الشفاف – بيروت- خاص
ما الذي يجري في المربعات الامنية لحزب الله، والى اين وصلت حملة “النظام من الايمان” التي اطلقها امين عام حزب الله حسن نصرالله من اجل الحد من الفساد والفلتان في مربعاته الامنية؟
بعد ان شهدت الايام الماضية اكثر من حادث امني في مناطق المربعات التابعة لحزب الله، اشار مراقبون الى ان حملة نصرالله “النظام من الايمان” فشلت في تحقيق اهدافها وما زال الفلتان والفساد مستشريين في مجتمعات “المربّعات” خصوصا الضاحية الجنوبية التي شهدت اشتباكات كان ابرزها ما حصل في شارع صفير وكاد ان يودي بالقائد في حزب الله “ذو الفقار” عن طريق الخطأ.
المراقبون اعادوا حوادث الضاحية وحملة “النظام من الايمان” الى خلاف تاريخي على الزعامة الشيعية بين جنوب لبنان لبنان وبقاعه حيث التواجد الابرز للطائفة الشيعية. وكما هو معلوم، فإن قادة الشيعة اليوم سواء في “حركة امل” او في “حزب الله” هم من الجنوب في غالبيتهم، ما انعكس تهميشا لشيعة البقاع الذين يتشاركون مع اخوانهم شيعة الجنوب سكنى ضاحية بيروت الجنوبية.
ويضيف هؤلاء ان نصرالله اطلق حملة “النظام من الايمان” لكي يحد من تفشي المخدرات، تعاطيا وإتجاراً، فضلا عن المئات من حالاة التعدي على البنى التحتية والاملاك العامة والخاصة، ما يتطلب من الحزب لعب دور رجل الامن وشرطي السير ومكتب مكافحة المخدرات في مواجهة عصابات تستفيد من غياب الدولة في المربعات الحزبية ومن انتماءاتها العشائرية التي تتجاوز قدرة حزب الله على ضبطها من دون الاصطدام بالعشائر البقاعية.
فمن ضاحبة “الكفاءات” الى منطقة الهرمل الى حي صفير، ثلاثة اشتباكات في اقل من اسبوع في مناطق شيعية ومربعات حزب الله الامنية، والسبب كما يقول المراقبون ليس شبكات التجسس الاسرائيلية ولا اختراقات امنية من قبل العدو الصهيوني بل خلافات مالية وعلى خلفيات إقتسام غنائم وارباح غير مشروعة حسب ما قال المراقبون.
ولكن الحادث الابرز كان في محلة صفير حيث للوهلة الاولى لم يدرك حزب الله ما الذي يجري.
فقد زعمت معلومات لم نتمكن من التحقق من صحتها الى ان النائب عن الحزب المذكور علي المقداد دخل الحي بسيارة دفع رباعي من نوع Envoy سوداء اللون وأطلق هو ومرافقيه النار في الهواء في حي يقطنه آل جعفر ورجحت المعلومات ان يكون المقداد أطلق النار بسبب خلافات مالية مع أشخاص من آل جعفر وخرج من الحي قبل ان يتمكن الاهالي من إدراكه. إلا أنهم استمروا في مطاردته وكمنوا له عند مدخل حي صفير وهو المكان الذي دخلت منه السيارة الى المكان لتطلق النار.
وبالتزامن مع الكمين صودف مرور قائد الوحدات الخاصة في حزب ونائب القائد العسكري للحزب عماد مغنية وهو مصطفى بدر الدين المعروف بـ”ذو الفقار” وكان يستقل سيارة دفع رباعي شبيهة بتلك التي كان يقودها المقداد فما كان من ابناء الحي إلا أن عاجلوه بإطلاق النار على سيارته المصفحة من دون ان يدركوا ان من بداخلها هو “ذو الفقار” شخصيا.
فما كان من مرافقي “ذو الفقار” إلا أن بادروا وهم في ارتباك شديد بالرد على مطلقي النار في اتجاههم، وتشير المعلومات الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى من دون ان تتحدد هوياتهم.
وبالطبع سارع عناصر حزب الله الى فرض طوق امني على المنطقة وحاصروا دورية لقوى الامن الداخلي كانت تتولى مهامها في إطار حملة نصرالله “النظام من الايمان” قبل ان يدركوا ان “ذو الفقار” ليس هو المقصود شخصيا باطلاق النار، خصوصا ان الاخير غير معروف شخصيا فلا صورة له ولا يظهر على الآخرين، والذين يعرفونه شخصيا عددهم محدود للغاية.
فشل حملة “النظام من الايمان”: الفلتان الامني في الضاحية كاد يقتل “ذو الفقار” خطأُ / رمزي أليس من مقومات النجاح وجود اساس سليم وصالح؟ كيف هي الدعوة الى “النظام من الايمان” واصلا لا يوجد احترام لأي نظام سوى النظام الغوغائي و المزاجي. وكيف يكون النظام من الايمان والايمان ليس سوى عباءة يرونها بمناظيرهم الخاصة كيفما يحلو لهم وكيفما يرونها تخدم مصالحهم. يريد حزب الله ان تقوم الدولة بواجباتها في مناطق هو نفسه اقصاها عن القيام بواجباتها وهو نفسه اطلق العنان لعناصره بكافة انواعها و أجناسها لتقوم بإحلال نظام اللانظام إلا كما يرون وكما يشرعون وكما يفقهون….. كفى كذبا وكفي تجهيلا….… قراءة المزيد ..