تحويل “مكب سرار” في عكار الى “مطمر صحي”، وإقفال أكثر من ثلاثين مكبا عشوائيا في المنطقة، إضافة الى إعادة فتح “مطمر الناعمة” الكائن في منطقة ذات اغلبية سكانية سنية، مدة اسبوع واحد فقط، واستعمال معمل الفرز في صيدا، ومطمر برج حمود، إضافة الى المطمر المنوي استحداثه في مجدل عنجر. ما يعني عمليا ان المناطق السنية سوف تتحمل وحدها كل نفايات لبنان. الأمر الذي أثار حفيظة الفعاليات المدنية والشعبية والسياسية السنّية ورفض تحميل “السنّة” وزر النفايات وحدهم من دون سواهم!
وتشير المعلومات الى ان جلسة الحوار امس انتهت الى تعهد حزب الله بالموافقة على مطمر في البقاع يكون في منطقة شيعية وبذلك تتوزع النفايات على مطامر ثلاثة صحية: في “سرار” في قضاء عكار، وآخر في البقاع تم إيجاد الموقع والعمل جار على تأهيله في اسرع وقت ممكن بسرية تامة، ومطمر برج حمود ومعمل صيدا على ان يتم فتح مطمر الناعمة مدة اسبوع واحد فقط.