إذا كنت أستطيع أن أفهم قلق الأساتذه ميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز ساره لما آل إليه الوضع في سورية، مع تغليب الحلول الأمنية على السياسيه منذ اللحظة الأولى لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في سورية وحتى ساعة كتابة هذه الكلمات، فإني لا أستطيع أن أفهم مشاركتهم في مؤتمر بثينة شعبان المسمى زوراً وبهتاناً مؤتمر المعارضة والذي سيعقد في دمشق الاثنين القادم، ويهدف إلى (تنازل السلطة عن جزء كبير من سيطرتها على الدولة والمجتمع وإعادتها إلى المجتمع) فهل يستطيع الأساتذه كيلو ودليلة وساره إفهامي ماهو الجزء الذي ستتنازل السلطة عنه للمجتمع وكيف؟ وهل هم مقتنعون بهذا الكلام حقاً؟
كما يهدف المؤتمر إلى (بناء الثقة بين السلطة والشعب عبر تراجع العملية الأمنية إلى الخلف وتقدم العملية السياسية إلى الأمام) وهنا لابد من ملاحظة أن العملية الأمنية ستتراجع فقط ولن تتوقف ومن الممكن العودة إليها، هل هذا هو المقصود يا أصدقائي الأساتذه كيلو ودليلة وسارة؟!!
كما يهدف المؤتمر إلى (إيجاد الوسائل للتصالح مع النخب السورية وإطلاق يدها للعمل في الحياة العامة باعتبارها الشريك الوحيد للسلطة في خياراتها الإصلاحية والتغييرية) بمعنى أن الدم الذي سفك هدر فقط من أجل أن تتصالح السلطة مع النخب، فما أرخص هذا الدم بنظر الأساتذه كيلو ودليلة وسارة إذا كان هذا هو الهدف من المؤتمر !!
كما يهدف المؤتمر إلى (العمل على وقف الحرب الإعلامية من قبل المؤسسات الإعلامية الرسمية ضد المحتجين والمتظاهرين) ومن يصدق مؤسسات الاعلام الرسمي أساساً لتقايضوا صمتها بـ (1500) شهيد، و(12000) مهجر وآلاف الجرحى، وكل عمليات النهب والتدمير التي لحقت بممتلكات وأموال الناس؟
كما يهدف المؤتمر إلى قيام السلطة بتقديم (اعتذار واضح وصريح، وتعويض الضحايا ومساءلة المسؤولين عن سقوط هؤلاء، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين أوقفوا على خلفية الأحداث الأخيرة) بمعنى العودة ليوم 14 آذار 2011، فهل هذا هو المطلوب؟ ولماذا قام الناس باحتجاجاتهم إذاً؟ هل ليعودوا إلى الوضع السابق؟
كما يهدف إلى (إنشاء مجلس وطني تشريعي بمشاركة حزب البعث وشخصيات مستقلة، يتألف من مئة عضو، واعتبار الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال، وأن تتم الدعوة إلى انتخابات تشريعية عامة في فترة لا تتجاوز الستة أشهر) وأنا هنا لن أعلّق مكذباً أو مصدقاً، ولكني أريد أن أسمع رأي الأستاذ ميشيل كيلو الذي سجن ثلاث سنوات بحجة توقيعه على بيان، واتهمته ماريا معلوف وقتها بأنه تلقى أموالاً من مروان حمادة في قبرص، عبر مقال نشرته في جريدة الثورة السورية، ومنع من حق الرد والدفاع عن شرفه، كما منع من إقامة دعوى قضائية ضدها، وأريد أن أسأل الدكتور عارف دليلة الذي سجن سبع سنوات لأنه عبر عن رأيه السياسي بلغة سياسية خالية من الشتائم في برنامج الاتجاه المعاكس؟ وأريد أن أسأل الأستاذ فايز سارة الذي سجن سنتين ونصف لأنه انتخب في مجلس إعلان دمشق، وهو هيئة لم تقدم ولم تؤخر في الحياة السياسية السورية؟ أريد أن أسألهم كم مرةً سيخدعون؟ وإذا كانوا يخافون فعلاً على سورية، ويبحثون عن حل لأزمتها الراهنه، فالطريقة ليست بالظهور في مشهد صامت بنشرة الأخبار مع صوت المذيع وهو يتحدث عن الحوار الذي يتم مع المعارضة “الوطنية”، لمنح قوات الأمن الذريعة لقتل وسحل المتظاهرين في الشارع باعتبارهم عصابات مسلحة، لأن المعارضة “الوطنية” التي تهدف إلى الاصلاح هي التي ظهرت في التلفزيون يوم الاثنين، أما الآخرين فهم مجرمون!!
