وردتنا من “المرصد الإسلامي” هذه الرسالة من “أبو أيوب المصري” إلى أيمن الظواهري يدعوه فيها إلى إعلان وقف العمليات العسكرية بمصر وتأييد التوجّه السلمي لجماعة “الجهاد” بمصر. ويشير “أبو أيوب المصري” إلى أن جهاد “الجهاد” كانت قد أوقفت العمليات في مصر منذ العام 94-95.
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة من أبى أيوب المصرى (شريف محمد فؤاد هزاع)
إلى أخيه الدكتور أيمن الظواهرى
أخى الدكتور أيمن السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
أكتب إليك من سجن شديد الحراسة بطرة بمصر بعد أن استخرت الله و استشرت من أثق فيه من حولى لأذكرك أولاً بالآتى:
لقد قررت جماعة الجهاد وقف العمليات فى مصر منذ عام 94 – 95 م و لم يقدر إعلانه رسمياً والعشرات بل المئات من أبناء جماعة الجهاد فى السجون المصرية يعانون كل أشكال المعاناة اجتماعياً و اقتصادياً و صحياً و نفسياً، معاناة يشارك فيها أبناء الجماعة ذووهم من آباء وأمهات وزوجات وأخوة وأخوات وأبناء ، والأبناء هؤلاء أصبحوا ضحايا فقدوا آباءهم وهم أحياء ويعيش أغلبهم حالة عدم إتزان. والمآسى كثيرة فرج الله كرب الجميع.
و قد أعلنتم فى بيان أذيع فى قناة الجزيرة فى 20 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذو القعدة 1427هـ كما نشر فى الحياة اللندنية فى 21/12/2006م الصفحة الرابعة وفيه:
و أكد الظواهرى (أنكم لا تتفاوضون مع القوى الحقيقية فى العالم الإسلامى ويبدو أنكم ستخوضون رحلة مؤلمة من المفوضات الفاشلة ثم تعودون بإذن الله مكرهين للتفاوض مع القوى الحقيقية) أ.هـ .
كما أعلن الشيخ اسامة بن لادن الهدنة على الأوروبيين والأمريكان حفاظاً على المسلمين عندهم وعد بالوفاء بالهدنة معهم.
وها أنا أناشدكم إعلان تأييد التوجه السلمى للاخوة بمصر، لإنهاء أزمة المعتقلين والمسجونين من أبناء الجماعة .
و قد أقر الصلح الذى عقده حذيفة بن اليمان وأبوه الحسيل مع كفار قريش كما جاء فى مسلم:
عن أبى الطفيل رضى الله عنه قال: قال: حذيفة بن اليمان رضى الله عنه: ما منعني أن أشهد بدراً إلا أنى خرجت أنا وأبى الحسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا: إنكم تريدون محمداً فقلنا: ما نريد إلا المدينة. فأخذوا منا عهد الله و ميثاقه أن لا نقاتل معه. فلما أتينا المدينة ذُكِرَ ذلك له فقال: انصرفا. نفي لهم، ونستعين بالله تعالى عليهم . أخرجه مسلم و الحاكم .
فنناشدكم تقديم المساعدة المعنوية بتأييد التوجه السلمى للاخوة بمصر تخفيفاً للمعاناة الشديدة التى يعانيها إخوانكم المسجونين واهاليهم منذ سنوات طويلة.
فإعلانكم وقف العمليات سيكون كطوق النجاة لهؤلاء جميعاً وقد قال:
“فكوا العانى”. رواه البخارى .
فهل نسمعك قريباً تبارك ذلك التوجه والصلح .
وفقك الله وسددك
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم
أبو أيوب المصرى
شريف محمد فؤاد هزاع
30 – 4 – 2007م
مواضيع ذات صلة:
“المرصد الإسلامي”: قائد “القاعدة” المزعوم بالعراق،
“أبو أيوب المصري”، سجين بمصر منذ 10 سنوات و”المهاجر” ليس مصرياً