إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
الصورة: الرئيس جمال عبد الناصر في مؤتمر اللاءات الثلاثة في الخرطوم:
*
رواية واحدة يردّدها جميع العرب، وتُدّرَس بشكل منهجي في المدارس، وتُكّرس في الكتب والمجلات والجرائد والاعلام المرئي والمسموع والأغاني والقصائد والأعمال الدرامية.. سردية روائية تُردّد علينا منذ مدة طويلة من الصعب اجتثاثها، وأكذوبة تحولت إلى حقيقة مطلقة..
الرواية تقول: كان هناك شعب في دولة إسمها فلسطين، ثم جاء يهود أوروبا بمساعدة من الإنجليز واستوطنوا فيها عنوة، فنهبوا الناس أراضيهم وبيوتهم وطردوهم وشرّدوهم وأسسوا دولة على أرض ليست أرضهم. والفلسطينيون المساكين يناضلون منذ ٧٥ عاما من أجل استعادة تلك الأراضي والبيوت المسروقة والحق الضائع.. ولكن اليهود قويت شوكتهم أكثر مع مرور الزمن وساعدتهم أمريكا بالعتاد والسلاح.. أما الفلسطينيون الغلابة المحاصرون فهم يحاولون المقاومة بالوسائل البسيطة والبدائية.. انظر ما يحصل لأطفالهم ونسائهم وبيوتهم.. وأنت، كمسلم وعربي، يجب أن تقف مع المظلوم ومع مسلوب الحق، وإن لم تفعل فأنت عديم الضمير والإنسانية وصهيوني وخائن..
هذه هي الرواية التي تم حقنها في أوردتنا وزرعها في أدمغتنا بنجاح.. ولكن هل فكّرت يوما أن تبحث عن التفاصيل، وأن هناك جانباً آخر للرواية؟
أغلب البشر كسالى ولا يبحثون عن الحقيقة، ويتعرضون لضغط من الأسرة والمجتمع والإعلام.. عليك إمّا أن تكون مع الكل، أو تُخَوَّن وتُعاقَب بطريقة ما، أو يتم إمطارك بوابل من الإتهامات التي أنت براء منها، فتضطر للرضوخ.. كل الخلفية الفكرية التي تربينا عليها منذ الصغر، في الأسرة والمدرسة والمسجد والمقهى والمجتمع وفي كل مكان، زرعت فينا كراهية اليهود وتبني رأي أحادي في القضية الفلسطينية بغض النظر عن التفاصيل، على قاعدة “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما”.. في أي موضوع عن إسرائيل وفلسطين يكون الحق فيه دائما مع فلسطين دون أية تفاصيل.. هذه ليست طريقة للبحث عن الحقيقة، كل طرف يتحمل المسؤولية.. إسرائيل ليست ملاكا ولكنها ليست الشيطان.. عناصر “حماس” ليسوا ملائكة، والفلسطينيون ليسوا ملائكة أيضا.. الكل يخطئ ويتحمّل نسبة من الخطأ، ولا يمكن أن نصطف إمّا هنا أو هناك.. إذا كنت تبحث عن التفاصيل وعن الحقيقة دون محاباة وبحياد تام فهذه المقالة لك.. أمّا إذا كنت من أصحاب المشاعر والعنتريات لهذا أو ذاك فهي ليست لك!
الرواية الحقيقية تكمن في التفاصيل التالية:
1- في بدايات القرن العشرين لم يكن للعرب كيانٌُ موحد، والمناطق التي تُسمى الآن العراق وسوريا وفلسطين بأراضيها وخيراتها وشعوبها كانت أملاكاً عُثمانية.. وبعد انتصار إنجلترا وهزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى عام 1918، انتُزِعت بريطانيا هذه الأراضي من الدولة العثمانية وأخضعت فلسطين والأردن وكامل العراق لسيطرتها المباشرة ورسمت حدودها وكياناتها السياسية، فبدأت هذه الدول في الظهور.
2- أثناء الإنتداب البريطاني على أرض فلسطين (رقعة جغرافية إسمها فلسطين، ولم تكن دولة) كانت تسكن هذه الأرض قوميتان، العرب ويسمونها فلسطين، واليهود ويسمونها أرض إسرائيل، بمعنى أنه لم يكن فيها أسرة واحده كما درّسونا بل أسرتان، فلسطينية ويهودية.
