دعا عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده في كتاب مفتوح الى قادة 14 آذار الى التشدد في التفاوض مع المعارضة مشيرا الى انه إذا كان الحوار ركيزة أساسية في المجتمع الديمقراطي، الاّ أنّ أهداف لبنان السيادي غير قابلة للتفاوض.
العميد اده اعتبر ان خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله غير مسموح به ونبرته التهديدية غير مقبولة.
انه العميد اده الذي يختزن تراثا ديمقراطيا ورثه عن الحزب الذي رفض منطق السلاح وعن العميد الراحل ريمون اده الذي مثل في مرحلة تاريخية ضمير لبنان الديمقراطي.
في ما يلي نص الكتاب كاملا:
إنّ الناخبين الذين اقترعوا لكم صوتوا ضد سياسة 8 آذار اكثر مما أيدوا أداءكم في خلال السنوات الاخيرة. وهم يتوقعون أن تكونوا صارمين حيال المعارضة وأن تفاوضوها من موقع قوة. لقد حصلتم منهم على مبايعة لولاية محددة وليس على شيكا على بياض لتتصرفوا به كما تشاؤون.
لقد حان الوقت للتمييز بين الزلم والمواطنين، فاذا كان بعض الناخبين يقبلون قرارات قادتهم مهما كانت فإن عددًا متزايدًا منهم، بل غالبيتهم، يفكرون ويحاسبون. بالإضافة إلى مناصريكم، لقد اقترع عدد كبير من مستقلي المجتمع المدني لكم على أساس خطابكم الانتخابي، أي على قاعدة مواجهة سلاح حزب الله وللدفاع عن سيادة لبنان.
تتلخص روحية انتفاضة 14 آذار 2005 بفكرة قيام لبنان متعدّد الطوائف ومتسامح، بلد مستقلّ عن كل تدخّل أو وجود لقوى خارجية على أراضيه، ونظام ديمقراطي حيث إرادة الشعب هي الأعلى وحيث ممثلو الشعب المنتخبون بكلّ حرية يقرّرون الحرب والسلم، وقيام بلد سيد يبسط سلطته الوحيدة على كلّ أراضيه.
إنّ خطاب السيد حسن نصرالله غير مسموح به ونبرته التهديدية غير مقبولة. إنَ سياسة حزب الله غير منسجمة مع لبنان الليبرالي الذي يطمح إلى تحقيقه غالبية اللبنانيين. ولا يوجد تناقض بين النضال ضدّ اسرائيل والدفاع عن حقوق الفلسطينيين من جهة، وبين تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية من جهة أخرى. ولا مصلحة لدى اللبنانيين، مهما كانت انتماءاتهم الطائفية، برؤية وطنهم ساحة صراعات دائمة في خدمة ولاية الفقيه، خصوصًا وأنّ سلطة هذه الولاية هي في الوقت الراهن موضع منازعة في شوارع طهران نفسها. في وقت يواجه الايرانيون نظامهم، على الأغلبية في لبنان ألاّ تخضع لتهديد سلاح حزب الله.
إنّ وجود ميشال عون سياسيًّا سببه الأساسي أنّ جزءًا من المسيحيّين يعاقب ساسة الأغلبية. فهو لم يتمتّع بشعبيته، التي هي في تناقص، بفضل مواقفه السياسية أو نجاح حياته العامّة أو نفاذ ذهنه. فمن أجل وضع حدّ لتأثيره المدمّر، لم يعد يكفي كشف أهدافه الحقيقية، إنّما يجب أيضًا إقناع ناخبيه المسيحيين بسياسة بديلة قابلة للتنفيذ وذات مصداقية عالية.
نحن نفهم أن يكون وليد جنبلاط عرضة لتهديدات ثقيلة وأن تكون إعادة النظر السياسية التي يعتمدها نتيجة لتلك الضغوط. ولكن لا بدّ له أن يعرف أيضًا أنّ سياسة التهدئة في مواجهة القمع والتشدّد لا تحقّق سوى تأجيل إحلالهما. إنّ الأمن الحقيقي يكمن في تلاحم القوى السيادية وفي انتصار سياستها فالمواقف المتطرّفة والتحوّلات المتكرّرة تُضعف الجميع ولا تصبّ في مصلحة أحد.
