على الرغم من توارد اخبار عن تسلل مقاتلين عرب واجانب من اصل عربي الى شمال حلب عبر تركيا، غير أن هؤلاء لا يشكلون ثقلاً او وزناً في الحرب الدائرة بين الجيش الحر وقوات الاسد هناك. بالرغم من حرص جهات سلفية لها علاقة بالقاعدة عاطفياً، وجهات في النظام كما جهات اوروبية، على تضخيم ذلك الوجود الجهادي، لمصالح كل طرف في تكثير وتضخيم ذلك الوجود. فالسلفيون والاسلاميون الجهاديون من انصار القاعدة يهمهم ان يكون لهم في كل عرس قرص، فكيف بسورية وهي البلد ذي الحضور الاسلامي الكبير، والشام لها في التاريخ الاسلامي والتراث مكانة كبيرة. حتى ان هناك أحاديث كثيرة للرسول محمد حول فضلها وكرامتها، وخصوصا أحاديث حول اعتبارها أرض المعركة النهائية التي ستقوم بين قوى الشر والخير، ينتصر بها الاسلام وتشهد بعد هذا الانتصار عودة المهدي ومن ثم عودة السيد المسيح. لهذا يتسابق كثير من الشباب العربي لاسيما الموجودين في الغرب للقتال على ارض سورية لينال شرف الشهادة فيها او شرف الانتصار على نظام بشار. لكن هؤلاء في معظمهم كانوا يظنون ان معركة إسقاط النظام النهائية قريبة، لكن عنف المعارك وشراستها والدعم الاقليمي والدولي للنظام أسقط في أيديهم مما دعاهم للعودة من حيث جاؤوا. إضافة لكون مقاتلي الجيش الحر يضيقون ذرعاً بهم. فالجيش الحر لا يحتاج الرجال وهم كثر وأشداء كما عهد عن المقاتل السوري عبر التاريخ، لكنه يحتاج سلاحا ومعدات اتصال، وهو ما تضنّ به كل الدول الداعمة للثورة سياسياً ومالياً، وتمنعه بالخصوص تركيا، التي لا تسمح بمرور سلاح نوعي الى الجيش الحر.
أما النظام فمن عادته، كبقية النظمة الديكتاتورية العربية، ان يضخّم من الوجود الجهادي في سورية محاولة منه للضرب على اسطورة الخطر الاسلامي، وهي اسطورة لعب عليها طويلاً، تارة عبر التخويف من خطر الاخوان المسلمين وتارة بالتخويف من خطر القاعدة والسلفيين الجهاديين، شاهراً مقولة “أنا أو الاسلاميين” كما فعل زين العابدين من علي من قبل، ليضمن إطالة عمره في الحكم، علّ وعسى تحصل متغيرات دولية وإقليمية تعيد الثقة به، وتبقيه في السلطة.
هنا لا بد من الإشارة ان النظام السوري قام بتنظيم وتأسيس عدد من التنظيمات السلفية داخل سورية كما جند الشام وفتح الاسلام التي كان معسكر تدريب عناصرها على مسافة كيلو متر واحد من الحدود السورية اللبنانية، واستخدم على سبيل المثال شاكر العبسي في محاولة إسقاط حكومة سعد الحريري سنة 2008 حيث جهّز العبسي وارسله الى نهر البارد في شمال لبنان، بعدما كان حبيس جدران سجن صيدنايا العسكري.
أما مصلحة أوروبا من تضخيم الوجود الجهادي في سورية فيديهية، لأنها وخصوصاً ألمانيا ترفض إسقاط نظام بشار في اللحظة الراهنة، وترفض نهائياً إسقاطه عسكرياً الآن أو في الغد، لأنها لم تهيّئ الارضية المناسبة لمصالحها في سورية بعد سقوط نظام بشار الاسد، ولأن المصالح الإسرائيلية حتى الآن مرتبطة بشكل كبير ببقاء نظام بشار، ريثما يتم تدمير البنى التحتية في سورية، وخلق ظرف سياسي واجتماعي سوري مناسب لتقسيم سورية او على الاقل خلق ظرف نفسي قابل لفكرة التقسيم وخلق كانتونات طائفية وعرقية. لهذين السببين وبحجة وجود جهاديين اسلاميين ترفض اوروبا تزويد الجيش الحر بالسلاح الفاعل، الذي يحسم المعركة على الارض لصالح الثورة.
أما الاعلام اللبناني الموالي للنظام السوري فبديهية مصالحه ومصالح من يمثلهم في تضخيم حقيقة وجود عناصر جهادية في سورية.
