Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»فيم يجتمعون وعم يتحدثون.. ؟

    فيم يجتمعون وعم يتحدثون.. ؟

    1
    بواسطة سعد صلاح خالص on 27 يوليو 2008 غير مصنف

    (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس/ 99

    “رجل الدين هو ذلك الذي يجد نفسه مضطرا للعيش عاطلا عن العمل على نفقة العوام الذين يكدحون من أجل لقمة العيش”.. فولتير

    تقليعة هذا العام هي مؤتمرات حوار الأديان، وحوار المذاهب، وتصالح العقائد، وإنشاء المراكز الدولية لحوار الأديان، و”التعارف بين الحضارات أو الثقافات” وكأن الأديان تمثل مجمل الحضارات والثقافات وليست جزءا منها، وكأن هذه الأديان لا تعرف بعضها البعض عبر قرون من ميراث الدم الذي دفع ثمنه ملايين البسطاء من المؤمنين وغير المؤمنين في صراعات على الماء والكلأ والبترول.
    وأخيرا، وبعد بضعة آلاف من سنوات الإلغاء والإقصاء وقطع الرقاب وبقر البطون، تأتي نخبة الأكليروس العالمي باختلاف عباءاتها لتنصب نفسها حاكمة لضمير الإنسانية ومقررة لتاريخها، لتخبرنا في مؤتمر مدريد الأخير بأن صلاح العالم يكمن في “عودة الشعوب إلى دياناتها”. والعودة إلى “دياناتها” هذه عبارة ملتبسة التباس أذهان حضور هذه المؤتمرات وأهدافهم، فالعودة ليست بالتأكيد إلى الديانات العراقية أو المصرية أو الفينيقية العتيقة وليست حتما العودة إلى اللادين، فهذه عصور ملغية من تواريخ وضمائر وصحائف هؤلاء وإن سادت لفترات أطول كثيرا من أديانهم، وإنما إلى ذلك التأريخ الذي تبلورت فيه “مهنة الدين” لتصبح مدرّة للدخل كونها وظيفة تتبادل المنفعة مع السلاطين والقياصرة وهذا لم ينته حتى وقتنا هذا. وتحدثوا أيضا عن “تقليص الهوة بين الشعوب” وكأن الهوة مردها شكل الإيمان وليست الرفاهية والعدالة والكرامة الإنسانية بغض النظر عن الدين والمعتقد والشكل واللون.

    اجتمعت الأصوليات وهي كارهة واحدة للأخرى، تتحدث عن التسامح انطلاقا من مبدأ “أنا على حق والآخرون على باطل، ولكن ماذا نفعل، فديننا يدعو إلى التسامح”، فنحن نتسامح لأن ديننا أحسن من دينهم وليس لكونهم بشرا أندادا لنا في الإنسانية. فهي تصنف الناس وفق معتقداتهم، والمعتقد في هذه الفلسفات مواز بل ويتجاوز اللون والعرق، فهو رابطة أقوى من رابطة الدم والوطن والإنسانية وحتى العاطفة البشرية. فهم لا يتزاوجون فيما بينهم بل ولا يتجاورون كلما أمكن ذلك، ولا يعترفون بآلهة الآخرين وإن ادّعوا القواسم المشتركة. المشترك الإنساني الوحيد عندهم هو الدين، ولا عجب إن كانت أكثر جرائم العالم وحشية قد ارتكبت ولا تزال ترتكب باسم هذا أو ذلك الدين. اجتمع محتكرو الجنان والفراديس ليقنعوا العالمين بأن التاريخ إنما ابتدأ وينتهي بهم ، غافلين عن حقيقة أن مجمل تاريخهم لا يصل حتى إلى نصف عمر الحضارة الإنسانية، بل وليتلبسوا إنجازات ليست لهم ولم تكن لتتحقق لولا ثورة العقل الذي نقلهم من خانة العقيدة الشمولية القسرية إلى خانة الاختيار الشخصي الطوعي في نصف العالم على الأقل.

    وتحدثوا فيما تحدثوا عن عدم التدخل في “شؤون الآخرين”. والآخرون هنا هم المجتمعين ومن يمثلونهم، وكأن ليس هنالك آخرون ملحدون أو غير مؤمنين، وكأن الهوية الإنسانية دينية بالضرورة، وكأن جميع صراعات العالم إنما ناشئة عن تصور مختلف للإله أو تفسير مختلف لقصص الخليقة والبعث والنشور. تحاوروا في كيفية “تحسين صورة الآخر” وليس في تحسين الأصل لتكون الصورة حسنة بالضرورة، وكأن كل منهم لا يحفظ الآخر عن ظهر قلب، ولا يعتقد بكفره ومروقه، ولا يحتكر الله لنفسه حصرا، ولا يرسل العباد للمحارق نيابة عنه، ولا يجني الملايين التي يدفعها المؤمنون أملا في جنة السماء بعدما ضاقت بهم جهنم الأرض.
    جلس “أهل الكتاب” في صدارة الحوار المزعوم، دافعين الآخرين من أصحاب عقائد الشرق الأقصى – الذين ربما يفوقونهم عددا- إلى الصفوف الخلفية والذين بدورهم فضلوا الاستماع وقضاء الوقت في فنادق مدريد عوضا عن الخوض في حوار عمره الفي عام لم يطعم فقيرا، ولم ينِر منزلا، ولم يعِد حقا مسلوبا، بين أطراف تلعن بعضها نهارا جهارا ، وتعبئ جمهورها المتآكل بالكراهية ووجبات الدم المقدسة على أشلاء الطرف الآخر.

