بعلبك ـ “المستقبل”
“لأسباب إنمائية تربوية ومعيشية، نحن أهالي الكنَيْسة نقاطع الانتخابات النيابية”، لافتة رفعها أهالي البلدة الرافضين للانتخابات النيابية القادمة لما تمثل من اقتناص لحقوقهم وإبقائهم خارج خارطة الوطن والدولة على مدى عقدين من الزمن، خاصة وأنها وكباقي قرى وبلدات غربي بعلبك قدّمت العديد من الشهداء ضد الاحتلالات التي شهدها لبنان قبل الانتداب وبعده.
ولأن “الحرمان” كلمة أصبحت مبتذلة من قبل من هو مهيمن على هذه المنطقة قرابة العشرين سنة، يستخدمها في محافله السياسية وغيرها، لم تنعكس تطورا إنمائيا واجتماعيا وتربويا وصحيا على القرى والبلدات التي تعيش حرمانا مدقعا منذ عقود من الزمن، ما تطلب رفع الصرخة عاليا لإيصالها الى من هو حريص على ابعاد هذا الحرمان عنها.
وزارت “المستقبل” البلدة (نحو عشرة الاف نسمة) فالتقت المختار حسن زعيتر الذي تصادفك لدى دخول منزله صورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري بين صور لمحبيه. وشرح أن الأهالي اتخذوا قرارا بمقاطعة الانتخابات نظرا الى معاناتهم التي تستمر منذ سنوات طويلة، اذ تفتقر البلدة الى وجود مدرسة ومستوصف وبئر ارتوازية وطرقات معبّدة وغيرها، علما أن وعودا كثيرة أعطيت لهم من قبل العديد من نواب المنطقة السابقين والحاليين بأنهم سيولون أهمية كبيرة للبلدة وغيرها من البلدات المجاورة.
وأضاف: هذه الوعود لم نكن لنسمعها لو لم يكن هناك من استحقاق نيابي لأنه لا وجود لمجلس بلدي في البلدة. وأكد أن لقاءات عديدة جرت بين الأهالي خلصت الى اعلان قرار المقاطعة.
“المستقبل”