الكرد أمام منعطف تاريخي كبير ومفصلي والأكيد هو المنعطف الحاسم،عرفوا خبايا النظام وهم أدرى بشعاب سوريا من غيرهم، الكرد اختبروا القمع والظلم أكثر من الجميع، وهم حكماء وسيؤكدون ذلك أكثر في جمعة الشهداء جمعة الحرية لسورية، فيهم الشباب الرائعون والنساء المبدعات وأمهات الشهداء، لن تنطلي عليهم كسرة خبز وعلبة سردين يسكتونها بهم، وهم لم ولن يصدقوا الوعود الجوفاء, وقضيتهم ليست مهزلة الإحصاء وحسب ولاتعنيهم قرارات بعض الساسة ممن باعوا الشرف قبل القضية، هم شباب متكاتف مع كل شباب سوريا ” إخوة واشقاء” ينبض حبا لحياة أفضل ووطن لهم فيها حقوق وعليهم فيها واجبات وطن يحميهم ويحفظ كرامتهم.
هي الدعوة في جمعة الشهداء للحرية لبناء سورية دولة حرة ديمقراطية.
هي ثورة الوطن أولا وأخيرا هي ثورتكم ثورة السوريين تعانق انتفاضة قامشلو المجيدة و تمضي على خطى ونهج شيخنا الشهيد معشوقنا الخزنوي…
هي لحظتكم لأن اللحظة هي الحكم وهي لحظة عز وكرامة كي نقول للجميع الكرد ليسوا انفصاليين والكرد لايحتاجون لشهادات وطنية…
سنؤكد للجميع أن السوريين كل السوريين جسد واحد عربا وكردا، آشوريين وكلدان، مسلمين ومسيحين وأيزيدين ومن كل الأديان…
غدا هي ثورة سلمية وسلمية شعارها “كلنا سوريون في وطن لنا جميعنا،”
تهيأوا تماما ليوم النصر والحرية برفعكم شعارات سلمية وطنية
لا يفوتنكم توثيق الحدث العظيم بكل تفاصيله وفي كل ساحات وميادين وطننا الحبيب التاريخ يحفظ سجلاته أبد الدهر…
لا تتركوا الفرصة للمندسين ليسرقوا مكتسبات ثورتنا البيضاء …
الثورة بدأت من درعا الأبية وهي على اعتابكم فقفوا وقفة شرف وكرامة، الضربة الموجعة لمن ظلم كل السوريين ستكون تسونامي من عندك.
أشد على أياديكم أنتم على السواء، كلكم يا أبناء وطني الجريح، أنحني لتضحياتكم كم هو شرف كبير أننا سوريين سلميين، تظاهراتنا حضارية، ماعادت خفية علينا سياستهم في بث التفرقة بين الأخوة معا سنمضي نحو سوريا حرة وطنا بياقة بيضاء يسكننا ونسكنه جميعنا ويحمينا….