3- حتى عام ،1919 كان 110 آلاف يهودي يسكنون أرض فلسطين ويمتلكون أراضٍ في القدس الشرقية في “حي الشيخ جراح”.. بالقرب من “ضريح شمعون الصديق” و”مقبرة كهف سنهدرين”، وهي مزارات مقدسة، كان اليهود يحجون إليها من كل مكان، واشتروها من العرب بـ 16 الف فرنك. وأكدت الوثائق العثمانية والأردنية يهودية هذه الأراضي المسجلة بإسم “رابي إبراهام أشكنازي” و”الرابي مايور اورباخ”.. اليهود لم يغتصبوا البيوت من العرب بل كانوا يشترون الأراضي لغرض التنمية الزراعية وإعادة التأهيل وبناء المنشآت والطرق والمشاريع.
4- وعد بلفور عام 1917.. بعث رئيس وزراء بريطانيا آنذاك إلى أحد وجهاء اليهود في بريطانيا (ليونيل روتشيلد، مصرفي وسياسي وعالم أحياء) يتعهد له بالنظر في أن يكون لليهود وطن ودولة مستقلة خاصة بهم، لأن كثيراً من الدول الجديدة بدأت بالظهور في المنطقة و تزايد التوتر والتعصب الديني وحوادث العنف ضد اليهود (كتبنا عن وعد بلفور والرأي الآخر بالتفصيل).
5- وحتى يوفق الإنجليز بين العرب واليهود في فلسطين، قاموا بتدوين الوثائق الرسمية والعملات بالعربية بإسم “فلسطين”، وبالإنجليزية بإسم “Palestine”، وبالعبرية بإسم “فلسطين أرض إسرائيل”، وكانت العملات متداولة بكل أريحية بين عرب فلسطين والأردن وسوريا ومصر من عام 1926 إلى عام 1952.. “حتى تسمية “أرض فلسطين” كان عليها خلاف، فقد اقترح بعض العرب تسميتها “أرض جنوب سوريا.
6- في عام 1947، عجزت بريطانيا عن حل الخلافات بين العرب واليهود على ارض فلسطين، فأُسنِدت هذه القضية إلى لأمم المتحدة لحل النزاع العربي ـ اليهودي. وقامت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة “UNSCOP” المؤلّفة من دول متعدّدة باستثناء الدول دائمة العضوية لضمان الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع والتي أُصدرت بتاريخ 20 نوفمبر 1947 القرار 181 بعد التصويت (33 مع، 13 ضد، 10 ممتنع). ويتبنّى القرار خطة تقسيم أراضي فلسطين إلى 3 كيانات جديدة تعيش جنبا إلى جنب: دولة عربية تبلغ مساحتها حوالي (11,000 كـم2) ما يمثل 42.3% من فلسطين، ودولة يهودية تبلغ مساحتها (15,000 كـم2) ما يمثل 57.7% من فلسطين، والقدس وبيت لحم والأراضي المجاورة تكون تحت وصاية دولية.
7- انفجر العرب غضبا من قرار الأمم المتحدة اعتقادا منهم أنه ليس لليهود الحق في شبر واحد من أرض فلسطين لأنها وقف إسلامي. وشنوا حربا على دولة إسرائيل بعد خمسة أشهر من القرار 181 بالرغم من وجود بند في قرار التقسيم يعتبر فيه مجلس الأمن كل محاولة لتغيير التسوية بالقوة تهديدا للسلام وخرقا له وعملاً عدوانيا.. حاصرت الجيوش العربية إسرائيل، التي كان يقطنها 650 ألف يهودي: من الشمال الجيوش اللبنانية والسورية، ومن الشرق الجيوش العراقية والأردنية والسعودية، ومن الجنوب القوات المصرية، ومن دولة فلسطين الحديثة (حسب القرار 181) جيش الجهاد المقدس الفلسطيني.. وبعد 10 أشهر من القتال، هُزمت الجيوش العربية هزيمة ساحقة سمّوها (“النكبة”)، واستولت إسرائيل على حوالي 80٪ من أراضي فلسطين، وبقي للفلسطينين قطاع غزة والضفة الغربية.. وحتى هاتين المنطقتين عجز الفلسطينيون عن إدارتها، فجعلوها تحت الوصاية المصرية والأردنية.
