أشارت معلومات من شمال لبنان الى ان التصعيد العسكري لجيش النظام السوري في اتجاه الاراضي اللبنانية في عكار، والقرى المتاخمة للحدود اللبنانية-السورية كان “ردة فعل” على عملية امنية قام بها مسلحون سوريون معارضون لنظام الاسد ونجحوا فيها في اصطياد احد كبار ضباط المخايرات السورية أثناء تواجده في منزله في اجازة لمدة 24 ساعة.
ويحتمل أن يكون الضابط المذكور هو (حسب موقع بلدة “الزارة”) العميد يحيى صوفان، وهو ضابط متقاعد في المخابرات الجوية وكان يعمل الآن قائداً لمجموعات ما يسمى الدفاع الوطني التشبيحي في منطقة تلكلخ. وقد قُتل بإقتحام قرية الغيضة ونسف حاجزين فيها وقتل العميد يحيى صوفان مع عناصر الحاجزين بالكامل، حيث تم قتل أكثر من 10 وجرح حوالي 25 “.
تضيف المعلومات الى ان المسلحين المعارضين تسللوا الى “فيلا” ضابط المخابرات، عبر قرية “خربة رمانة” العلوية، وقتلوا الضابط المذكور ردا على قيام جنود النظام السوري بقتل ستة مواطنين ذبحاً في بلدة “زارة” السورية (،قرية في ناحية مركز قرى تلكلخ التابعة لمنطقة تلكلخ في محافظة حمص في سورية.
تقع على بعد 50 كم إلى الغرب من مدينة حمص وتبعد فقط 8كم عن قلعة الحصن الأثرية و5 كم شمال مدينة تلكلخ).
وتشير المعلومات الى ان شيوع خبر مقتل الضابط المذكور، أثار جنون قوات النظام السوري، فأقدمت على قصف جميع القرى والبلدات المحيطة، متسببة بقتل وجرح مدنيين لبنانيين ولاجئين سوريين في منازلهم في قرية “مشتى حسن” اللبنانية، وجوارها، إضافة الى تشديد الحصار المفروض على بلدة “الزارة” السورية، و”قلعة الحصن”، وامطارهما بوابل من القذائف المدفعية والصاروخية.
المعلومات تحدثت عن ان مسلحين معارضين كانوا فجروا خط انابيب الغاز الذي يمر في بلدة “الزارة”، ويغذي معامل انتاج الطاقة الكهربائية في الساحل السوري، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي، واشتعال خط الانابيب لاكثر من اربعة ايام قبل ان يتم إطفاء الحريق.
وتضيف أنه على الاثر قامت قوات النظام السوري بحملة انتقامية ضد بلده “الزاره”، إلا أنها لم تنجح في اقتحام البلده التي يتحصن فيها مقاتلو المعارضة، فاقدمت ع الجيش السوري على قتل ستة مزارعين كانوا يعملون في حقولهم ذبحا.
وتشير المعلومات الى ان المعارضين تحينوا فرصة عودة مسؤول الاستخبارات الى منزله ونجحوا في قتله مع اكثر من عشرين من عناصر الحماية وقوات النظام، الامر الذي تسبب بردة فعل انتقامية طالت جميع القرى المجاورة بما فيها القرى اللبنانية.