مشهد إغتصاب “الإسلامي” في رواية “أولاد حارتنا” المصرية مألوف لنزلاء السجون السورية والليبية (قبل أشهر نشرنا خبر إغتصاب محامي ليبي ينشط في حقوق الإنسان ويعمل مع سيف الإسلام وتهديده بنشر “فيلم الإغتصاب” على الإنترنيت). الجديد في إيران هو أن “الإسلاميين” (المزعومين) هم الذين يمارسون الإغتصاب على شابات وشبان تظاهروا تحت شعار “أين صوتي؟” هل حدث ذلك في معتقل “كهريزاك” وحده؟ وهل تتحول قضية معتقل “كهريزاك؟ إلى ما يشبه قضية “سجن تدمر” و”سجن صيدنانا” في سوريا، أو قضية “سجن أبو سليم” في ليبيا؟
في أي حال، يقول مهدي كرّوبي في رسالته: “هذه الأمور تكفي لتمحي ذنوب ديكتاتوريات كثيرة بما فيها ديكتاتورية الشاه البائد”!!
وسؤال أخير: قبل 3 أسابيع، نشرنا خبراً يفيد أن صهر أحمدي نجاد، الشهير “مشائي”، كان قد تزوّج من سجينة سابقة كانت عضواً في “مجاهدين خلق” بعد أن تولّى “التحقيق” معها بنفسه. هل اغتصب مشائي زوجته قبل أن “يتزوّجها”، كما حدث مرات عديدة في السجون الإيرانية؟
“الشفّاف”
*
طالب المرشّح الرئاسي مهدي كرّوبي “مجلس الخبراء”، الذي يرأسه هاشمي رفسنجاني، بالتحقيق في الإعتداءات الجنسية التي تعرّض لها عدد من الشبّان والشابات الذين اعتقلوا بعد الإنتخابات الرئاسية.
وفي رسالة موجّهة إلى رئيس “مجلس الخبراء”، أكبر هاشمي رفسنجاني، كتب كرّوبي: “يزعم بعض الذين اعتقلوا في أعقاب الإضطرابات أن الفتيات المعتقلات تعرّضن لاعتداءات جنسية كانت وحشية إلى درجة أنهن تعرّضت لتمزّقات حادة في المهبل”.
“كذلك تعرّض الشبان المعتقلون لاعتداءات جنسية بطريقة تجعل البعض منهم يعاني حالياً من حالات إكتئاب وانهيار أعصاب ومن مشكلات جسدية ونفسية أخرى إلى حدّ أنهم باتوا يرفضون مغادرة منازلهم”.
وأضاف كرّوبي، وهو رئيس سابق لمجلس الشورى في إيران، في رسالته:
“إن الأشخاص الذين أطلعوني على هذه الأعمال يشغلون مراكز حسّاسة في البلاد… وأطلعوني على أمور حدثت في مراكز الإعتقال يكفي أن يكون واحد منها فحسب صحيحاً ليكون الأمر مأساةً للجمهورية الإسلامية … هذه الأمور تكفي لتمحي ذنوب ديكتاتوريات كثيرة بما فيها ديكتاتورية الشاه البائد”.
وأضاف:
“نظراً لأهمية الموضوع، فإنني أتوقع أن يقوم رئيس مجلس الخبراء بتعيين لجنة محايدة وشفافة تواصل التحقيق حتى الوصول إلى نتائج حاسمة، وحتى تشكل هذه المسألة درساً لكل الزعران الذين لطّخوا سمعة الإمام الخميني والمؤسسة الحاكمة والجمهورية الإسلامية”.
وأعلن “حسين كروبي”، إبن مهدي كروبي، أن والده اضطر لنشر رسالته لأنه كان قد أرسلها إلى رفسنجاني قبل 10 ايام، ولكن رفسنجاني لم يتخذ موقفاً علنياً إزاءها. وقال: “كان والدي قد قال أنه سينشر الرسالة على الملأ إذا لم يتلقّ جواباً خلال 10 أيام. ولسوء الحظ، فإن السيد رفسنجاني لم يردّ ضمن تلك المهلة”.
المصدر: Teheran Bureau