الأستاذ ميشيل كيلو.. الدكتور عارف دليلة.. الأستاذ فايز سارة.. إذا كان كل ماحدث من قتل وتعذيب وتشويه وتدمير وتهجير لاخوانكم السوريين في المائة يوم الماضية.. وإذا كنتم قد نسيتم السنوات التي قضيتموها في السجن.. وإذا كانت ذواكركم لم تسعفكم بتذكر كل مؤتمرات الحوار ومنتديات النقاش البيزنطية السابقة، لم تمنعكم من المشاركة في مؤتمر بثينة شعبان الذي يهدف لتفخيخ المعارضة وتجريم الثورة، فلا تشاركوا فيه فقط كرمى لتاريخكم ولنضالكم ولصورتكم ،كي لايهتز ذلك في أعين أهلكم السوريين!!
قبل بدء مؤتمر بثينة شعبان لتفخيخ المعارضة وتجريم الثورة كان دائماً يجول بخاطري عمالة بعض المعارضين ويبدو أن الأمر أصبح عالمكشوف حالياً… بشار أسد ونظامه يديرون الأزمة خارجياً وداخلياً ليثبتوا أنهم سيغيرون سلوكهم والنظام يتحاور مع المعارضة وسيقوم بإغرائهم ببعض المكتسبات الشخصية ( سفراء أو وزراء أو قضيب في مجلس المهزلة… ). كما أمل من الشعب السوري الانتباه لما يقوم به هذا النظام بإدارته للأزمة حالياً حيث يقوم بخلق المواجهة بين أنصاره ومعارضيه سعياً منه لخلق حرب أهلية طائفية… وأعتقد أن هذه الورقة هي أخر الأوراق إدارة أزمته على الصعيد الداخلي…. تذكروا هذا…………….. النظام لن يترك أحد إلا ويوقع به… قراءة المزيد ..
أخيرا وجد النظام …..المعارضة الوطنية الشريفة
لن نعلق , فقد نشرنا من قبل مادة كاملة عن الحوار تحت سقف الوطن وما يحدث لا يخرج عن أطار ما كُتب … المادة موجودة على هذا الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263638
الشعب السوري ثائراً سائراً الى الحرية ,وأي سقوط من الهاوية و إليها لا يعنيه بشيء و أثر هكذا سقوط معدوم حتى من وجهة نظر فيزيائية
قبل بدء مؤتمر بثينة شعبان لتفخيخ المعارضة وتجريم الثورة
الوطن للجميع. يا اخواني، المثل يقول إلحق الكذاب لورا الباب. إذا زركت الكلب في الزاوية بيستقتل. الثورة مستمرة ولم تتوقف من اجل اية محادثات. خلينا نشوف ماذا يريد شرذمة السلطة . إذا بقي عندهم ذرة من العقل سيطلبون طريقاً للرحيل.
قبل بدء مؤتمر بثينة شعبان لتفخيخ المعارضة وتجريم الثورة الأخوة الأعزاء من المعروف أن الثورة تكنس في طريقها كل مخلفات الماضي المعيقة للتقدم ، ومن جملتها العقليات الوسطية التي تحاول لإيقاف الثورة في منتصف الطريق حيث يكون موتها هناك ولذلك لا يحق لكم مهما كانت الحجج والذرائع أن تنجروا إلى هذه المحاولة . لإنكم واهمون إذا تخيلتم بينكم وبين أنفسكم أن هذا النظام قابل للإصلاح أو يمكن إصلاحه . إنه نظام قائم على الأمن وعلى القمع ولا توجد في سورية مؤسسة حقيقية واحدة سوى مؤسسة القمع . أنتم أكثر من يعرف ذلك . من المفيد قراءة التاريخ بشكل جيد وهو… قراءة المزيد ..
قبل بدء مؤتمر بثينة شعبان لتفخيخ المعارضة وتجريم الثورة
في اي حوار يجب الاعتراف بوجود معارضة وبوقف القتل والعنف والاعتقال وسحب الدبابات وسيطرة الأمن ومحاسبة المجرمين وتبييض السجون اللتي نعرفها وأخرى التي لا نعرفها ووووو ومن ثم يمكن ان يتم الحوار وفق أسس واضحة ومعايير محددة .
إن النظام يلعب لعبة كسب الوقت والود ولكن الحوار الحقيقي هو مع الشارع من الشباب ومع الذين يحملون أرواحهم على أكفهم دون خوف من آلة القمع الوحشية التي تقتل الاطفال والكبار فأي حوار هذا إنه للأسف فاقد للشرعية كالنظام الفاسد