8- هل اتّعظ العرب؟ هل استبدلوا الكفاح المسلح بالكفاح السلمي؟ بالطبع لا!.. أعادوا كرّة الحرب في عام 1967 وباشتراك دول عربية حديثة كتونس والكويت والجزائر والسودان والمغرب وكذلك منظمة التحرير.. حاربوا بنفس التكتيك والغباء وبأسلحة وعتاد وطائرات وتدريب وإشراف وجسر جوي بعشرات آلاف الأطنان من الذخيرة والأسلحة من الإتحاد السوفييتي.. وإذا النتيجة هي تفوّق ساحق للجيش الاسرائيلي وهزيمة نكراء للجيوش العربية سميت بـ”النكسة”، وفقدَ الفلسطينيون الضفة وقطاع غزة، وفقد المصريون أرض سيناء والتي تبلغ أكثر من ضعف مساحة كل فلسطين، وفقدَ السوريون مرتفعات الجولان.. وهذا يعنى أن العرب يورّطون الفلسطينيين باستمرار! هم يبدأون الحرب وهم الذين يخسرونها، ويفقدُ الفلسطينيون المزيد من الأراضي.. صحيح أن اليهود قتلوا العرب وطردوهم من أراضيهم، لكن الموضوع يظل في سياقه: من الذي بدأ الحروب؟ من الذي أعلن الحرب في “النكبة” وفي “النكسة” والآن في “غزة”؟
9- في حرب اكتوبر 1973، استطاعت مصر عبور قناة السويس بنجاح، وحطمت حصون “خط بارليف”، وتوغلت 12 كم شرق القناة، ولكنها لم تحقق مكاسب استراتيجية أو نتيجة حاسمة. وخلص الرئيس أنور السادات بحكمته إلى قناعة تامة بعدم جدوى الحروب مع إسرائيل، وأبرم معاهدة سلام مع إسرائيل فأوقف الصراع المصري ـ الإسرائيلي إلى الأبد، واستعاد سيناء التي تحولت الى واحدة من أكبر المقاصد السياحية.
العرب، وبسبب موروثهم الديني المشبع بالعداء للسامية واليهود، هم الذين كانوا يبدأون أعمال العنف والقتل:
– في عام 1929، وقبل قيام دولة إسرائيل، جرت “مذبحة الخليل”، التي قُتل فيها 67 يهوديا من كبار السن والأطفال والنساء تحت ذريعة أن اليهود يريدون الاستيلاء على “حائط المبكى”، حتى تعرف لماذا أصرّ اليهود على أن تكون لهم دولة خاصة بهم.. فقد كانت هناك نازية إسلامية ضد اليهود منتشرة في المنطقة متعاونة مع النازية المسيحية التي كانت متجذرة في أوروبا.. فاليهود كانوا من أكثر الاقليات العرقية التي تعرضت للاضطهاد عبر التاريخ.. وكلمة “يهودي” في الثقافة الشعبوية العربية والمسلمة تعني السباب والشتيمة. هذا هو الواقع بعيدا عن الشحن وعقلية القطيع!
– عام 1941، مذبحة الفرهود في العراق. وهي عملية قتل ونهب ضد اليهود في بغداد خلال احتفالهم بعيد نزول التوراة، أي “الشفعوت”، وراح ضحيتها حوالي 175 قتيلا و1000 جريح يهودي، ودُمِّرَ خلال ذلك حوالي 900 منزل لليهود. وكلمة “فرهود” هي اختصار لـ”فر اليهود”، اي فرّوا من مذابحنا. وكانت العملية سببا في هجرة 130 ألف يهودي من العراق إلى إسرائيل.. وقد تكررت أعمال العنف والقتل والسلب والنهب ضد اليهود في معظم الدول العربية..
ومن المعلومات المزيفة التي تعلمناها أن اليهود في إسرائيل أتوا من أوروبا واستوطنوا أرض فلسطين! وهذا غير صحيح. فبعد هزيمة العرب في عام 1948، بدأ الاضطهاد والتهجير القسري لليهود من الدول العربية: 900 ألف يهودي تم طردهم من العراق ومصر وسوريا وتونس وليبيا والمغرب واليمن.. ولمن يدّعي أن العرب يفرّقون بين اليهود والصهاينة، فذلك غير صحيح. هم لم يفرّقوا: طردوا اليهود المسالمين واستولوا على ممتلكاتهم.
