Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»كلام في بروكسل (2-2)

    كلام في بروكسل (2-2)

    0
    بواسطة حسن خضر on 14 فبراير 2017 منبر الشفّاف

    (القسم الثاني من مداخلة بروكسل):

    ولكن ما السر، ولماذا نجح محمود درويش أن يكون ما كان؟

    أعتقد أن السر يكمن في حقيقة الجمع بين الصوتين الفردي والجمعي، وأن كفاءة الجمع بينهما تمت في اللحظة والمكان المناسبين، وأن القدرة على صقل وتطوير عملية الجمع والتوليف، التي لم تتوقف حتى لحظة الشاعر الأخيرة على الأرض، هي التي أضفت عليه جدارة التحلي بصفة الشاعر القومي لشعبه. وبما أن الخاص والعام اجتمعا في بلاد اسمها فلسطين كانت على مدار سنوات طويلة قضية الحركة القومية العربية الساعية للاستقلال، والمناوئة للكولونيالية، أصبح الشاعر القومي لشعبه شاعر حركة التحرر القومي العربية. وهذا، في التحليل الأخير، ما منحه مكانة مرموقة في المشهد الشعري العالمي، أيضاً. فالكونية تبدأ، دائماً، من المحلي، والوطني، والقومي، إذا شئتم، بقدر ما في كل هذه المفردات من خصائص إنسانية، وجمالية، عابرة للغات، والثقافات.

    لا يحدث، بطبيعة الحال، أن يحدّث شاعر نفسه: أريد الجمع بين الصوتين الفردي والجمعي. وحتى إذا حدث وغامر شخص ما بمجازفة كهذه، فهي ليست مضمونة النتائج في كل الأحوال. أراد محمود درويش في طفولته أن يكون فارساً، وأن يُسهم في إنقاذ شعبه، وفتنته قصص الفروسية، كما فتنته طريقة الجمع بين الحروف وتحويلها إلى كلمات. وفي سن مبكرة عندما ألقى في المدرسة “قصيدة”، أمام الحاكم العسكري، انتقد فيها مصادرة الأرض، وأنّبه المختار، (أو ناظر المدرسة) لا أذكر، وتجلّت إمكانية أن يتعرّض الأب نفسه للعقاب (حرمانه من الحق في العمل) كانت تلك لحظة فارقة في حياته، ولم يكن لها أن تكتمل دون مشهد الأب الشجاع، الذي شد من عضد الابن.

    كانت هذه الدراما التي اجتمع فيها العائلي بالفردي، على خلفية الحكم العسكري، والعيش كأقلية مُعرّضة للتهميش والتهديد، في بلاد ينبغي أن تكون بلاده، ولكنها ليست كذلك تماماً، العتبة التي عبرها الصبي لاكتشاف حقيقة أن تشكيل كلمات مُدهشة من حروف وأصوات لعبة خطرة، وأن اللعبة تمنح الهامشي والمُهمّش إحساساً بالكرامة، وأن الكرامة نفسها مُعدية، طالما أن في الإمكان تعميم الإحساس بالكرامة الشخصية على ما لا يحصى من الهامشيين والمُهمشين في بلادهم. هذا مدخل أوّل للكلام عن كفاءة الجمع بين الصوتين الفردي والعام.

    وثمة ما يبرر الإشارة إلى التباس سيستمر على الأرجح فترة طويلة من الوقت. فالأم البيولوجية، أو المجازية (فلسطين) في عالم محمود درويش الشعري تحتل مكانة مركزية، وقد أسهم تحويل مارسيل خليفة قصيدة بهذا المعنى إلى أغنية في تعميم الالتباس. وأعتقد، استناداً إلى قراءة على مدار سنوات لمُنجز محمود درويش الشعري، وكذلك إلى أحاديث خاصة عن ذكريات عائلية، وعن سنوات التكوين الأولى، أن الشخصية المركزية هي الأب. لم تحدث، هنا، عملية قتل للأب بالمعنى الفرويدي، بل محاولة للتماهي معه، واستعادة كرامته. وغالباً ما اختلط الأب بالجد. وكلاهما أبٌ، وفي كليهما إحالة إلى مركزية الأب. يقول: “سأحملك كما كنت تحملني يا أبي، وسأقطع هذا الطريق إلى آخري وإلى آخره”. هذا بوح حميم. وسيرة درويش الشعرية، والسياسية، حتى يومه الأخير على الأرض، محاولة مجازية لحمل الأب، وإنقاذه من مهانة اللجوء، وفقدان الكرامة والوطن، ومحاولة وجودية مؤلمة لقطع الطريق “إلى آخره” (أي استعادة الكرامة، ووطن الأب، إذا شئت) أو “إلى آخري” (أي ما تبقى له من أيام على هذه الأرض). وهذا ثاني المداخل للتفكير في كيف ولماذا اجتمع الصوتان الفردي والجمعي. بالمناسبة، كل ذلك الجيل من الوطنيين الفلسطينيين لم يقتل الأب بل تماهى وتعاطف معه.

    والواقع أن تتويج المدخلين يتجلى بطريقة غير مسبوقة في “لاعب النرد”، وهي من القصائد الأخيرة، التي كتبها في “ربع الساعة الأخير”، وأراد لها أن تكون كشفاً للحساب. سأقتطف، هنا، مقطعاً أعتقد أنه يمثل اللحظة، والتجربة التكوينية الأهم في حياته، تجربة الخروج من البلاد، في حرب العام 1948، النكبة كما نقول، واللجوء إلى لبنان. يقول:

    أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ / أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أُسرعُ / أُبطئ / أهوي / أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أرى / لا أرى / أتعثَّرُ / أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ / أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسى / أرى / لا أرى / أتذكَّرُ / أَسمعُ / أُبصرُ / أهذي / أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أُجنّ / أَضلّ / أقِلُّ / وأكثُرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أُدْمَى / ويغمى عليّْ.

    مَنْ قرأ “لاعب النرد” يعرف ما وسمها من إصرار على ممارسة الاقتصاد اللغوي، والرمزي، وحتى العاطفي. وقد كان الاقتصاد اللغوي شعله الشاغل في سنواته الأخيرة، وفي سياق أسئلة مُعذّبة عن معنى الشعر، واللغة. ومع ذلك تجاوز هذا كله في المقطع المذكور في محاولة للقبض على لحظة التجربة التكوينية الأولى، الأهم، والأكثر مرارة، في حياته. فكل المفردات السابقة تتناوب فعل ملامسة لحظة واحدة، ومحاولة القبض عليها. وفي تكرار ووجع ولهاث المفردات ما يشي باستحالة المحاولة. مفردات تلك اللحظة لم تولد بعد. ولا توجد لغة يمكنها القبض على معنى النكبة في حياة ذلك الطفل، الذي من حسن حظنا، وحظها، أنه ولد في بلادنا وعاش بها ولها، وكان ما سوف يكون.

    khaderhas1@hotmail.com

    إقرأ أيضاً:

    كلام في بروكسل  (1-2)

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقلبنان: الوجه الخفي لمشروع موازنة 2017
    التالي من أجل المناصب
    الاشتراك
    نبّهني عن
    guest
    guest
    0 تعليقات
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • State Capture in the prism of the Lebanese petroleum cartel 7 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz