Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»قال: إنهض، أنا أخوك سميح..!!

    قال: إنهض، أنا أخوك سميح..!!

    0
    بواسطة Sarah Akel on 26 أغسطس 2014 غير مصنف

    أرى سميح القاسم، الآن، دامع العينين، على باب “المُقاطعة”، هابطاً من الحافلة التي أقلت فلسطينيين من الجليل، جاءوا لوداع محمود درويش. يضمنا عناق بلا كلام، فما من كلام يليق بمقام الحزن، هذا. يقف أمام جثمان صاحبه المسجى ملفوفاً بعلمنا (لا بأعلام الفصائل)، ويصعد من أحشائه صراخ يهز القاعة: انهض أيها المتماوت، أنا أخوك سميح.

    لم يكن المتماوت اليعازر، ولا كان الصارخ في بريّة الفجيعة يسوع المسيح. ومع ذلك، عاش الأوّل والثاني في بلادنا، وإن يكن على، وفي، سبيل مجاز يحيل إلى قوّة الروح، وكفاءة الخيال. فلم لا يحدث هذا مرّة أخرى، في، وعلى، سبيل مجاز يحيل إلى قوّة الروح فينا. فهذه، فلسطين الغزالة، وليست قطر، مثلاً، والكلام، هنا، عن سحر الشِعر، لا عن سِعر الغاز.

    تململ أقارب لمحمود في القاعة، غضبوا من “تمثيل” سميح، الذي أغضب، في وقت سبق، المُسجى على دمع شعبه الآن. ولكن الصارخ في بريّة الأحزان، هذا، كان صادقاً، جريحاً، وصريحاً، وفصيحاً، في الاستعانة بمجاز القيامة، على جائحة الغياب.

    كان المشهد، وفيه، ما يشبه أسطورة مشغولة بذهب البعيد، ومجبولة بماء الحياة. فها هم أبناء الساحل السوري (نحن)، بعد مجاورة الأبد على سواحل المتوسط، يبكون أجملهم، وشاعرهم، ويشيّعونه على محفة من الدمع، واحتمال القيامة، بذاكرة تطل على البحر من شرفة “عناة”*.

    كان يعرف، وكنّا نعرف، أن صاحبه لم يكن متماوتاً، ولن ينهض. ولكن التصعيد الدرامي للإيحاء يستحضر طقوساً مُورست في بلادنا، وبلاد غيرنا، على مدار ما لا يحصى من القرون، وتجلّت في ما لا يحصى من الأساطير والاستعارات، وما أبقته مصفاة الزمن منها، في نسيج حياتنا اليومية.

    يحتاج بنو البشر الأسطورة (الثقافة) للبقاء على قيد الحياة، وفك ما استغلق من شفرتها، وتذوّق (إذا شئت) ما طاب عسيلتها. هذا على المستوى اليومي، والنفعي، العملي والمباشر، وعلى مستوى التخييل والأخيلة، التي لا يمكن التدليل على ضرورتها، بالضرورة، في المعمل، ولكن يمكن العثور على ما يبرر استحضارها وحضورها في تاريخ الإنسان على الأرض.

    وهذا ما يغامر الشعرُ بالاقتراب منه مُترجماً وترجمة. فهو ليس علماً من علوم الواقع، وما فوقه أو بعده، ولا معرفة بالمعنى التاريخي والسوسيولوجي، ربما كان أقرب إلى الفلسفة إذا ما اقترب معناها من زعزعة اليقين بالأسئلة، والتفكير في فحوى، وجدوى، ومعنى، ما يختلف ولا يأتلف.

    أما إذا تعلّق الأمر بجماعات على حافة القيامة (فلنقل كلما تحوّلت شعوب إلى جماعات مُتخيّلة في سياق مشروع دولاني للتحرر القومي) فلا فكاك من تماهي وظيفة الشاعر (على نحو خاص) مع سارق النار، وحدّاد الهوية، وصانع النشيد، على طريق البيت.

    لذا، ما الذي يحول دون العثور على ما يبرر انتسابنا إلى الساحل السوري، والعثور في رحيل الأقوام، وخَيل الإمبراطوريات التي تسابق الريح في آسيا القديمة، على ما يشبه تغريبتنا في النصف الثاني من القرن العشرين؟

    ولا يهم ما إذا حذفت تفصيلاً هنا، وأضفت تفصيلاً هناك. هكذا تتكوّن الهويات. وهذا، على الأرجح، ما فهمه كثيرون، وبينهم ما تبقى من جيل شهد المشاهد كلها، في قاعة يدوي فيها صوت سميح القاسم مُطالباً صاحبه بالنهوض. ولماذا يبدو مشهد القاعة في “المُقاطعة”، وما استحضره من تداعيات، ضرورياً في سياق الكلام عن سميح القاسم، وبعد رحيله؟

    يستمد المشهد أهميته، وضرورته، من حقيقة أن الهوية التي أسهم، ضمن آخرين، في صياغتها: محمود درويش، وسميح القاسم، وإميل حبيبي، وتوفيق زيّاد، وجبرا إبراهيم جبرا، ومعين بسيسو، وإميل توما، وغسان كنفاني، وإسماعيل شموط، وإدوارد سعيد (وجورج حبش، وياسر عرفات، وخالد الحسن، ولم لا، فهم أيضاً صاغوا على طريقتهم) هي آخر وأهم خطوط الدفاع عن فلسطين، كما عرفها وعرّفها، وتخيّلها هؤلاء، وحلم بها، ومات وعاش من أجلها، ما لا يحصى من الفلسطينيين.


    لن يقوم مقام هويتنا، إذا انهارت، شيء آخر يحمينا من مصير مشابه لما أصاب العراقيين، والسوريين، والليبيين، وما يتهدد آخرين.
    فما حدث هناك يمكن أن يحدث في كل مكان آخر، ولسنا على أية حال في وضع نحسد عليه. وقد نجد أنفسنا أمام خيارين يمثل كلاهما نقضاً لفكرة الهوية الوطنية، ويهدد بتدمير البلاد والعباد: القرضاوي “لايت”، أو “داعش” النسخة كاملة.

    لذا، وفي مناسبة رحيله، يهم التذكير بحقيقة أن سميح القاسم كان أحد الذين أسهموا في صناعة هويتنا وثقافتنا الوطنية، على مدار أربعة عقود مضت. كانت تلك الهوية عفية، وقوية، حتى زمن قريب، لكنها تبدو عليلة وكليلة هذه الأيام.

    وبالقدر نفسه، يهم التذكير (كما سبق في سياق الكلام عن محمود درويش) بحقيقة أن تحويل القاسم إلى أيقونة لا يخدم مشروعه، ولا الهوية والثقافة الوطنية، فالمهم يتمثل في إحياء، وتعميم، القيم التي وسمت المشروع، ورسمت ملامح الهوية، وكلاهما مع رحيل آخر الكبار يبدو وكأنه ينتمي إلى زمن مضى، وانقضى. ثمة ما يوحي بالنهايات.

    أيها المتماوت، انهض، أنا أخوك سميح.

    ولو أوصلته الحياة إلى يوم الناس هذا، لقال الكلام نفسه أخوك محمود، يا سميح.

    khaderhas1@hotmail.com

    * عناة من الآلهة الكنعانية، يميّز تمثيلاتها الأسد والبردى واللوتس وطوق الشعر والتاج المقرن والأفعى، ترافق بعل في سيرته الميثولوجية، ويعتقد أنها تمثل أخته وزوجته وعشيقته، كما يعتقد أنها كانت تمثل ربة للصيد والحرب.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق‎لماذا قصّر “الشفاف” في تغطية أحداث العراق.. وغيره! (ردّ على “وليد” و”ساب”!‫)‬
    التالي برّي “يحلب” الدولة!: ٥٠٠٠ “إفادة مدرسية” لتعيين أنصاره بالجيش!

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Disarming Palestinian Factions in Lebanon Means Disarming Hezbollah 21 مايو 2025 Hanin Ghaddar and Ehud Yaari
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • La stratégie séparatiste des Emirats arabes unis 16 مايو 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.