Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»فلسفة الحضور في الوعي التنويري

    فلسفة الحضور في الوعي التنويري

    0
    بواسطة محمود كرم on 22 نوفمبر 2010 غير مصنف

    الإنسان عموماً من خلال التعبير عن ذاته قولاً أو فكراً أو سلوكاً أو توجهاً، يسعى في حقيقة الأمر إلى الإعلان عن حضوره الذاتي على مسرح الحياة والواقع، ومهما تفاوتت مستويات هذا الحضور ودرجاته، إلا أنه في حقيقته يعكس هاجس الإنسان، وطبيعته وماهيته وتكويناته الثقافية ويعكس قلقه وهوسه أيضاً، وحتى ربما فلسفته الخاصة، وللحضور صور وأشكال وأنماط عدة، تتمظهرُ عادةً في الأسلوب والطريقة التي يريد بهما الإنسان أن يثبت حضوره بمختلف مستوياته الذاتيه والرمزية والثقافية والهوياتية والاختلافية والشعورية..

    وليسَ هناك أكثر قلقاً بالنسبة للإنسان سوى أنه يريد أن يكون أبداً مفعماً بحضور كامل وطاغٍ في الوقت نفسه، إنها حالةٌ من نشوة التوجسات الشعورية المتدافعة والمرتفعة تجعله يشعرُ أنه يتغلب على أي شعور بالتراجع أو الخوف أو النقص، فما يقلق الشخص الذي يفور برغبةٍ عارمة في الحضور التام، أن يشعر بالتراجع أو التردد أو النقص أو الهشاشة، لأن ذلك يقلّل من اكتمال حضوره أمام مَن يهتم لأمرهم ويهتمون لأمره، أليسَ السياسي مثلاً يريد دائماً أن يكون مستعداً للحضور الكامل حين يكون تحت الأضواء الساطعة وفي مواجهة فلاشات الكاميرات، إنها رغبته العميقة الدافعة التي تجعله ينتصر على أي خوفٍ أو نقصان قد يقلّلان من قيمة حضوره، فلا يريد إلا أن يكون حضوره أمامهم حضوراً تاماً وطاغياً واستحواذياً في الوقت نفسه، وأليسَ لاعب كرة القدم النجم هو الآخر يسعى دائماً إلى أن يكون متألقاً في حضوره الخلاق والمبدع أمام جمهوره، وأيُّ اختلال في أدائه يصيبه بالقلق والحزن والأسى، فدائماً ما يريد أن يكون حضوره في ساحة اللعب مبهراً ولافتاً، ولا يستطيع إلا أن يكون كذلك، فالحضور الإبداعي أمام مشجعيه بالنسبة له هو رغبته الجامحة في أن يتكامل بذلك الحضور حضوراً يزيده ألقاً ومتعةً أمام محبيه، وأليسَ نجمة الإغراء في عالم السينما تسعى دائماً إلى أن يكون حضورها باهراً وآسراً ولا يزيدها ذلك إلا ابتهاجاً بحضورها الاستحواذي على نظرات معجبيها ؟ وأليسَ الكاتب والشاعر والمبدع والفنان مسكونينَ أبداً بهاجس الحضور، الحضور الذي يدفعهم إلى اعتلاء قمة كل مجد، ولا يقلقهم سوى أن يكونوا قمة كل حضور، لأنهم يريدون بذلك أن يمارسوا حضورهم هذا كما لو أنهم تماماً في قلب المشهد الثقافي، يمتلأ بهم ويمتلئون به حضوراً وتحقيقاً بالتالي لذاتهم الإبداعية، وأيُّ نقصان أو تراجع في هذا الحضور فإن ذلك يشعرهم دائماً بالتوتر والقلق والتوجس والاكتئاب والحزن، وأليسَ العاشق المتيّم والمستهام يستبدُ به العشق إلى درجة أنه يشتعل معه برغبةٍ وامضة تدفعه للمثول حضوراً أبدياً أمام المعشوق، رغبته في هذا الحضور تساوي كلياً رغبته الجذلى في أن يكون حضوره كاملاً وآسراً وخلاباً وحتى مهيمناً وطاغياً، إنه بهذا بالحضور المتوثب في أعماقه، المُلهم لعواطفه ومشاعره وأحاسيسه يزداد تألقاً ودهشة وإبداعاً، ولذلك فإن ما يصيبه بالأسى والعذاب والاكتئاب أن يكون في حضوره هذا دون مستوى حضور العاشق الكامل في كل جوانبه..

