Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»فلسطين ١٩٤٨: مشاهدات وتساؤلات

    فلسطين ١٩٤٨: مشاهدات وتساؤلات

    0
    بواسطة Sarah Akel on 30 أغسطس 2012 غير مصنف

    اثناء إقامتي على مدى ثمانية أيام في الضفة الغربية المحتلة في مناطق السلطة الفلسطينية في النصف الاخير من رمضان (انظر مقال الخميس ١٦-٨-٢٠١٢: مشاهدات ميدانية من فلسطين)، جاءني عرض قبلته بلا تردد، «سنأخذك غداً لرؤية حيفا وطبريا ويافا وبقية فلسطين».

    سارت السيارة مسرعة الى الارض التي تم احتلالها عام ١٩٤٨، والتي اقتُلع منها مليون عربي فلسطيني، كان والدايَ وعائلتاهما منهم. قلت محدثا نفسي: «سأختبر شعور المرور بالارض التي مات من أجلها عشرات الألوف، سأرى مسقط رأس أسرتي لأول مرة». مع استمرار هدير المركبة، توقفت الأحلام محاولاً استيعاب مشاهداتي بومضات تواكب سرعة السيارة.

    عاجلني صديقي العربي الذي رافقني طوال الرحلة، والذي ولد وترعرع ولا يزال في الأراضي التي احتلت عام ١٩٤٨: «نحن في الطريق الى حيفا. انظر الى هذا الحرش، إنه مكان قرية فلسطينية دمرت عام ١٩٤٨، أما الحرش الذي يليه، فهو الآخر مكان لقرية فلسطينية أخرى. اماكن القرى التي دمرتها إسرائيل تعرف من نبات الصبار الذي ميز القرى الفلسطينية في ذلك الزمن. على أطراف الاحراش ينمو هذا النبات حتى بعد قطعه، مؤشراً إلى مكان الجريمة، حيث دمرت إسرائيل بعد حرب ١٩٤٨ أربعمئة قرية فلسطينية».

    وعندما اقتربنا من حيفا دار في ذهني: «كيف سأرى المدينة التي ولد وترعرع فيها والدي حتى يوم النكبة عام ١٩٤٨؟ قبل وفاته بزمن ذكر لي أن منزل والده يقع أسفل الهادار. لكن، هل يكون ذات الحي القديم قائما؟».

    حيفا مدينة تقف بشموخ على جبل وبحر، وبينما نستكشفها، اذا بفتاة (فلسطينية من عرب ١٩٤٨) تسير قربنا مسرعة. نادى عليها صديقي بالعربية متسائلاً عن الاتجاه، فابتسمت مرحبة: «سيروا في هذا الشارع ثم انحرفوا يساراً عند الإشارة القادمة، وذلك لتتفادوا تظاهرة عربية ويهودية مشتركة ننظمها الآن ضد التحضيرات الإسرائيلية لضرب ايران».

    وصلنا الى سلسلة منازل عربية مترامية ومتتالية، فأوضح صديقي: «هذا الحي مليء بالمنازل العربية القديمة التي هجر أهلها عندما سقطت المدينة عام ١٩٤٨. نحن الآن في منطقة اسفل الهادار كما وصف لك والدك، منزلكم سيكون في هذا الحي والأحياء المحيطة التي تغيرت كثيرا منذ عام ١٩٤٨. لقد غيروا أسماء الشوراع والمحلات والسكان، ودمروا الكثير من المنازل نسبة لما كان قائماً، حيث كانت أغلبية سكان المدينة من العرب الفلسطينيين».

    ثم استمر صديقي بلا انقطاع: «تستطيع أن تعرف المنزل الذي كان ملكاً للعرب الفلسطينيين من شكله وحجارته التي تشبه البيوت في لبنان والاردن. هذه أحياء تحمل معها قصة أصحابها وتاريخهم منذ ان صادرتها إسرائيل».

    وصلنا الى بناء كبير مكتوب عليه: «هذا المبنى كان لمصفاة حيفا قبل عام ١٩٤٨». سرت رعشة في جسدي، فهنا عمل والدي طبيباً لسنوات عدة وذلك بعد تخرجه من الجامعة الاميركية في بيروت، كان هذا آخر عمل له في مدينة حيفا قبل اللجوء الكبير.

    وفي الطريق الى مدينة طبريا بعد حيفا، مررنا بمناطق تعرف باسم المثلث تم احتلالها من قبل إسرائيل عام ١٩٤٩. في تلك المنطقة تمتد القرى العربية على يمين الطريق ويساره، فأردف صديقي: «تحاول إسرائيل جاهدة منع هذه القرى من الامتداد من خلال حصارها بمواقع سكنية يهودية. إسرائيل مهووسة بيهودية الدولة ومنع الامتداد العربي، ونحن، عربَ فلسطين ١٩٤٨، مهووسون بالبقاء وحماية الذات والتاريخ والحقوق».

    وصلنا الى مدينة طبريا، التي تقف بهدوء آسر على بحيرة خلابة يروى أن السيد المسيح سار عليها في تعبير عن إحدى معجزاته. هذه مدينة والدتي التي طالما حدثتني، كما حدثني جدي عنها. قبل دخولي المدينة التقيت على مشارفها لاول مرة احد ابناء خالتي وهو من عائلة والدتي ومن عرب ١٩٤٨ الفلسطينيين، جاء للقائي من الناصرة التي يقطن فيها بعد أن فرض على اسرته أن تلجأ اليها عام ١٩٤٨ من مدينة طبريا التي اصبحت يهودية بالكامل.

    بين الأزقة في طبريا بدأت أسمع القصص والتاريخ والبناء العربي بحجره الذي لا يوجد له شبيه بسواده المخلوط ببعض البياض. واذا بقريبي يقول لي: «كان لاجدادنا من أسرة الطبري هنا مكانة كبرى، وكان جدك قائداً مهماً للمدينة في مراحل فاصلة».

    ثم نظر قريبي الى اليمين: «هذا منزل جدك صدقي عبد السلام الطبري». صعقت للموقف ودخلت في صمت، فلم أتوقع ان أرى البناء في مكانه، ثم استمر موجهاً كلامه إليّ: «هذا منزل عائلتك الذي ولدت فيه والدتك وخالاتك. هذا هو المنزل الذي هربت منه عائلتك في يوم مشؤوم في نيسان (ابريل) ١٩٤٨ اثناء حصار الهاغانا اليهودية المدينة. كان يقود المقاومة حينها دفاعاً عن مدينة طبريا ٢٥٠ من الشبان، بينهم عمي، الذي استشهد بعد سقوط المدينة اثناء لجوئه الى مدينة الناصرة.

    انفتحت الجروح ورأيت عبر المنزل ذكرانا ومعاناة أجيال اللاجئين. سرت عبر الحديقة الكبيرة لجدي، كان المنزل مهجوراً منذ أن سكنه لسنوات طوال رئيس دائرة الشرطة الاسرائيلية. جبت في المنزل غرفة غرفة، صورت غرفه وصالاته، ثم وقفت متخيلاً الحياة التي كانت قبل لجوء جدي وعائلته وكل سكان طبريا العرب الى غير رجعة. سرت الأسئلة في ذهني بلا إجابات عن هذا الصراع الملعون وعن مضمون الدولة اليهودية القائمة في أرض فلسطين.

    أخذني قريبي الى منزل مجاور، «هذا منزل عمي وهو خال والدتك، تسكن في هذا المنزل الآن ١٣ عائلة يهودية». ثم اردف قائلا: «لقد دمرت الكثير من منازل العائلة والعائلات الطبرانية على مر السنوات».

    تركت طبريا الخلابة، تمنيت أن أبقى مدة أطول وان أمكث في الليل وأختبر شروق الشمس، شعرت بمشاعر متدفقة، خاصة لشخص مثلي لا يحب ان يمضي وقتاً في رؤية القديم، لكن لهذا القديم طعم آخر، إنه جزء منا، يعكس صراعاً تحكَّمَ بأرواحنا منذ ان فتحنا أعيننا على الدنيا.
    أسرعنا لنلحق وقت الإفطار الرمضاني بمدينة الناصرة العربية التي ضمتها إسرائيل عام ١٩٤٨، والتي تحمل معاني دينية للمسيحية بالتحديد. في الناصرة التقيت أفراداً من عائلتي وأقربائي لوالدتي ممن انقطع التواصل المباشر معهم مند عام ١٩٤٨. دخلت منزلهم فإذا بصورة جد والدتي عبد السلام الطبري أمامي. للتاريخ منطق، وعندما تقهر الشعوب كل شيء يذكِّر بما كان ويعمِّق الحلم بإمكانات لا يجيزها الواقع. لولا أقاربي من فلسطينيي ١٩٤٨ لما عرفت منزل جدي، ولما رأيت منارل العائلة الاخرى ولما عرفت علاقة كل مسألة بالاخرى. إنهم حفظة التاريخ العربي في فلسطين.

    وفي الليل الدامس، توجهنا لمدينة عكا التي سقطت عام ١٩٤٨. لا يزال 30% من سكان عكا من العرب الفلسطينيين. جبنا البلدة القديمة وأسواقها التي تنتشر حول قلعة عكا التي هزمت نابليون عندما حاول فتحها منذ أكثر من قرنين من الزمان. كل زاوية في عكا تنطق بالتراث الإسلامي والإنساني. أخبرني سكان عكا أنهم في جهاد دائم للحفاط على سوق المدينة، فإسرائيل تسعى لتهويد السوق العربي القديم. أمضيت تلك الليلة في عكا عند أصدقائي العرب. نسيم الليل هنا مختلف، والصباح يرمز لأبدية المكان، شعرت وأنا في عكا أن البحر الذي تطل عليه يحتفظ بكل التاريخ والذكريات.