في كل الاحوال، لا بد من طمأنة أصدقاء الثورة السورية، من عرب ومغتربين، أن هؤلاء كلهم لا يشكلون خطراً على الثورة او الجيش الحر، ولن يكون لهم مكان في مستقبل سورية، على الرغم من محاولات اجهزة مخابرات عربية ودولية وفلول النظام الاسدي وبقايا فلول الانظمة التي سقطت في الربيع العربي، أن تتحالف لاستخدام هؤلاء في إفشال عملية بناء سورية ما بعد بشار الاسد.
قيادات الثورة السورية العسكرية غير غافلة عن هؤلاء، فقد كان ملفتاً للإنتباه بيان أصدره منذ ايام قليلة العميد الركن مصطفى الشيخ، وهو قائد المجلس العسكري الاعلى للجيش الحر في كل الاراضي السورية، أدان فيه وجود المقاتلين العرب والاجانب في سورية واعتبرهم بمثابة المرتزقة، وطالب بمحاكمة كل من شارك بالقتال في سورية من خارج الحدود وفق اتفاقية الدولية لمناهضة المرتزقة التي اقرتها الامم المتحدة سنة 1989 وطالب بطرد المقاتلين الاجانب من سورية. والبيان وإن كان موجها للمرتزقة الذين يقاتلون مع النظام من روس وايرانيين وعراقيين ولبنانيين ويمنيين، غير انه يمكن أن يستخدم أيضاً ضد المقاتلين الاجانب والعرب الذين يقاتلون ضد النظام في سورية، بعد سقوطه!
كاتب سوري
فوبيا” المقاتلين العرب والاجانب في سورية”
ياسيد ميشيل
لانختلف ابدا ان بشار مجرم والنظام مجرم وكنا مجموعة من النشطاء توقفنا تماما عن نشاطنا بمعارضة النظام نعلم ومنذ بداية الاحداث بان حزب اللات يشارك بقتل السوريين ولكن هذا ليس مبررا لآن اؤيد عصابات مسلحه ملتحيه مرتزقه اتخذت الدين غطاء لممارسة كل عقد العالم العروبي الاسلامي في سوريا مايصلنا من معلومات بانهم اي العربان اكثر مما تتصور واخيرا لايهمني ابدا الوسيله التي سيتبعها النظام لتخليص سوريا من ملتحي العروبه وشكرا
فوبيا” المقاتلين العرب والاجانب في سورية” يبدو ان السيد المدعو ادونيس ليس سورياً، فمن احتل باب الهوى ليس القاعدة إنما مقاتلون سوريون اعتقد انهم من القاعدة لمجرد ان لهم ذقون، بالمناسبة نصف ذكور سورية أطلقوا لحاهم بعد حرب بشار على سوريا!!!! ليس كل من اطلق لحيته صار اسلامي يا صديقي، هناك مقاتلون من ليبيا ربما لكن ليس بالاعداد التي تتخيلها ، مثلما هناك مقاتلون اسلاميون من العراق ولبنان واليمن يقاتلون مع النظام، أو أنك تعتقد أن حزب الله وجماعة مقتضى الصدر ليست احزاب اسلامية ؟ الخطير في المقال والمهم هو كشف الكاتب عن تنظيم نظام بشار لخلايا اسلامية قاتلت معه… قراءة المزيد ..
فوبيا” المقاتلين العرب والاجانب في سورية” السيد كاتب المقال الذي مررت عليه بسرعه خارقه هل تستغبي قراء الموقع …. في تعليق سابق كتبت اني من حارم على الحدود التركيه ومن احتل باب الهوى التي تبعد عن بلدنا 25 كيلومتر هم اسلاميون من القاعده ومن العربان تحديدا وفي حلب التي نتصل بها يوميا مشاركة الليبيين والمقاتلين من المغرب العربي ودول الخليج بكثافه لاتتصورها …. عليك مراجعة معلوماتك …. لانريد النظام المجرم وايضا لانريد عربان القاعده الاكثر اجراما ….. تم تدمير سوريا …. الم تسمع عن شحنات الاسلحه التي ينقلها سلفيي الكويت الى الشمال السوري …. عن اي فوبيا تتكلم يارجل امام… قراءة المزيد ..
فوبيا” المقاتلين العرب والاجانب في سورية”
Regretful, the concerns that the West was taking seriously, the presence for such Mercenaries in Libya, and Al Qaeda in specific. The Leaders of the Revolution in Libya were playing it down and denied any presence of them, until last week, and USA paid the price of life loses of its Ambassador who committed full involvement to free Libya. The revolutionaries in Syria should consider NO Assistant from outsiders, whoever they are. Should avoid to mess with the Revolution as in Libya.We are sure the Revolution will be Victorious.
khaled-democracytheway