كما أنّه وعلى الرغم من انطلاق المحكمة الدولية دون أيّة إمكانية تراجع، فإنّه على الحكومة المنبثقة من الأغلبية التيقّظ دومًا حيال كلّ محاولة قد تطرأ في أي وقت لعرقلة عملها.
ينظر الكثير من اللبنانيين الى قادة 14 آذار على أنّهم مجموعة من السياسيين في شجار دائم فيما بينهم حول الحصص وأنهم غير قادرين على توحيد جهودهم سوى في أوقات الأزمات الكبيرة. ولا يمكن تبديل هذه الفكرة لدى الناس إلاّ من خلال وضع برنامج مشترك للبلاد. فلا يكفي إطلاق الشعارات بل يجب إدارة البلاد وإظهار نتائج إيجابية للشعب من خلال تحقيق مشاريع إصلاحية وتنموية وتأمين الخدمات التي هي حق المواطنين على الدولة. ومن الضروري أيضًا إعطاء الثقة للمستقلين وللمجتمع المدني الذين يشاركون 14 آذار الاهداف عينها ولكن لديهم ملاحظات حول طريقة ادارة المعركة من قبل القادة. ولن تُكتسب هذه الثقة إلاّ من خلال أعمال منسجمة مع الخطابات، تؤدّي الى نتائج ملموسة. فلا يمكن لأي زعيم من الأغلبية أن يعمّم أهدافه الخاصّة أو الحزبية على 14 آذار بأكمله.
هنالك خشية في الوقت الحاضر لدى الناخبين السياديين بأن يكون ثمّة اتّفاق رباعي جديد في طور الإعداد بعد الانتخابات. فإذا كان الحوار ركيزة أساسية في المجتمع الديمقراطي، الاّ أنّ أهداف لبنان السيادي غير قابلة للتفاوض. وها قد جرت الانتخابات بحسب شروط المعارضة وقد أقّرّ حزب الله بهزيمتها. هنالك اليوم أكثرية، وعليها أن تحكم وفق الوكالة التي منحها إياها الناخبون. لا يجب أن يمنعها عن ذلك بعد اليوم أي خوف من سلاح حزب الله، والاّ فكان من الأجدى تسليم المعارضة السلطة مباشرة. الصرامة لا تتناقض مع روح التهدئة ويجب إعطاء الناس ضمانات بأنّه لن يُعقد اتّفاق رباعي بعد الانتخابات على حساب فريق من الشعب او مبادئ ثورة الأرز.
كيف يمكنكم ألاّ تتعلّموا من الماضي وأن تعيدوا انتخاب نبيه بري،الرجل الذي أقفل أبواب البرلمان وقد انتقدتموه في خلال ولايته السابقة؟ تُعطى رئاسة المجلس تلقائيًّا الى من خسروا الانتخابات، في حين أنّ التفاوض مع الأقلية سيكون ضروريًّا من أجل تشكيل حكومة. ألم نتعلّم شيئًا؟ لقد قبلتم بقانون انتخابي يوزّع الكوتات في البرلمان وكان أبرز نتائجه منع شيعة أحرار من الاقتراع لمرشحين مستقلين!
يجب أن تشكل وثيقتا البيال في 14 آذار 2008 والميثاق الأخير في اجتماع البريستول قبيل الانتخابات قاعدة مشتركة ينبغي الالتزام بها من جميع الموقعين. ويجب ترتيب الأولويات والتحرك منذ اليوم. أربعة أعوام تمرّ بسرعة، ولن يمنحكم الناخبون فرصًا ثانية إلى الابد.
كتاب مفتوح من العميد اده لقادة 14 آذار: الناخبون لن يمنحوكم فرصة ثانية الى الابد!لبنان وشعبة فوق كل شيء أولا. تاريخ حزب الله أقوى من تاريخ مجموعة 14 أدار داخل لبنان حقيقة مرة . لقد كسب الشعبية المطلقة من خلال أعمالة العسكرية في بداية الثمانيات ضد الأمريكان, اثر دلك انسحبت من لبنان كاملا, هنا كانت الأسطورة التي لعبت دور كبير في توسع قاعدة هدا الحزب جماهيريا , حتى وصلت شهرة إلى هنا, مع تزايد عدد الطلاب أللبانيين من أرسلوا للدراسة أو الدعاية لصالح هدا الحزب, أي القصة طويلة وليس منذ تشكل مجموعة 14 أدار في 2005 . عكس المعارضة التي… قراءة المزيد ..