    فالإنسان في مختلف أنساقه وأنماطه الحياتية يساوي حضوره، يساوي مستويات ودرجات حضوره، وبحضوره يحقق ذاته، يحقق طموحه وأحلامه واهتماماته، وعادةً ما تكتسي أفعاله وأقواله وتحركاته وتوجساته نزوعاً عميقاً نحو التأكيد على حضوره، تفعيلاً لحضوره الذاتي على قيد الفعل الحياتي، ولكن هناكَ ثمة حضور آخر، إنه الحضور الذي أصبح يتبنّى فلسفة الوعي التنويري، الحضور الذي يجد فيه الإنسان تحقيقاً واعياً لوجوده الذاتي، إنه سعي الإنسان نحو التأكيد على وجوده الاستيعابي المُدرك لأبعاد تكويناته الذاتية والذي من خلاله يعلن عن حضوره، فحضوره هنا يتماهى وعياً وتطلعاً وحماساً ورغبةً وانفعالاً مع وجوده، ووجودهُ لا بد وأن يندرجُ انعكاساً في تمثلات حضوره، إنه الحضور المحض للذات في تفردها الشاخص بالذاتية، لهذا الحضور جماله الخاص، وأسلوبه المميز، ومتعته الفائقة، وممارساته التفكيرية، واسهاماته الإنسانية، وانحايازاته الواعية الجادة للإنسان والعقل والإرادة والتفكير، إنه الحضور الأكثر حضوراً وجودياً في مشهدية الذات، بهذا الاستيعاب الوجودي الخلاق لذاته يُعلن عن حضوره فكراً وتفكيراً وثقافةً وتطلعاً، وربما في قول الروائي ميلان كونديرا ايجاز عميق بماهية هذا الحضور ( إذا لم تكن موجوداً، فلا تستطيع أن تكون حاضراً )..

    فبعد غياب الإنسان الطويل عن صناعة ذاته وحريته واستقلاليته واختياره ووجوده وتفكيره وإرادته ومصيره، جاءت جهود التنوير الفكري لتساهم عميقاً في التأكيد على ذاتية الإنسان الصانعة والمُدركة لحضورها الذاتي على مسرح الحياة، وكل الجهود الفكرية التنويرية انصبّت على أن الإنسان في الأساس يساوي حضوره الإرادي والتفكيري والنقدي والتساؤلي، إنه حضوره الذاتي ذلك الذي يصنع وجوده وتفكيره ومستقبله ومصيره، إنه حضور الإنسان في جوهره وفي أصل إرادته الحرة وفي استقلالية تفكيره وفي كل مستوياته الجوهرية الإنسانية، أليسَ حضور الإنسان يعني غياب المقدّس، وأليسَ حضور العقل يعني غياب الوهم، وأليسَ حضور العلم يعني غياب الجهل، وأليسَ حضور السؤال يعني غياب التلقين، وأليسَ حضور التفكير يعني غياب الانقياد، وأليسَ حضور الإرادة يعني غياب التبعية، وأليسَ حضور الشك يعني غياب اليقين، وأليسَ حضور الوعي يعني غياب الجهالة، وأليسَ حضور الحياة يعني غياب الموت، وأليسَ حضور التسامح يعني غياب التعصب، وأليسَ حضور الحب يعني غياب الكراهية، وأليسَ حضور الجمال يعني غياب القبح..

    هذا الحضور الإنساني التنويري، ينتصرُ دائما لإنجازاته المعرفية والفكرية الخلاقة وينتصر لفتوحاته الثقافية وينتصر للحياة الحرة الخلاقة، لأنها إنجازات الإنسان في حضوره الإبداعي والفلسفي والعقلاني الحر، ينتصر للتفكير ضد اللاتفكير، ينتصر للعقل ضد الوهم والخرافة، ينتصر للاستقلالية ضد ثقافة الاستلاب والقطيع والتبعية، إنه لا يستطيع إلا أن ينتصر لحضور الإنسان هذا، لأنه الحضور الشاخص المتفرد ضد الهشاشة والجهل والوهم والظلام والخواء والتفاهة والقبح، ولأنه الحضور الوامض بحضور الذات الواثقة والمفكرة والناقدة، ولا يستطيع هذا الحضور إلا أن يكون حاضراً بكل حضوره الحر والعقلاني، إنه يأتي منتصراً للعقل بحضور العقل، ويأتي متوهجاً بالتفكير بحضور التفكير، ويأتي مفعماً بالتغيير بحضور التغيير، ويأتي شاخصاً بالضوء بحضور الضوء، ويأتي ممتلئاً بالحياة بحضور الحياة، هذا الحضور يزداد إدراكاً وإرادةً ووعياً في مستوياته الحضورية، ولذلك ليسَ في حسابات هذا الحضور أبداً التراجع لصالح الوهم أو الخرافة أو الجهل أو التخلف أو التعصب أو التفاهة أو القباحة، ويبقى دائماً متواجداً باندفاعاته الحضورية العقلانية والفكرية والتنويرية..

    وما أجمل حضور الذات الحرة في صرخة الفيلسوف الهندي كريشنامورتي، حين أعلن من خلالها عن حضور الحياة في حضوره الحر، إنه الحضور الطافح بروعة الحياة الحرة : لا إسم لي، أنا مثلُ نسيم الجبال العليل، لا ملجأ لي، أنا مثلُ المياه المتدفقة، لا كتب مقدسة لي، ولست في البخور المتصاعد من المذابح ولا في أناشيد الطقوس، لست مُحاصراً بالنظريات ولا مُفسَداً بالمعتقدات، ولا موثوقاً بسلاسل الأديان، ولستُ في الأعلى ولست في الأسفل، أنا العاشق إذا عشقت، أنا حر، وأغنيتي هي أغنية النهر المتدفق على هواه منادياً المحيطات المفتوحة : أنا الحياة..

    كاتب كويتي

    tloo1996@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمصر: أحزاب بلا شرعية، وانتخابات بلا ديموقراطية!
    التالي بئس ‘الراب’: Rap music إن تحوّل إلى ”مديح للكراهية”

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    • DBAYEH REAL ESTATE 25 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.