في جلسة خلف الكاميرات لزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية حضرتها “الجديد” ومجموعة إعلامية مصغّرة، كشف فرنجية أن الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري له محضر دوّنه الوزير روني عريجي، وفي نص محضر باريس ثلاثة عناوين:
– أولاً: سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية
– ثانياً: رئيس حكومة من 14 اذار
وأكدّ أن الحريري لم يطرح اسمه كرئيس ولم يتعهد فرنجية بالتالي بأن يكون زعيم تيار المستقبل هو رئيس الحكومة، بل المطلوب حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية من 14 اذار، وكان اللافت عدم اشتراط ثلث ضامن او التطرق للموضوع.
وعندما سأل الحريري سليمان عن ضمانات بأن لا يتم تطيير الحكومة، أجاب فرنجية: “لا استطيع ان اقدم اي ضمانة، فالضمانة الوحيدة هي انت وطريقة تصرفك ومقاربتك للأمور”.
– النقطة الثالثة كانت التلاقي على منتصف الطريق: وعن هذا الامر كان جواب فرنجية، “لا مانع ولكنني أنا جزء من 8 اذار ولن أتخلى عن حلفائي ومبادئي، لا عن حزب الله ولا عن الرئيس الأسد”.
وجرى خلال اللقاء الحديث عن سلاح حزب الله، وسأل الحريري ما يمكن ان يقدمه فرنجية من ضمانات حول هذا السلاح، فسأله فرنجية: “انت يا سعد فيك تشيل السلاح؟”، اجابه الحريري “لا”. سأل فرنجية: “انا كسليمان فرنجية اذا ما في قرار دولي واقليمي فيي شيلو؟” فأجاب الحريري بـ “لا”. فقال فرنجية “فإذن ما في لزوم نحكي بهالموضوع”.
“القوات” أكّدت لفرنجية استمرار دعمها له لرئاسة الجمهورية!
وكشف فرنجية انه قبل ذهابه الى باريس تواصل مع القوات اللبنانية عبر اللجان المشتركة وابلغهم بأنه ذاهب للقاء الحريري وسألهم: “يللّي حكيناه بالسابق عن دعمكن إلي بالرئاسة بعدكم عليه او غيّرتو”؟، فجاء جواب معراب: “اكيد باقون عليه”. والنتيجة كانت بتبني ترشيح عون وهذا اكبر دليل على ان هذا التحالف جاء فقط لقطع الطريق على فرنجية، كما يعتبر زعيم المردة.
واستعرض تاريخاً قريباً عندما كانت قبل سنتين لجنتا المردة برئاسة الوزير يوسف سعادة والقوات برئاسة فادي كرم وطوني الشدياق تلتقي دورياً، حينها أبلغ جعجع هذه اللجان بأنه مستعد للسير به مرشح لرئاسة الجمهورية ولكن مقابل مجموعة مطالب أبرزها:
– القوات تريد وزارة الداخلية في حصتها: فكان جواب فرنجية، “ما بقدر اتعهد فيها بس اذا طلعت من نصيب مسيحيي 14 اذار بجرب ساعدكن فيها”.
– الطلب القواتي الثاني: التعهد بعدم وصول شامل روكز الى قيادة الجيش، وأجاب فرنجية “ما بدكن عون رئيس وما بدكن تعطوه قائد الجيش؟ لا هوي بيقبل ولا نحنا منمشي فيها”.
– وطلبت القوات المساعدة في فتح حوار جدي مع حزب الله، فأجاب فرنجية: “أساعد ولكن هذا قرار الحزب”.
وفي العلاقة مع حزب الله، أكدّ فرنجية بأن السيد كان على علم قبل الذهاب الى باريس لكن الامور كانت حذرة والجميع يترقب موضوع الجدية في الطرح أم لا، وقال عندها فرنجية: “خلينا نروح ونشوف ونسمع”.
وبعد اللقاء مباشرةً تواصل فرنجية مع الحزب من باريس ووضعهم في الاجواء وكل النقاط التي طُرحت، وقال فرنجية: “انا لم اقدّم اي ضمانة بأي موضوع، وأي كلام خارج هذا السياق غير دقيق”.
عون لفرنجية: “أنا وبس” ما عندي خطة “ب”
وتابع فرنجية: “ذهبت عند ميشال عون فقال لي 3 كلمات: إنت بعدك شب والله يوفقك. بس انا ما عندي خطة “ب”، فقال فرنجية لعون: “انا مستعد امشي معك قد ما بدك، بس اذا ما توافر الحظ إلك بترجع بتمشي معي؟”، فكان جواب عون: كلا.
وأضاف فرنجية: “حتى لو انسحبت انا لعون ما بيفيدو الموضوع وما بيقدر يوصل الا اذا قدر قنع سعد الحريري يصوّت معو. يجيبو موافقة سعد وانا لا بقدّم ولا بأخّر. على اي حال انا ما بنزل على جلسة ما بينزل عليها حزب الله حتى لو كنت مرشح للرئاسة وهذا سوف ينتقدني عليه الجميع ولكن انا ملتزم بهذا الأمر. اذا ما نزل الحزب ما بنزل. شو المطلوب مني بعد أكتر من ما عطيت مواقف وأفعال للمقاومة والحزب وهذه قناعتي ومبدئي وما حدا جبرني ولا حدا بيزايد عليّي. اذا الحزب بيشوف مصلحته عند عون فالحزب أدرى بمصلحته وأنا أكيد ما بزعل”
(النص من إعداد “الياس بجاني”)