وصلتنا رسالة جديدة لأيمن الظواهري يبدو أنه سجّلها بصوته قبل سقوط المسجد الأحمر، ويدعو فيها العلماء الباكستانيين إلى التمرّد على برويز مشرّف. وكما في رسالته السابقة، يؤكّد الظواهري أن “الجهادَ في أفغانستانَ هو بابُ الخلاصِ لأفغانستانَ وباكستانَ وسائرِ المنطقةِ”.
أتحدثُ إليكم بمناسبةِ العدوانِ الإجراميِ الذي ارتكبه مشرفُ وجيشُه وأجهزةُ أمنِه كلابُ صيدِ الصليبيين على المسجدِ الأحمرِ بإسلام آباد، وبمناسبةِ الجريمةِ الدنيئةِ القذرةِ، التي ارتكبتها المخابراتُ العسكريةُ الباكستانيةُ بأوامرِ مشرفٍ ضد مولانا عبدِ العزيزِ غازي، حينما أظهرته على شاشةِ التلفازِ بلباسِ امرأةٍ.
هذه رسالةٌ شديدةُ الوضوحِ للمسلمين في باكستانَ وللعلماءِ الباكستانيين بل وللعلماءِ في سائرِ العالمِ الإسلاميِ. هذه جريمةٌ لا تغسلها إلا التوبةُ أو الدماءُ.
وأنا أناشدُ العلماءَ في باكستانَ فأقولُ لهم: هذا هو قدرُكم عند مشرفٍ، وهذه هي المعاملةُ، التي تنتظرُكم في سجونِ كلابِ صيدِ مشرفٍ، وهذا هو قدرُكم عند الصليبيين، لقد مرغ مشرفُ وكلابُ صيدِه شرفَكم في الترابِ، خدمةً للصليبيين واليهودِ، وإذا لم تثوروا لشرفِكم فلن يُبقيَ مشرفُ لكم بقيةً، ولن يتوقفَ مشرفُ، حتى يستأصلَ الإسلامَ من باكستانَ.
إن مشرفَ الذليلَ الذي باع شرفَه ودينَه للصليبيين واليهودِ، يتكبرُ عليكم غايةَ التكبرِ، ويحتقرُكم غايةَ الاحتقارِ، ويعاملُكم كما يعاملُ الحيواناتِ والكلابَ، ولا يرضى إلا بأن يظهرَكم في أحطِ صورةٍ وأهونِ مظهرٍ.
هذه رسالةٌ بليغةٌ لكلِ عالمٍ ولكلِ حرٍ ولكلِ شريفٍ في باكستانَ؛ أن مقاومةَ مشرفٍ والتصديَ له ومطالبتَه بالتزامِ الإسلامِ والكفِ عن العبوديةِ للصليبيين واليهودِ ليس لها إلا أدنى درجاتِ الاحتقارِ والإهانةِ والإذلالِ. هذا هو مصيرُكم إن سكتم، وآثرتم الحياةَ الدنيا على الآخرةِ.
أيها المسلمون في باكستانَ؛ لا خلاصَ لكم إلا بالجهادِ، الانتخاباتُ المزورةُ لن تخلصَكم، والسياسةُ لن تخلصَكم، والمساومةُ والمداهنةُ والمفاوضاتُ مع المجرمين والحيلُ السياسيةُ لن تخلصَكم. لا خلاصَ لكم إلا بالجهادِ، فعليكم الآن بدعمِ المجاهدين في أفغانستانَ بالنفسِ والمالِ والرأيِ والخبرةِ، فإن الجهادَ في أفغانستانَ هو بابُ الخلاصِ لأفغانستانَ وباكستانَ وسائرِ المنطقةِ.
موتوا أشرافاً في ساحاتِ الجهادِ، ولا تعيشوا نساءً بشواربَ ولحى، أليس في باكستانَ أشرافٌ؟ أليس فيها غَيارى؟ أليس فيها من يؤثرُ الآخرةَ على الدنيا؟
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ 38 إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 39 إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ
اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 40 انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
ألا هل بلغتْ اللهم فاشهدْ، ألا هل بلغتْ اللهم فاشهدْ، ألا هل بلغتْ اللهم فاشهدْ.
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ، وصلى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ وسلمَ.