    وبالضرورة كان هنالك المنتقدون من جميع الأطراف، الذين يرون في مثل هذه الحوارات إلغاء لمبادئ الدعوة والتبشير، أو تكريسا لوجود الآخر الكافر. ودعا آخرون إلى حوارات داخل الأديان ذاتها. فيما بحث آخرون عن حل لقضية فلسطين وغيرها وكأن الصراع العربي الإسرائيلي صراع بين محمد من جانب وموسى وعيسى من جانب آخر فحسب، بعيدا عن حسابات الجغرافيا والموارد والاقتصاد والأسواق والحرب الباردة والساخنة بين المصالح الكبرى التي يرى فيها المجتمعون أنفسهم أصولا وليسوا أدوات لقيادة الجمع المؤمن المسكين للسلخ وليس في سبيل الإله الذي انتهكوه كما انتهكونا، على مذبح تلك المصالح.

    ما يجب أن يتحاور من أجله العالم، بما فيهم أصحاب مدريد، هو هوة الفقر والمجاعة، وأزمات الخبز والحرية، وتوزيع الثروات ومنجزات المدنية البشرية على الشعوب، وإزالة الظلم والحيف، وتأكيد الهوية الأسمى للجنس البشري وهي إنسانيته، القاسم المشترك الوحيد بين جميع سكان هذا الكوكب.

    لن يكون الحوار العالمي حوارا ما لم يكن موجها لتحقيق الفردوس الأرضي لفقراء العالم وأغنيائه على حد سواء، فردوس التعليم والصحة والرفاهية والغذاء الرخيص والسقف الواقي والمياه الصالحة للشرب وقيم الحرية والعدالة والمساواة. أما مجالس ومؤتمرات حوار الأديان فلا تتعدى فوائدها المزيد من الدولارات في جيوب أصحاب الفنادق و شركات الطيران.

    skhalis@yahoo.com

    • كاتب عراقي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالعقيدة الكونية 15
    التالي عدالة العولمة
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    Inline Feedbacks
    عرض جميع التعليقات
    اللامنتمي
    اللامنتمي
    17 سنوات

    من يجرؤ على الكلام؟
    أن حضور “خادم الحرمين الشريفين” بثقله في مؤتمر مدريد لهو خير سبب في تقاعس السادة الكتاب عن تناول هذا الموضوع الهام (الدين) وأثره الأساسي في تقهقرنا نحن الشعوب المغلوبة على أمرها بسبب الجهل. في الوقت الذي أشيد بالكاتب وجرأته في تناول هذا الموضوع الحساس والهام، أتمنى من بقية الكتاب الذي يضعون المبادئ الأنسانية قيمة أساسية في كتاباتهم أن يرفعوا صوتهم عاليا لينضموا لكاتب المقال لكي لا يكون صوته وحيدا في وادٍ غادره العقل وحلت محله الخرافة منذ زمن بعيد.
    والعبرة دوما للعقلاء!! ولكن ، أين هم العقلاء؟؟

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Unlocking Confidence: Why BDL Should Double Down on Depositors 25 أكتوبر 2025 Samara Azzi
    • Why It’s Impossible to Fight Lebanon’s Cash Economy and Rebuild a Healthy Banking Sector Under Current Policies 22 أكتوبر 2025 Samara Azzi
    • Erhürman landslide in Northern Cyprus 19 أكتوبر 2025 Yusuf Kanli
    • The Autumn of the Ayatollahs: What Kind of Change Is Coming to Iran? 18 أكتوبر 2025 karim Sadjadpour
    • Ballot for identity: Northern Cyprus and the politics of recognition 15 أكتوبر 2025 Yusuf Kanli
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Ofer Bronchtein, le militant de la reconnaissance de la Palestine qui a l’oreille de Macron 12 أكتوبر 2025 Claire Gatinois
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • مصطفى على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • farouk itani على بعد 19 سنة إعادة نشرـ إليكَ “لبنان” أَعتَذِر: من جندي سوري إلى كل اللبنانيين!
    • طه احمد السيد على العابرون للمسيحية: أقلية “ليست جديدة” على هامش الحياة فى مصر
    • بيار عقل على العقل في التجربة الإنسانيّة 
    • محمود كرم على العقل في التجربة الإنسانيّة 
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz