لا تذكر وكالة “برس تي في” الحكومية الإيرانية أسماء الـ90 شخصاً الذين نجحوا في “استدانة” 8 مليار دولار من البنوك الحكومية، ولكن أحداً لا يشكّ في أنهم جميعاً تفوح منهم رائحة “الباسداران”. الأغرب في خبر الوكالة الإيرانية أن البنوك الحكومية لا تسعى لتحصيل ديون “هالكة” بقيمة 27 مليار دولار- أي ثلث واردات إيران من النفط هذا العام!
برس تي في: كشف عضو لجنة التخطيط والميزانية في مجلس الشورى الإيراني، “موسى الرضا سرفاتي”، في مقابلة مع جريدة “إعتماد”، أن 90 شخصاً في إيرانياً نجحوا في الحصول على قروض تبلغ قيمتها مجتمعة 8 مليار دولار.
ووجّه النائب إنتقادات لسياسات الحكومة الإقتصادية، وخصوصاً السياسات التي تؤثّر في عمل المصارف. وقال أن أحد أسباب الفساد في القطاع المصرفي هو أن المصارف مملوكة من الدولة. وحيث أن المصارف الحكومية تقدّم فروضاً بفائدة 12 بالمئة مقابل فائدة 24-25 بالمئة في السوق، فإن معظم التسهيلات المصرفية تُعطى للأفراد الذين يوفّرون منافع للمصارف نفسها. وهذا ما يؤثّر سلباً في الأفراد الذين يحتاجون تسهيلات مالية أصغر.
27 مليار دولار مستحقّة وغير قابلة للتحصيل
وأضاف النائب الإيراني: “هنالك حالياً ديون مستحقة لا تستطيع البنوك تحصيلها تبلغ قيمتها 27 مليار دولار، في حين أن مندوباً لـ”لجنة مكافحة الفساد” التابعة للجنتنا أفاد أن 8 مليار دولار من القروض أعطيت لـ90 شخصاً. وبحساب بسيط، يتبيّن أن هذا الرقم يعادل 90 مليون دولار لكل واحد من الـ90 مقترضاً”.”
وأضاف “سرفاتي”: “وهذا كله، في حين لم يتم إتخاذ أي إجراء على الإطلاق لتحصيل هذه المبالغ المستحقة للبنوك”.