إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
تم تداول أنباء غير مؤكدة في وسائل التواصل الاجتماعي عن نية الكويت الإنسحاب من “دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم” المقررة في 21 ديسمبر القادم، وتشارك فيها دول الخليج الست إضافة إلى اليمن والعراق، بعد “الفضيحة” التي تسبب فيها الإتحاد الكويتي لكرة القدم أثناء مباراة الكويت والعراق مساء الثلاثاء في التصفيات المتعلقة بكأس العالم 2026.
كما تم تداول أنباء غير مؤكدة، عن نية أعضاء مجلس إدارة الإتحاد الكويتي لكرة القدم تقديم استقالة جماعية بعد “الفضيحة”، والمتمثلة في فشل الإتحاد في تنظيم مباراة الكويت والعراق، حيث شهدت المباراة حالات إغماء كثيرة بسبب تخطي درجة الحرارة حاجز الـ 40 درجة مئوية، فضلاً عن إصابات عديدة بين الجماهير بسبب تدافعها من أجل دخول “الاستاد”، إلى جانب حالات اختناق لنقص الأوكسجين.
وتحدث كثير ممن حضروا المباراة عن عشوائية ظهرت على أشَدِّها في عدم معرفة الجماهير لمقاعدهم بسبب عدم تحديدها. ودخلت جماهير المنتخبين قبل ساعتين من اللقاء لتكتشف عدم توافر مياه للشرب رغم تَشدُّد المنظِّمين ومنعهم دخول أي شخص بزجاجة مياه إلى الاستاد.
ويقول مراسل جريدة “الجريدة” حسين راضي، إن المشهد التنظيمي في المبارة كان “مخزيا”، مضيفا بأنه “لا يليق بحجم وسمعة ومكانة دولة مثل الكويت”، مؤكدا أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم “تسبب في فضيحة محرجة لبلاده أمام العالم أجمع، ومن بينه دول الجوار التي تستضيف أكبر الفعاليات العالمية وتحظى بإشادات غير مسبوقة”.
ووجّهَ وزيرُ الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي “عبد الرحمن المطيري”، الهيئة العامة للرياضة إلى مخاطبة الاتحاد الكويتي لكرة القدم للوقوف على أسباب تلك السلبيات وسوء التنظيم الذي حدث أثناء المباراة.
وقالت الهيئة، في بيان، إن الوزير المطيري شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والحازمة وفقا للوائح والنظم المعمول بها وذلك جراء ما حدث في المباراة.
وأعلنت هيئة الرياضة أنه بمناسبة استضافة الكويت بطولة كأس الخليج العربي سيقدم الوزير المطيري، في 7 أكتوبر المقبل، بصفته رئيس اللجنة العليا المنظمة لها، عرضاً مرئياً لخطتها التنظيمية، يتضمن دليلها الإجرائي وفقاً للمعايير العالمية، مبيِّنة أن ذلك سيكون بحضور حشد من الرياضيين وذوي الشأن، على أن يحدد لاحقاً مكان العرض وتوقيته.
وتساءلت صحيفة “القبس” على ما حدث في المباراة، في افتتاحية لها، “قدرنا أن نفشل حتى في تنظيم صغائر الأمور؟ وكيف تفشل دولة كالكويت في تنظيم مباراة واحدة، مُحدَّد جدولها، ومعلوم موعدها ومكان إقامتها منذ فترة طويلة، وقد بيعت جميع تذاكرها عن بكرة أبيها؟!”.
وأضافت “إن الاستهتار بأرواح الجماهير بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء، يعكس حجم الخلل والعجز، الذي تعيشه أجهزة الدولة”.