إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
بعد انتفاضة الاستقلال التي انطلقت اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريريّ و خروج الجيش السوري في العام 2005.. اختطف حزب الله في 12 تموز 2006 جنديين اسرائيليين بعد الخط الأزرق و اندلعت ما سمي بـ“حرب تموز“.
–انتهت الحرب بـ 14 آب 2006 (بعد دمارٍ كلّف لبنان مليارات وحوالي 2000 شهيد بفترة شهر) بقرارٍ صادر عن مجلس الامن 1701، و شكّل انتصارا دبلوماسيا وسياسيا حققته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
–هدف القرار كان عودة الحكومة اللبنانية لتحمّل مسؤوليّة ضبط الحدود مع إسرائيل من خلال نشر الجيش اللبناني و مدعوما من قبل قوات متعددة الجنسيات.
–هي مسؤوليّة سياسيّة كبيرة و دقيقة خاصة بعد غياب الدولة عن الحدود منذ العام 1969، اي منذ اتفاق القاهرة الذي سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية باستخدام ارض الجنوب كمساحة لانطلاق الأعمال الفدائية نحو إسرائيل.
–تعاقب على الحدود بعد خروج منظمة التحرير من لبنان (العام 1982) على اثر اجتياح إسرائيل وصولا لبيروت، نفوذ حافظ الاسد و بعد ال2005 ايران بواسطة حزب الله.
–اي منذ العام 1969 تحكمت منظمة التحرير ثم السوريون ثم الإيرانيون بالحدود مع إسرائيل.
–اتى الـ 1701 كمحاولة وطنية لضبط الحدود بعد غياب الدولة 37 عاما عن القيام بواجبها.
قَبِلَ حزب الله وقفَ إطلاق النار، وسرعان ما ارتدّ على القرار ساعيا لعودة ايران إلى الحدود.
–اجتاح ساحة رياض الصلح و حاصر بالخيم و الاعتصامات حكومة فؤاد السنيورة واستمرّ بالاغتيالات.
–في كانون الثاني 2007 حاول بالتعاون مع حلفائه سليمان فرنجية في الشمال و ميشال عون في الجبل و بعض الأطراف في بيروت قطع الطرقات و الضغط على السنيورة للاستقالة.. و حصلت احداث دموية في جبيل و منطقة الجامعة العربية في بيروت.
–ثم اتت ساعة “فتح الاسلام“ في مخيم البارد لإحراج الجيش، و رسم حزب الله “خطاً أحمر” مُحذِّرا الجيش من الدخول إلى المخيّم.
–أمّن فؤاد السنيورة غطاءً سياسيا للجيش الذي انتصر بعد اشهر من القتال.
–استمرّ حزب الله بالاغتيالات حتى 7 ايار 2008 يوم انقلابه على الحكومة و اجتياح بيروت و الشوف لإخضاع وليد جنبلاط وسعد الحريري، وحيّد المناطق المسيحية بطلب من العماد ميشال سليمان الذي انتُخِب بعد الاحداث و مؤتمر الدوحة، رئيسا للبلاد بعد شغور دام لأشهر.
–شكّل اتفاق الدوحة انقلابا على الطائف و الدستور، وكان بمثابة “اتفاق قاهرة“ جديد، اي تنازل من قبل الدولة على سيادتها لصالح سلاح ايران هذه المرّة.
–انتصر 14 اذار بانتخابات 2009، وعمل الرئيس سعد الحريري للوصول إلى القصر الحكومي.
–انقلبوا على حكومة الحريري في 2010 و استقال وزراء عون و حزب الله وامل.
–انطلقت الثورة السورية في العام 2011 و دخل حزب الله القتال في سوريا آخر ال2012 تحت أعين الجيش و بدون موافقة اللبنانيين.
–بعد اغتيال محمد شطح على بعد امتار من بيت سعد الحريري، انقلب 14 اذار على موقفه وقبل بالمشاركة مع حزب الله في حكومة رغم قتال الحزب في سوريا، و تولى تأليفها ثم رئاستها الرئيس تمّام سلام.
–حصل الاتفاق الاميركي الايراني في 2014 وسقطت “حلب”، آخر معقل للمعارضة السورية في 2015 وتم انتخاب ميشال عون رئيسا في 2016..
–توافق غالبية اللبنانيين حول ميشال عون كل لاسبابه الخاصة انما النتيجة كانت موصوفة.
اي 10 سنوات بعد اقرار و تنفيذ ال1701 تسلّم حزب الله الجمهورية اللبنانية عبر حليفه ميشال عون مما افسح له المجال للتحكم بلبنان بدون اي رادع داخلي.
واقر قانون انتخابي جديد مخالف للدستور ادخل النسبية الى الواقع الانتخابي مع وجود السلاح، ما قدم خدمة كبيرة لحزب الله، الذي من خلال النسبية دخل الى كل الطوائف وحمى طائفته بسلاحه.
كما ادخل “الصوت التفضيلي الواحد” على القانون الانتخابي ما قدم للحزب 27 نائبا على طبق من فضة.
ان انتخاب الرئيس عون اضافة الى قانون الانتخاب الجديد حصل بموافقة مسيحية شبه مطلقة بحجة انتزاع “حقوق للمسيحيين“.
خلال كل هذه السنوات حصلت خارج لبنان عملية تفريغ للمحكمة الدولية، المعنية باغتيال الرئيس الحريري، من مضمونها، ما اعطى حزب الله حرية التحرك اكثر و اكثر.
تسليم حزب الله، اي ايران، الحكمَ في لبنان أدّى إلى حرب المساندة في تشرين 2023 وصولا إلى ما وصلنا اليه اليوم.
الرجاء متابعة سلسلة الاحداث و الخروج بالانطباع الذي ترونه مناسبا في تحميل المسؤوليات.