سفير فرنسا في دمشق “بشاري”
نشرت صحيفة “الفيغارو” الفرنسية أمس أن البرقيات الديبلوماسية التي أرسلها السفير الفرنسي في دمشق أريك شوفالييه تثير انتقادات واسعة في وزارة الخارجية الفرنسية التي شهدت أمس اجتماعاً لممثليها في الشرق الاوسط لمناقشة “الربيع العربي”.
وقال ديبلوماسي يأخذ على شوفالييه نقله الرواية الرسمية السورية عن النزاع الذي لا سابق له الذي يهدد سلطة بشار الأسد: “انه بشاري تماماً”.
وعلّق ديبلوماسي آخر رفيع المستوى ينتقد أيضاً المراسلات الآتية من دمشق: “يقول اريك شوفالييه إنه يجب اعطاء الرئيس السوري وقتاً، وعدم استبعاد كون أياد أجنبية وراء التظاهرات”.
ويؤخذ على شوفالييه، الناطق السابق باسم “الكي دورسيه” والمقرب من وزير الخارجية السابق برنار كوشنير أيضاً، دعوته الى الغداء في مقر السفارة الفرنسية رامي مخلوف، ابن عم الرئيس السوري، المعروف بكونه “ممول” النظام البعثي، والذي يطلق المتظاهرون دائماً صيحات استهجان له. وتعود تلك الغلطة الشنيعة الى سنة على الأقل.
ورأى الديبلوماسي “أنها فضيحة”، اذ لم يسبق لديبلوماسي فرنسي في سوريا أن قام بخطوة كهذه.
وقال رجل أعمال سوري: “من المؤكد أن خبر غدائه في السفارة الفرنسية انتشر في دمشق، وهذا ليس جيداً لصورة فرنسا في البلاد”.
ويدافع شوفالييه عن نفسه بأنه “يرفض منعه من مقابلة أي كان”.
في الواقع، كان الرئيس الأسد نصحه لدى تقديمه أوراق اعتماده خريف 2009 “بتوسيع دائرة الأشخاص الذين يتعين على السفارة الفرنسية استقبالهم”.
ويبدو أن “الكي دورسيه” محرجة خصوصاً أنها تريد تجنب تكرار ما حصل في تونس، حيث واجهت الديبلوماسية انتقادات لاذعة لعدم قدرتها على توقع سقوط بن علي.
وقد استدعي شوفالييه أخيراً الى باريس لشرح موقفه.
(عن “الفيغارو“)
فضيحة سفير فرنسا بدمشق: “بشّاري” وصديق رامي مخلوف!
الاوربيون بتبعون بوصلة مصالحهم ولو على حساب جميع جثث الارض انا اتكلم عن الحكام لا على الشعوب يجب علينا ان نفهم اللعبة انها تبادل المصالح ولكن هذا لايجرنا عن التخلي عن المنهج الانساني اياكم ان تغفلواعنهم اوتعتمدوا عليهم