مكتب عون ردا على مقال صحافي: كنعان يحظى بثقة رئيس تكتل التغيير
وطنية – 23/10/2010 جاءنا من المكتب الإعلامي لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون، ما يلي:
“أوردت صحيفة البناء في عددها الصادر اليوم السبت 23/10/2010، مقالا تحت عنوان “كلام جارح من عون لكنعان”، حمل سردا لأحداث مختلقة وغير صحيحة.
يهم المكتب الإعلامي للعماد عون أن يؤكد أن ما ورد في هذا المقال لا يمت الى الحقيقة بصلة، فالنائب ابراهيم كنعان يمثل التكتل في مجلس النواب ويحظى بثقة رئيسه. ويتمنى على صحيفة البناء وغيرها من وسائل الإعلام تقصي الأخبار من مصادرها وعدم الجنوح إلى الخيال”.
*
مقال “البناء”:
حسابات سياسية وانتخابية مبكرة تفجّر «عاصفة في فنجان»
الجميّل وكنعان يحاربان أبو جودة في المتن.. بـ«أراضي المسيحيين»
حسابات كنعان الانتخابية المستقبلية، تجعله يتقرّب من سامي الجميّل ومن خلاله حزب الكتائب في المتن، فهو يعتبر أن الكتائب هو الأقوى في هذه الدائرة في وجه التيار الوطني الحر والأرمن و«القومي» مجتمعين.
يبني كنعان حساباته تلك، على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الضغط الأكبر على حزب الله الحليف الأول للتيار، وذلك عبر القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأن العلاقة بين التيار والحزب لن تبقى كما هي عليه بعد القرار الظني، باعتبارات كنعان الذي يطمع بالحلول مكان الجنرال ميشال عون في المستقبل.
علاقة سرّية مع سامي الجميّل!
العلاقة بين سامي وكنعان قديمة، بدأت منذ الانتخابات البلدية الماضية، حين عمل كنعان «من تحت الطاولة» مع حزب الكتائب، غير أن القاعدة العونية لم تتجاوب معه، وبالتالي فشلت محاولاته الأولى لفرض نفسه مرجعاً مستقلاً في المتن.
تلك العلاقة بين الرجلين، تصفها مصادر متابعة للوضع المتني، بأنها علاقة استغلال من قبل طرف يملك قراراً داخل حزب عائلته يسعى إلى تثبيت موقع الحزب على الساحة المسيحية بأي طريقة يراها مناسبة لتحقيق غايته، مقابل طرف آخر يهدف إلى خلق حيّز لنفسه على الساحة المتنية بصرف النظر عن التيار السياسي الذي ينتمي إليه، وهذا ما يجعله ضعيفاً وغير قادر على الصمود في وجه أي متغيرات سياسية قد تطرأ على المشهد العام في البلد.
طموح كنعان بحجز مقعد له بين «صقور» السياسة اللبنانية، دفعه مرات عديدة إلى التغريد خارج سرب تكتل التغيير والإصلاح، ووضعه مراراً في مواجه شخصية مع الجنرال ميشال عون.
وفي هذا السياق، تكشف مصادر سياسية لـ»البناء»، أنه في أثناء إحدى جلسات لجنة المال والموازنة التي يترأسها كنعان، وحين كان النقاش محتدماً بين نواب 14 آذار و نواب 8 آذار حول بند تمويل المحكمة الدولية، وفيما كان كنعان يميل صوب الموافقة على ما يطالب به نواب 14 آذار من مسألة التصويت على هذا البند، جاءه اتصال هاتفي من الجنرال عون الذي علم بالأمر من أحد النواب الحاضرين، ودار حوار ساخن بين عون وكنعان، أسمع خلاله رئيس تكتل التغيير والإصلاح، رئيس لجنة المال والموازنة، كلاماً جارحاً «من العيار الثقيل».
إذا كان الخوف من أبو جودة هو الذي دفع بالثنائي كنعان والجميّل إلى الهجوم من خلاله على حزب الله، بهدف «حرقه» انتخابياً في المتن ـ كما يقول أكثر من مفتاح انتخابي متني ـ فإن الهجمة الأخيرة على أبو جودة، يبدو أنها قد أتت بنتائج عكسية لمصلحته، بعدما كشفت الوثائقُ والأدلةُ الفريقَ المتورطَ في بيع أراضي اللبنانيين لصالح أطراف أجنبية.