اشرحوا للناس هذه الحقائق والتفاصيل بعيدا عن قناة “الجزيرة” والمنابر الإعلامية العربية ودعوهم، دون أي ضغط أو تهديد رقابي وبناء على المعلومات الصحيحة،
أن يتّخذوا مواقفهم!
فالذي جرّ القضية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه اليوم هو “عربنتها” و”أسلمتها”، فكان رد الإسرائيلين هو العنف مقابل العنف..هذا مبدأ إسرائيل في جميع المفاوضات: الأرض مقابل السلام. أعطني سلاما أعطيك أرضا. تواجهني بالعنف سآخذ منك الأرض.. كان من المفترض أن تُحلّ القضية الفلسطينية سلميًا، وأن تولد دولة فلسطينية بجانب دولة اسرائيل. يقول هنري كيسنجر: السياسات الإستراتيجية يجب أن تكون باردة غير إنفعالية ومخربة. ولكن الزعامات العربية تُحرّكها العواطف المتأجّجة والقرارات السياسية الإنفعالية المتهورة. اليابان عندما هُزمت في الحرب العالمية الثانية، استسلمت. أنظر الآن إلى اليابان!! وهكذا فعلت ألمانيًا. لم يختلقا عداء دائما مع أمريكا، بل طلبا منها المساعدة، فدعمتهم دعمًا كاملا على النهوض والإزدهار من جديد. أما العرب، فبالرغم من الهزائم المتكررة، إلا أنهم يهتفون: لا صلح، لا إعتراف، لا تفاوض مع إسرائيل. إذاً ماذا تريدون؟ نريد أن نمحو إسرائيل من الوجود!.. حسنا، ما هي الكيفية والمدة الزمنية اللازمة لكم لمحو دولة إسرائيل؟ ولماذا أجيال بعد أجيال من الفلسطينيين يجب ان يعانوا ويُشرّدوا؟
مفهوم “الأراضي المحتلة في نظر الأمم المتحدة والعالم أجمع” يعني الضفة الغربية وقطاع غزة، وإدارة مباحثات حول الإستقلال التام لهذه الأراضي والقدس الشرقية وإزالة المستوطنات منها.
أما مفهوم “الأراضي المحتلة في نظر العرب والمسلمين” فيعني كل دولة إسرائيل وسكانها ال9 مليون! فإذا كنت تؤمن بأن لا حق للإسرائيليين في شبر واحد من الأرض، فما جدوى المفاوضات؟
163 دولة تعترف بإسرائيل ومنها الإمارات والبحرين والأردن والمغرب ومصر والسلطة الفلسطينية، مقابل 138 دولة تعترف بدولة فلسطين.
وأخيرا، هل تتساوى إسرائيل مع حماس؟ الجواب بالطبع هو لا! لا يمكن مقارنة حماس بإسرائيل!
حماس تسعى إلى محو إسرائيل عن الوجود تماما، بينما تحتضن إسرائيل 2 مليون و 48 ألف عربي يحملون الجنسية الإسرائيلية، منهم مليون ونصف المليون مسلم، ونصف مليون من الطوائف الأخرى كالدروز والبهائية والأحمدية. وهؤلاء لهم مدنهم ومعابدهم ومساجدهم، لهم 12 عضوا في الكنيست، منهم مسلمون مثل احمد الطيبي ومنصور عباس وإيمان الخطيب، وهناك أعضاء عرب دروز ومسيحيون.
جميع الإمدادات الإنسانية ومساعدات منظمات الإغاثة بما فيها وكالات الأمم المتحدة، كوقود الديزل والبنزين والماء والكهرباء والفواكه والخضروات والقمح والسكر واللحوم والدجاج ومنتجات الأسماك ومنتجات الألبان والأعلاف الحيوانية ومنتجات النظافة والملابس والأحذية، تدخل غزة عبر “معبر ايريز بيت حانون” الاسرائيلي.
تخيّل لو كان العكس هو الذي يحدث، وأن تمتلك غزة السلاح النووي والكهرباء والماء والمُؤَن، لكانت أبادت دولة إسرائيل ومن عليها.
