إنه يوم الجنازات المتنقلة بامتياز. ففي حين شيع الجيش اللبناني العسكريين الستة الذي قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحون سوريون في جرود “رأس بعلبك”، شيع حزب الله عصر اليوم احد عناصره ويدعى “علي عثمان احمد” الذي قتل في سوريا.
معلومات تحدثت عن ان الحزب خسر في اليومين الماضيين، في معارك على تخوم بلدة “فليطة السورية” في منطقة القلمون 18 مقاتلا هم : احمد محمد بحر، اسامة فجر موسى، محمد ديب سليمان، محمد عبد الرزاق الخطيب، سليمان عمر خضر، حسين ابراهيم همهم، رجب عبده همهم، محمد يوسف حماده، احمد محسن حمزة، عمار احمد كريم حمزة، غياث احمد كريم حمزة، محمد حماده رجب حاج مهدي، عباس يحي الخطيب، ايمن عبد الكريم حمزة، سامر ابراهيم سلطان، سلطان احمد سلطان وعلي عثمان.
وأشارت المعلومات الى ان هذه الخسارة دفعت بالحزب الإيراني الى محاولة توريط الجيش اللبناني من جديد بمعاركه السورية، فانتقلت المعركة الى جرود بلدة رأس بعلبك، حيث كمن مسلحون سوريون لسيارة عسكرية تابعة للجيش اللبناني كانت تقل 7 جنود فقتل منهم 6 جنود على الفور فيما نقل الجندي السابع الى المستشفى للمعالجة.
وتشير المعلومات الى ان معركة رأس بعلبك يوم امس جاءت نتيجة لاسباب ثلاثة:
اولا، رد سريع ومباشر على اعتقال القوى الامنية اللبنانية إحدى زوجات “الخليفة ابو بكر البغدادي”، سجى الدليمي ونجله، البالغ من العمر 10 سنوات، على حاجز محلة “المدفون” في شمال لبنان، وتأكيد هوية الدليمي، ونجل البغدادي، بتطابق فحوص الحمض النووي، مع عينات تم استقدامها من العراق.
الثاني، ويأتي ردا على ما نشرته وسائل اعلام محلية ولبنانية، واكده السفير البريطاني، ويتعلق بنشر عدد من ابراج المراقبة في جرود رأس بعلبك بتمويل وتجهيز من بريطانيا، لمساعدة الجيش اللبناني على مراقبة الحدود ومنع تسلل المسلحين عبرها.
والثالث، يتعلق بمحاولة حزب الله توريط القرى المسيحية في شمال شرق لبنان بحربه الخاسرة في سوريا، إضافة الى زج الجيش اللبناني بهذه المعركة، حيث يبادر الحزب الى فتح جبهات جديدة وتوسيع رقعتها في موازاة مناطق انتشار الجيش اللبناني لدى وقوع الحزب في مأزق في الداخل السوري.
كمين بدائي لمجندين يفتقرون للخبرة
وتشير المعلومات الى ان الجنود، وهم في غالبيتهم من المجندين الذين يفتقرن الى الخبرة القتالبة، تم استدارجهم الى الكمين بطريقة بدائية وساذجة، حيث لمحوا في منطقة الكمين إشارات ضوئية متقطعة تختفي ثم تعود الى اللمعان في منطقة واحدة، فبادروا على الفور الى تسيير دورية الى حيث الاشارة الضوئية. وكان الكمين في انتظارهم، فانهمرت عليهم زخات الرصاص قبل ان يتمكنوا من مغادرة الآلية العسكرية التي كانت تقلهم.