    في اليوم التالي، ذهبنا الى المقبرة العربية في عكا واذا امامي قبر د. لميس جرار (وهي من عكا) وقد سبق ان التقيتها منذ أكثر من عشرين عاماً في العاصمة الاميركية. توفيت لميس منذ سنوات قليلة وأصرت وفي وصيتها قبل وفاتها على أن تدفن في فلسطين. فوجئت في الوقت ذاته أن قبرها يبعد أمتاراً عن قبور ثلاثة مناضلين فلسطينيين أعدمتهم السلطات البريطانية عام ١٩٣٠، وهم محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي، والى الجهة الاخرى أمام المقبرة بناء كبير لسجن عكا القديم، حيث أعدم المناضلون العرب وسجنوا. وعندما ذهبت الى مبنى السجن كتب على مدخله بالعبرية: «هنا تم سجن أعضاء الحركات السرية اليهودية». في عكا كما في كل مكان، سعي إسرائيلي وصهيوني مدروس لمحو التاريخ العربي وتعبيراته.

    وفي طريق العودة عرجنا على يافا، المدينة العربية ذات المعنى التاريخي وصاحبة الميناء الاهم في فلسطين. في يافا يقف البناء العربي القديم معبرا عن معاني التاريخ. يافا العربية مدينة صودر ما فيها و حددت أماكنها بعد تهجير أهلها عام ١٩٤٨. يحيط بيافا من الشمال مدينة تل ابيب (اليهودية بالكامل).

    في هذه الرحلة، سأكتشف سحر أرض فلسطين، فتاريخ فلسطين ونشوء إسرائيل على أنقاضها يثير مشاعر تتحول الى خليط من الدهشة ما بين الرفض الشامل والقبول الواقعي والمتوتر. بعد زيارة فلسطين تبخرت أفكاري حول إمكانية قيام دولة فلسطينية وتقسيم الارض. سأتساءل كيف يحق لهم ان يأتوا من كل بقاع الارض بحجة الدين اليهودي، ولا يحق لنا ان نأتي (حق العودة) بحجة أن اجدادنا ولدوا على هذه الارض وانتموا اليها وامتلكوا أشجارها وبساتينها الى يومنا هذا. بعض اليهود الذين التقيتهم في هذه الرحلة بينما كانوا يفتشون حقائبي (مدققين بأوراقي) هم ضحايا مشروع أكبر منهم يزج بهم في أتون مواجهة مع الشرق العربي والاسلامي الممتد. القوة المجردة ستجعل الظلم قابلاً للاستمرار لمرحلة. هذا الى حد يفسر تنامي ظاهرة بعض الاسرائيليين المعادين لسياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي، وهو في الوقت ذاته يفسر طبيعة الثقة التي يمتلكها سكان فلسطين بحقوقهم وبمستقبلهم على الأرض.
     
     
    * أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت

    الحياة.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق“النجّار” وحده تحفّظ: فبركة “متعمدة”(؟) لموضوع السجين “يعقوب حنّا شمعون”
    التالي ساعة خامنئي.. وجيفري فيلتمان

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Sky Theft: How MEA’s Monopoly Is Pricing Lebanon Out of the Skies 19 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • Preparing the ground for the big Iranian operation 18 يونيو 2025 Salman Masalha
    • Brig. « Yossi »  Kuperwasser: We are promoting a new order! Saudis, Lebanon and Syria can join! 15 يونيو 2025 Shaffaf Exclusive
    • Don Corleone’s Succession: A Godfather Remake. 15 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • Hezbollah Faces Constraints Preventing It, For Now, From Joining the War  14 يونيو 2025 Orna Mizrahi
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • بيار عقل على بينهم شيرين عبادي ونرجس محمدي، مثقفون إيرانيون: “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية ووقف الحرب”
    • عابر على بينهم شيرين عبادي ونرجس محمدي، مثقفون إيرانيون: “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية ووقف الحرب”
    • بيار عقل على  عالِم اجتماع إيراني مخاطبا خامنئي والمسؤولين: أنهوا الحرب فوراً واتركوا السلطة!
    • kaldek على  عالِم اجتماع إيراني مخاطبا خامنئي والمسؤولين: أنهوا الحرب فوراً واتركوا السلطة!
    • faisal alfair على  عالِم اجتماع إيراني مخاطبا خامنئي والمسؤولين: أنهوا الحرب فوراً واتركوا السلطة!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.