إسرائيل عقدت معاهدات سلام لأنها تُريد السلام. حركة حماس تسعى لجهاد إسلامي عالمي ضد اليهود. الحركة تنشر ثقافة الكراهية ضد اليهود.. إسرائيل لا تنشر الكراهية ضد المسلمين أو العرب، لأن، كما قلنا، هناك مسلمون داخل إسرائيل وفي الكنيست وفي الجيش وفي جميع مؤسساتها.. هل يستطيع يهودي واحد أن يعيش وسط قطاع غزة؟
حماس تُنفّذ أجندات إيران، فيما إسرائيل تُنفّذ سياساتها لصالح شعبها..
من المفارقات العجيبة أن إيران طوال 45 عاما رفعت شعار إبادة إسرائيل و محوها من الوجود، ولكن عندما اندلعت الحرب في غزة انسحبت من الساحة وتخلّت تماما عن الشعب الفلسطيني!
إذًا ما هو الحل في النهاية؟
-التخلي عن كل أنواع العنف. كفانا وكفى منطقتنا خراباً وفتنا وسفكا للدماء.
– لا حل إلا بالسلم والسلام. يجب أن تخرج الشعوب وتُعبّر عن رغبتها في السلام.
– يجب أن يخلق الفلسطينيون نُخباً تهدف لتحقيق السلام، لا أن تُمثّلهم جماعات تُفجر الحافلات والمطاعم والمراكز التجارية وتختطف الطائرات وتقتل فريقا أولمبيا او تقتل مرشحا للرئاسة في أمريكا. هذا تمثيل سياسي بشع للفلسطينين أمام العالم.
– إذا أراد الفلسطيني أن يعيش حياة كريمة، فلينبذ كل جماعات وفصائل الإسلام السياسي.
– لم نسمع في منطقتنا بتاتا اي إدانة لعمليات الجماعات الإسلامية الإرهابية. كل الإعلام العربي ينتقد ويدين إسرائيل.
أين الرواية الأخرى التي تتحدث عن التفاصيل والحقيقة؟
***
إقرأ أيضاً:
بعض مواد ميثاق حركة “حماس” الصادر في عام 1988 (مع فيديو)
100 عـــــــام علـــى وعــــــد بلــــفور والرأي الآخر… !
الحقائق كما هي في الواقع وليس كما نريدها ان تكون جورج كتن ليس كل ما تم تلقيننا به عن القضية الفلسطينية كان تزييفا للحقيقة كما يقول الكاتب ، فالحقيقة لا تتعلق بالتلقين من عدمه، ولكن من الوقائع الملموسة التاريخية والراهنة ، والتي يذكر بعضها الكاتب محقا ولكنه يورد ايضا ما يعتبره حقائق، لا تصمد امام الوقائع الملموسة. 1 – غير صحيح ما قاله انه اثناء الانتداب كانت تسكن في فلسطين قوميتان: العرب واليهود. والحقيقة ان من كان يسكنها العرب “الفلسطينيين” وفيها اكثرية ديانتها مسلمة واقليات دينية مسيحية ويهودية وايزيدية ، كما في كل البلدان العربية التي قامت اثر انهيار الامبراطورية… قراءة المزيد ..
في فيديو نشره “الشفاف” نقلاً عن “فرانس 24″، تحت عنوان تاريخ غزة الاجتماعي، ولماذا ارتبط اسمها بالحروب؟”،(الرابط: https://wp.me/p6sGh8-uCc) يقول الأكاديمي الفلسطيني أباهر السقا أن اهالي غزة من اليهود غادروا القطاع بسبب أحداث سنة 1936 مع أن رئيس بلدية غزة في حينه، وكان من آل “الشوا”، اعتبر أي تعرّض لليهود بمثابة تعرّض له شخصياً لأن اليهود كانوا من سكان غزة الأصليين. ويعني ذلك، ربما، ولسخرية الأقدار، أن أول فوج من “اللاجئين الفلسطينيين” كان من يهود غزة وليس من المسلمين أو المسيحيين.
مقال تاريخي وعقلاني
لو مآخذين بنصيحة الحبيب بورقيبة ما وصلنا الى هالوضع…
خذ وطالب
واااااو وااااو والله بطل صاحب المقالة